ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار ثم اما بعد ايها المسلمون ما زلنا لتمهيد انفسنا واعدادها لشهر رمضان الابرك وحق لهذا الشهر ان تتخذ له الأيام بل الاشهر لما لا بل العمر كله طريقا للاستعداد والتهيئ لانه شهر التوبة النادرة لان توبة رمضان ليست كاي توبة ولان رحمة الله في رمضان تفيض على المؤمنين ولا كاي وقت ولا كاي شهر اخر ولأن الإقبال والفرصة التي تعطى للمؤمن في هذا الشهر لا تعطى له في غيره من الأشهر لان ميزان الابتلاء. ميزان الابتلاء في رمضان يكون لصالح المؤمن الله جل وعلا جعلك وامن الخير وكوى من الشر معا في الانسان متوازيين ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها وجعل له الملائكة تأمره بالخير وتلهمه الخير. وترشده. وجعل له الشياطين تستفزه تناديه الى الشر والى البلايا في رمضان هذا الميزان لا يكون على هذا الميزان لان الله جل وعلا يضعف يضعف من جانب الشيطان كما رأينا في الحديث الذي ذكرناه قبل وصفدت الشياطين او سلسلت فائدة تسلسل وتصفد الشياطين في رمضان فان الاقبال على الشر يضعف ولا يبقى انئذ الا وازع الشر. الشر في النفس وتضعف وسواسة الشيطان فانئذ الخير غالب في الكون كله الملائكة تتنزل والخير ينفتح تنفتح السماوات ابواب السماء كما في الصحيح. تنفتح ابواب الجنة تغلق ابواب الجحيم فلذلك الفرصة فعلا تكون اعظم واوسع للمسلمين في هذا الشهر. وهذا امر مشاهد محسوس شي كنشوفوه كل عام فكثير من الضالين والتائهين يتوبون في هذا الشهر الكريم. نعم بعضهم يعود ادراجه القهقرة بعد خروج رمضان ولكن كثير منهم كيبقاو شادين عدد كبير من الناس تكون له فرصة رمضان فرصة للتوبة النصوح. واخا كيخرج رمضان ما كيعاودش يخرج هو من الدين. ومن التدين وان كان كثير فعلا يضعف ويلين بعد رمضان لأنه كيرجع ميزان الإبتلاء للأصل ديالو لهذا اذا يستحقوا فعلا منا هذا الشهر ان نستعد له قبل حلوله. اما اذا حل فما بقي انئذ لنفس لم تستعد ولم تتهيأ الا قليل قليل من الفرص ان الكلام على رمضان خصو يكون الآن في شعبان. وليس في رمضان لأن رمضان وقت ديال الخدمة فمن لم يتهيأ بأدوات العمل حتى فاجأه رمضان فإنه لا يستطيع الإقلاع كما ينبغي ولا يستطيع ان فعلا على الميزان المطلوب منه شرعا وما يستحق من وما يستحقه منه هذا الشهر الكريم المبارك رمضان للتوبة بكل معانيها التوبة من الضعف واللين في الدين نهيئ انفسنا لذلك اصحاب المساجد اصحاب العبادات والصلوات نحتاج الى تصحيح اعمالنا. واعادة ترتيبها من جديد في هذا الشهر المبارك لأنه نضعو عن اتيان المساجد والصلوات والخمس بالجماعات وغير ذلك نضعوف كثيرا كضعاف الهمة فرمضان فرصة نادرة لإعادة ترتيب حياة العبد حياة التعبدية للعبد من جديد وأيضا فرصة لمن ابتلي بأنواع البلايا من فسق او فجور او اي نقيصة او مثلبة اخرى من افعال الشيطان رمضان مناسبة للإنقطاع عن ملذات الشهوات المحرمة ومقاطعة ابليس واتخاذه عدوا ومصالحة الرحمان جل وعلا ورمضان في سنوات الامة هذه الاخيرة فرصة اندر وفرصة نادرة في الحياة ولكن الآن كتزاد القيمة اكثر لان وسائل التضليل في العالم مما تبثه كل الوسائل اخطر يعني الحياة الدينية فهاد الزمان صعبة. صعبة جدا كما يعلم الجميع وكما انذر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل حينما تحدث عن اجيال المسلمين في ازمنة الامة المتأخرة ولا شك ان زماننا هذا من ذلك لا يختلف في هذا الامر عاقلان ممن يعرف تاريخ الدين وطبيعة العصر الحاضر حينما انبأ عليه الصلاة والسلام ان القابض على دينه يكون كالقابض على الجمر فعلا هذا الذي نشعر به يوميا صباح مساء انت تقبض على دينك وكل شيء حولك يأمرك بأن تطلق وان ترخي وان تبتعد عن وان تنقطع ليس وساوس الشيطان وحسب بل صرخات. الشياطين صرخات ابليس تكاد الأسوار والأشياء استفزوا الناس لينغمسوا في المحرمات بشتى اشكالها وشتى الوانها ولذلك لا يثبت في مثل هذا الزمان الا من ثبته الله فعلا ولا شك الله جل وعلا يثبت الذين امنوا. بالقول الثابت في الحياة الدنيا لان الحياة الدنيا ما فيها من فتن يحتاج المؤمن الى تثبيت رباني وفي الاخرة. ليجيب عن اسئلة منكر ونكير فليكون على قدر الايمان المطلوب بين يدي ربه حينما تسأله الملائكة عند الحجر عند الحجر وعند الحساب نسأل الله ان ييسر لنا الحساب. ونعوذ به جل وعلا من العقاب وظروف هذا العصر فعلا