الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قبل ان اشرع في الدرس اشير الى ما يقع في هذه الايام من احتفالات بدعية بالمولد للنبي عليه الصلاة والسلام هذا الاحتفال على المشهور يقع في الثاني عشر من هذا الشهر وربما لبعض البلاد يجعل اجازة وتعطل الدراسة ونحو ذلك مما يعين على هذه البدعة نعلم ان ادلة بطلان هذه البدعة كثيرة جدا وقد اجمع العلماء على ذلك لكن مما نبه عليه العلماء ان هذا الاحتفال اصله مأخوذ من الملاحدة والزنادقة فليس مثلا من قوم من اهل البدعة ونحو ذلك ممن ظل عن غير قصد لكن اول من ابتدع هذا الاحتفال اخبث طوائف الارض على وجه الارض وهم العبيديون القرامطة غلاة الرافضة وكل شر وبلاء فيهم. فهم بلاء على الاسلام فهذا الاحتفال كما قد تقرر عند اهل العلم حدث في القرن الرابع الهجري من تلك الدولة التي سمى زورا وبهتانا الدولة الفاطمية والا فلا صلة له بعلي رضي الله عنه ولا بذريته بل اصلهم ان عرف فانه يرجع الى اصل يهودي ان عرف ولهذا لما كتب الحاكم مسمى الحاكم لامر الله لبعض ولاة ابن عباس وهو المستنصر وارسل له رسالة فسبه فيها فقال عرفتنا فهجوتنا ولو عرفناك لاجبناك يقول لا نعرفك الست اهلا ان تجاب في ذلك الوقت يقوله ذاك الامام وذاك الوالي يقوله انك لا تعرف هذا الاحتفال هذا هو اصله. من هؤلاء الذين يرجع نسبهم الى من يسمى لعبيد الله ابن ميمون القداح. والذي ادعى النسبة لمحمد ابن اسماعيل ابن جعفر مع انه لا ذرية له ثم بعد ذلك نشر الرافضة مذهبه ونسبه فابتدعوا هذا المولد ابتدعوا هذا المولد. فاقول يكفي في بطلانه ان اصله مأخوذ منه. وهم اول من ابتدعه ثم بعد زوال هذه الدولة التي اجمع العلماء على كفرهم وضلالهم مات مدة من الزمن ثم بعد ذلك عاد عاد من احيا في بلاد العراق في اربل رجل يقال له ابو سعيد كوكبوري سعيد وقد اغتر برجل ظاهره الصلاح وانه كان يحتفل بهذا اليوم فصار يحتفل بهذا اليوم ويجعل فيه الاطعمة والوان من الموائد حتى يرغب الناس. فالعبيديون الزنادقة هم اول من ابتدع هذه بدعة ثم جعلوا اعيادا كثيرة لموالد مولد علي والحسين والحسن وفاطمة وغيرهم رضي الله عنهم لاجل ان تكثر البدع في الاسلام. ثم يجعلون في هذه الاعياد هذه الموالد الوان من الاطعمة. فيرغبون الناس فيها وحتى اغتر بهم من اغتر ومعلوم ان عامة الناس في مثل هذه الحال قد يقبلون لاجل ما يبذلون لهم من مثل في هذه الالوان من اطعمة خاصة اذا كثرت وتكررت في السنة ثم العمل به اخذا منهم فيه اساءة ظن بامة الاسلام. لانه مظت القرون الكثيرة منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام وعهد اصحابه والتابعون وتابعوهم ثم تبعوا الاتباع ثم من تبعهم الى عهد الائمة الاربعة ثم تلاميذهم ماتوا ولم يحدث شيء من هذا حتى دخل القرن الرابع ثم تلك البدعة لا شك ان هذه من اعظم البدع والضلالات. كيف يقال ان الذي اخذ احياها هم هؤلاء وانه لم يحيها احد من اهل الاسلام في تلك القرون المفضلة التي جاءت فضلها ثم من ممن سار على ناج الى ان ابتدع هؤلاء هذا ما يتعلق باصل البدعة وان هذا يكفي في بطلانها ثم دلت النصوص والادلة والمعاني على بطلانها وفسادها عقلا وشرعا اولا نعلم ان هذه البدعة وهي بدعة المولد النبوي تقام يوم الثاني عشر والعلماء متفقون على الاختلاف في مولده عليه الصلاة والسلام حتى وقع الاختلاف في الشهر قيل في رمضان وقيل في ربيع وقيل في ربيع واختلف في اي وقت منه هل هو في الثاني او في الثامن او في الثاني عشر ربما قيل غير ذلك ربما قيل غير ذلك. فلم يحصل اتفاق من اهل العلم على ولادته او تاريخ ولادته بل قال بعض اهل العلم انه في رمضان انه في رمضان الامر الاخر ايضا ان هذا التاريخ على المشهور عند جمع من اهل العلم هو يوم وفاته عليه الصلاة والسلام. وهو الثاني من ربيع الاول فاذا كانوا يحتفلون فهل يحتفلون بمولده او بوفاته واخلق بهؤلاء ان يكونوا قصدوا الاحتفال بوفاته لكن اجعلوها بدعة لكي يطمسوا الاسلام ثم يقعوا في نفوسهم فرح بهذا الاحتفال فكأنهم يغررون بالعامة انهم يحتفلون بالمولد لكنهم في باطنهم يحتفلون بوفاته بوفاته عليه الصلاة والسلام وذلك ان لو كان الاحتفال مشروعا لكان الاحتفال ببعثته هو الذي يناسب لا الاحتفال بمولده. لانه في مولده عليه الصلاة والسلام لان مولده ليس كبعثته والله عز وجل يقول وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فلم يجعل ولادته هي الرحمة. جعل بعثته هي الرحمة. فلو كان مشروعا لكان الاحتفال ببعثته هو المناسب من جهة المعنى لانه هو الذي حصل به النور على هذا الكون والخير ببعثته عليه الصلاة والسلام والرحمة وهذا لا شك يدركه كل عاقل قطرت عليه النفوس بحلول وحصول هذه الرحمة. لكن كما تقدم هؤلاء لهم مقاصد ويكتمون امورا ولهذا العلماء اجتهدوا على هتك استارهم. لانهم يتسترون باستار ولم يكن قصدهم الاحتمال هم اعداء الرسول عليه كيف يحتفلون به هل يحتفل مولد النبي عليه السلام؟ هل يحتفلون؟ لا هم اعداء الرسالة اعداء النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك في دولتهم حصل الشر والفساد والفحش والعهر والزندقة والالحاد وقتل العلماء كانوا يتتبعون علماء الاسلام فيقتلونهم وهم بناء على الاسلام. وهذا هو طريق الرافضة وخاصة ائمتهم في اتخاذهم حب ال البيت وانما اتخذوه دهليزا الى الزندقة كما قال العلماء ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض. فالرفض دهليز الزندقة. مدخل الى الزندقة كذلك هؤلاء اتخذوا دهليزا اخر وهو الاحتفال بالمولد فغرروا بمن غرروا فجعل سبيلا لاظهار محبته. كما يزعمون ثم يحدثون فيه من الشرك والبدع والكفر ما يحدثون ثم يتسللون الى بدع اخرى حتى يهدموا الاسلام امر اخر ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن يوم الاثنين فقال ذاك يوم ولدت فيه. ويوم انزل علي فيه. سئل عن صيام يوم الاثنين. فقال ذات يوم لت فيه ويوم انزل علي فيه فذكر يوم الاثنين فان كان الاحتفال من الامر الذي يشرع فيكون في الاثنين لا في الثاني عشر ولا في غيره النبي عليه الصلاة والسلام ذكر يوم الاثنين يوم الاثنين يوافق اي يوم من ايام هذا الشهر اليوم قال يوم الاثنين والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر يوم الاثنين ولم يذكر وقته لان المقصود هذا اليوم ولهذا بين الطريق الشرعي للعمل في هذا اليوم وهو صومه وذكر انه يوم انزل عليه فيه. يوم بعث فيه عليه السلام وكان عليه الصلاة والسلام يعظم تلك الايام حتى في من قبلنا. موسى عليه الصلاة والسلام لما الله في يوم عاشوراء صامه عليه الصلاة والسلام. قال ذاك يوم نجى الله فيه موسى وقومه اهلك فيه فرعون وقومه. فنصوم شكرا لله عز وجل المشروع في يوم في هذا اليوم الذي كانت فيه البعثة وكانت فيه ولادته ان يصاب هذا الذي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنه في هذا اليوم دليل اخر في المسألة ان هذا الاحتفال يزعم من يزعم انه يحب يحب احياء لحب النبي عليه الصلاة والسلام او محبة للنبي عليه الصلاة والسلام ومتى كان احياء محبتي في يوم او في ساعة كلها لبي بطران هذا انما محبة باتباع قل ان كنتم تحبون الله ورسوله فاتبعوني يحببكم الله فاتبعوني قل ان كنتم تحبون الله تحبون الله فاتبعوني فاتبعوني قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. قل ان كنتم تحبون الله تتبعوني يحببكم الله هذه المحبة الحقيقية من كان محبا لله سبحانه وتعالى ولرسوله عليه السلام فالاتباع فالمحبة بالاتباع دليلها الاتباع ولهذا تسمى اية الامتحان ولذا قد يزور بعض من ظل او يكون مخدوعا فيقول قال العالم الفلاني ان من اركان الدين محبة النبي عليه الصلاة والسلام. فيذكر علماء من كبار اهل العلم الذين ذكروا ان محبة عليه الصلاة والسلام اصل في هذا الدين. هذا لا خلاف فيه ثم يقول انه قال فلان العالم يجعله زورا وتضليلا على مشروعية وهذا كذب ومن اعظم الزور على اهل العلم فان كان من يقول هذا ممن يعزى الى العلم فهذا منافق عليم اللسان مع انه مفظوح لان هذا كذب على هؤلاء العلماء رحمة الله عليهم حيث اخذ الكلام وبتره وقطعه والا فهذه مجمع عليها ومثل هذا لا لا ينفخ في سياق الدليل وبيان الحق من ذلك ايضا دليل في المسألة وهو مما يقال في هذه بدعة وغيرها ان الله عز وجل قد اكمل الدين قد اكمل الدين واتم النعمة فمن زعم ان هذا الاحتفال من الاحتفالات المشروعة. وان في قربة باحياء مولده عليه الصلاة والسلام فقد زعم ان الدين ناقص وانه لم يكمن حتى جاء اعداء الدين فاكملوه في القرن الرابع وهذا من جنس اخوانهم وان كانوا اخف منهم وكلها ضلالات وبدع ممن يحرف في باب الاسماء والصفات ويصرفها في القرون التي جاءت بعد المفظلة ويزعمون ان هذا من الدين فلم يتكلم بهذا الصحابة ولا التابعون ولا من بعده حتى جاء افراخ المجوس والصابئة ومن سار على نهجهم ان هذا هو الحق وهو الدين في باب اسماء الله وصفاته. وهذا من اعظم السوء من اعظم سوء الظن اهل العلم بالصحابة بل بالنبي عليه الصلاة والسلام وثم بعد ذلك اصحابه والذين تبعهم باحسان سكتوا عن هذا الامر الذي هو اصل من اصول الدين حتى جاء هؤلاء الخلوف الظلام فزعموا ان هذا هو الواجب في باب اسماء الله وصفاته ايضا الذي يزعم ان هذه البدعة حسنة فانه يتهم النبي عليه الصلاة والسلام بانه خان الرسالة كما قال الامام مالك رحمه الله من ابتدع بدعة استحسنها وظن انها من الدين او كما قال رحمه الله فقد زعم ان الرسول عليه الصلاة والسلام خان الرسالة. لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسناد فما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم ليس بدين ما لم يكن دينا في ذلك اليوم ايضا النبي عليه الصلاة والسلام يقول من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد من صنع شيئا ليس عليه امرنا فهو رد والادلة في هذا كثيرة من الكتاب والسنة وكل من جاء بامر محدث في باب العبادات ولم يعرف الشرع فهو مردود. رد مصدر بمعنى مردود على صحبه. وهذا عام في كل انواع البدع. وقال عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة كل بدعة وهذا عموم لا يخرج منه او عنه اي بدعة كل من زعم في بدعة ان الحسنة فهو منقوظ بهذا الاصل الذي اجمع عليه العلماء ومن تأمل هذه المسألة وجد الادلة كثيرة على بطلانها لكن اهل العلم يذكرون اصولا في هذا وهو بدعية المولد وانه وان اصله مثل ما تقدم مأخوذ من اعداء الاسلام وانهم لم يريدوا بذلك الا هدم الاسلام فاتخذوا هذا كما تقدم وسببا وطريقا الى ذلك وتستروا بمثل هذا. ثم ايضا هذا الاحتفال فيه تشبه باليهود والنصارى واخلق بان يكون كذلك ممن ابتدعه لانهم يهود اصلهم يرجع الى اليهود ثم فاقوا اليهود بالخبث والمكر تعدوا ما هم عليه من الخبث والمكر. فلم يصنع اليهود مثل ما صنع هؤلاء لانهم جاؤوا الى قوم ايظا ينتسبون الى الاسلام فاتخذوهم جنودا عملوا مثل هذا العمل الذي هو في اصله مأخوذ من اهل الكتاب فاذا كان التشبه للكفار ينهى عنه في مسائل من ابواب العادات فما كان من هذا الباب ومن هذا الجنس الذي هو على ظاهره من ابواب العبادات فانه من باب اولى ان يكون منهيا عنه امر اخر ايضا ان هذا الاحتفال يحصل فيه من البدع بل من الكفر والشرك والغلو النبي عليه الصلاة والسلام والاستغاثة به ما هو معلوم وهذا هو الذي اراده محدثوه لكن من اغتر وانخدع حتى اوقعوه في الكفر والشرك هم لا يدعونه الى الشرك مباشرة ويكون لا يسمون قلوبهم كالشياطين يسمون هذه القلوب اذا وجدوا فيها ميلا وانتزاعا الى مثل هذا جعلوا هذا التعظيم سببا الى عليه الصلاة والسلام ودعاءه والاستغاثة به ويقرأون تلك القصائد في ذلك الاحتفال يقرأون تلك القصائد التي فيها غلو واستغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام بل يوهمون من يحضر هذه الاعياد انه عليه الصلاة والسلام يخرج من قبره ويأتي يصافحهم العياذ بالله انظر كيف تصل العقول الى مثل هذا هذا لا شك ضلال مبين فمثل هذه البدع نبدأ صغيرة ثم بعد ذلك يعظم امرها وايضا هذه البدع حينما تقع على هذا الوصف من الاعياد فانها من اعظم من اسباب الى الزهد في اعياد الاسلام بل الى استثقار اعياد الاعياد المشروعة في الاسلام كما ان الغلو الاولياء والصالحين وفي النبي عليه الصلاة والسلام الذي هو الاصل الذي جعله المحدثون لهذه البدعة بابا وطريقا في تلك البدع يعظمون به المشاهد. ويعطلون به المساجد تجد هذه المشاهد تعظم ويطاف عليها ثم لا يزال اعداء الدين يدفعون هؤلاء الجهال اليها حتى يجهدوا في السنة وفي عمارة المساجد وفي قصد بيت الله سبحانه وتعالى و عمل المناسك او انهم يعملونها على وجه يكونوا محرما مشتملا على شيء من البدع فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يكفي المسلمين شرهم. امين. وفسادهم. امين. وان ينصر دينه ويعلي كلمته. وان ينصر المجاهدين هم. وان يكشف كربتهم. نسأله سبحانه وتعالى ان يكشف كربة اخواننا المسلمين في بلاد الشام. وخصوصا في حلب. هم وفي العراق في الموصل وفي سائر بلاد المسلمين نسأله سبحانه وتعالى ان يكشف كربتهم وان ينصرهم على عدوهم امين اسألوا ذلك منه وكرمه امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. اللهم