من وصايا ابي الدرداء رضي الله عنه انه كان يقول في كلامه اعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل وما تفرقة القلب اعوذ بالله من تفرقة القلب قيل له وما تفرقة القلب؟ قال ان يجعل لي في كل واد ماء ان يجعل لي في كل واد مال وهذا نشاهده في من ابتلاهم الله جل وعلا باموال باموال في الرياض واموال في الشمال وفي الجنوب وفي داخل المملكة وفي خارج المملكة الى اخره ابتلاهم الله بتفرقة القلب لان المال يريد من القلب نصيبه. يريد متابعة ولهذا قال ابو الدرداء اعوذ بالله من تفرقته في القلب لان القلب يتقلب القلب لا يمكن ان ينجمع او يجتمع على الذكر وعلى الطاعة وهو في له في كل وقت نصيب. قيل وما تفرقة القلب؟ قال ان يجعل لي في كل واد ماء. وهذه وصية من للامة ان المرأة القنوعة القنوع بما قسم له من الدنيا يكون ماله قريبا منه والا يجعل نفسه في تتبع المال بما يغول عليه بتفرقة القلب. يتابع هذا ويتابع هذا ويتابع هذا ويتابع هذا وكثيرون رأيناهم كانت قلوبهم مجتمعة على العبادة وعلى التلذذ بالطاعة وعلى رعاية اهليهم واولادهم فلما جعل لهم في كل واد مال تفرقت قلوبهم وما استلذوا بالحياة اصلا بهذا تعوذوا بالله من تفرقة القلب كما قال ابو الدرداء رحمه الله ورضي عنه