ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فان الله جل وعلا امر المؤمنين غير ما مر بان يستعدوا لليوم الاخر وان يعيشوا حقائقه في حياتهم الدنيا قبل ان يعيشوها في اليوم الآخر يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون سقت هذه الاية بشكل خاص لما فيها من الوعيد الشديد مع انها اية لا تتعلق بالكفار لا تتعلق بالكفار وانما تتعلق بمن نودوا يا ايها الذين امنوا فإذا المؤمنون انفسهم في غير مأمن في غير مأمن ولا ضمان من ان يدخل النار نعوذ بالله الرحمان الرحيم من النار قوا انفسكم فلم يخاطب الكفار ها هنا وقد علم وعيد الله جل وعلا لمن كفر به تلك قضية اخرى وانما القضية ها هنا ان المخاطبين انما هم الذين امنوا قوا انفسكم انتم اولا واهليكم نارا ووصف الله ما بها من الشدائد نعوذ بالله منها ومن طريقها وقودها الناس من الكفار ومن بعض المؤمنين نعوذ بالله منها والحجارة لبيان هولها وخطرها وشدة حريقها وتحريقها من انها مستعدة لان تأكل الحديد والمعادن والجبال ومن ان خزنتها من الملائكة هم كما علم بنص القرآن الكريم عليها ملائكة غلاظ يستجيبون لامر ربهم بما امروا لا يعصون الله ما امرهم ويطبقون على التمام والكمال بلا نقص ولا زيادة ويفعلون ما يؤمرون الخطاب اذا وهذا هو الموقف المهول للذين امنوا رب العالمين كيتكلم مع المسلمين الآن مع المسلمين الذين امنوا بالله وبرسوله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام يخاطبهم بالسياق الذي دأب القرآن على مخاطبة الكفار به خاطبنا رب العالمين باللغة. لي مولف سبحانه كيخاطب بها الكفار لغة شديدة رهيبة قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة لما كل ذلك انما هو لبيان ان لله جل وعلا حقوقا على الناس اجمعين استوي في ذلك المؤمنون والكفار من حيث طلبوا الائتماري بامر الله والانتهاء بنهيه من حيث هي حقوق يعني رب العالمين يخبرنا سبحانه بأن عندو حقوق على الخليقة ديالو حقوق الله التي نسيها الناس في هذا الزمان بشكل خاص وتحدثوا عن حقوقهم هم الخطاب العالمي الان الكرة الأرضية كلها نتكلم على حقوق الإنسان ونسوا حقوق رب الانسان ونصو حقوق رب الانسان ولذلك الله جل وعلا ينبه عباده المؤمنين. العباد لي هوما دياولو دياولو المومنون لا يغتر بما عليه ضلال الضلال من نسيان حقوق الله جل وعلا لان المؤمن وان كان مؤمنا ان نسي حقوق الله كان مآله مآل الكفار والعياذ بالله يعني النتيجة ديالو هو راه مومن مسلم ولكن النتيجة لي غادي يوصل ليها ان نسي حقوق الله ولم يقم بها النتيجة هي نفسها النتيجة التي يصير اليها الكفار قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة وفعلا حينما ينغمس المؤمن في الحياة الدنيا وتدور عجلتها به الحياة المادية الاجتماعية حياة عنيفة قوية كتستوعب الإنسان ودخلو فوسطها ودورو فإذا به ينسى كل شيء بل ينسى حتى نفسه النفس ديالو كينساها حتى النفس ديالو ينساها وينسى ما يصلح له وما ينفعه وما يضره فإذا به وقد سعى في الأصل من اجل منفعة نفسه يجري لمضرتها كتاب الله جل وعلا هذه الرسالة القرآنية الربانية التي تنزلت من فوق سبع سماوات على الانسان اذكره بحقيقة وجوده وبطبيعة حياته من اجل ان لا ينسى انه في نهاية المطاف عبد تجري في الدنيا وتبني للدنيا ولكن عنداك تنسى لأنك عبد معبودي واحد هو رب الكون هذه الحقيقة التي نسيناها اليوم هي التي اضرت بالمسلمين جميعا في الارض واركستهم وارضأتهم واهلكتهم وسيرتهم الى ما هم فيه من ذلة وهوان نسوا الله فانساهم انفسهم العبد اذا مطالب باداء حق الله اولا. اول حاجة مطلوب من بنادم يفكر فيها هي حقوق الخالق هداك لي خلقك واجب عليك تفكر في الحق ديالو شنو هو وقد خلقك ورزقك ورعاك ثم هداك برسالة القرآن التي تنزلت على رسوله الكريم سيدنا وسيد الاولين والاخرين. محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام لكن هذه الغفلة هي الحياة الدنيا والعجلة الاجتماعية المادية التي تدور بنا تنتهي غاديا توقف عند كل لحظة من اجل كل مؤمن او كل انسان. لما تجي اللحظة اللحظة ديال الاطلاع على الحقيقة كاملة غير منقوصة ستكتشف انك كنت واهما