الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ينبغي للانسان ان يكون على اهبة الاستعداد لملاقاة الموت فانك مهما فررت منه فانه ملاقيك. والعجيب ان كل شيء تفر منه فانه يلحقك الا الموت. فمهما فررت فانك ستواجهه لقول الله عز وجل انك ميت وانهم ميتون. ويقول الله عز وجل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. ويقول الله عز وجل وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ان مت فهم الخالدون. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما انت الحي الذي لا تموت والانس والجن يموت ولن يخلد احد في هذه الدنيا لا لعظم صلاحه والا لخلد الانبياء وخل ولا لعظم جاهه وسلطانه والا لخلد فرعون. ولا لعظم ماله وكثرة ثرواته والا لخلد قرض فكله سيموت. انما هي اجال ينتظرها الانسان فاذا جاء اجل الانسان فلا يستأخر ساعة ولا يستقذف. فانا الانسان اذا كان مؤمنا حقيقة بهذه الحقيقة ان يكون مستعدا لها اتم الاستعداد فان الموت لا علامة له فقد اخذ الاصحاء وترك المرضى سنوات على فراش المرض. وقد اخذ الاجنة في بطونهم قبل نزولها قبل نزوله وكم من انسان ركب في سيارته ولم ينزل. وكم من انسان لبس ثوبه ولم يخلعه هو وانما خلعه المغسل على سرير الموت فعلينا ان نكون مستعدين دائما وابدا لمثل هذه الحقيقة وان اعظم ما نستعد به لهذا الموت امران عظيم ان التوبة العاجلة التي لا تسويف فيها وتكون توبة عامة الامر الثاني الحرص على الاعمال الصالحة فرضها ونفلها ما ترك الامور المحرمة؟ فاذا اتم الانسان استعداده بهذين الامرين فقد استعد لملاقاة الله تبارك وتعالى. قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا واعظم ما يوفق له العبد عند مماته ان يرزقه الله عز وجل التوبة الصادقة والنطق بالشهادة. فان من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله