السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل لو ان شخصا وقع في مشكلة ما فاستغاث فقال يا علي يا حسين الا ينبغي التفريق بين حالتين ان يقول ذلك يقصد دعاءه كما يدعو الوالد كما يدعو الولد والدة يا ولد يا ابوي يا ابتي يقصد ان يدعو الله له او ان يؤازره بشيء هل يكون هذا شركا اكبر كالذي يقصد انه يملك ان يغيثه من دون الله ويدعوه لكي يغيثه فيما لا سيقدر عليه الا الله ام ينبغي التفريق بين هذا وذاك الادعية البدعية على ثلاث على ثلاث مراتب دعاء غير الله من الموتى او الغائبين سواء اكانوا من الانبياء والصالحين ام من غيرهم والتوجه اليهم في قضاء الحوائج او كشف الكروب هذا هو الشرك بالله عز وجل فان الميت قد انقطع عمله لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضلا عمن يستغيث به من دون الله ايضا الغائب ليس له من الامر من شيء انما الامر كله لله فاستغاثة المخلوق بالمخلوق استغاثة الغريق بالغريق. واستغاثة السجين بالسنين للاسف شاع هذا على السنة كثير من العوام جهالة وتدينا غير رشيد او محبة غير رشيدة من ذلك قول بعضهم يا رسول الله غوثا ومدد يا رسول الله انت المعتمد يا رسول الله فرج كربنا. يا رسول الله يسر امرنا ولا يسوق الخير الا الله ولا ولا يصرف السوء الا الله كل لا املك نفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ينبغي ان نفرق بين مقام العبودية ومقام الربوبية ان مقام نبينا رفيع لكنه لا يزال في مقام العبودية لا يجوز ان نطريه كما اطرت النصارى ابن مريم سيدنا هو القائل لنا لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله طبعا اقبح من هذا من يقولون يا حسين يا علي يدعونه من دون الله يستغيثون به من دون الله فيما لا يقدر عليه ان الله وقد بلغنا ان في بعض بلاد الشمال الافريقي اذا هطل المغرب بشدة يقولون يا سيدي عبدالقادر الطف بعبادك الطف بعبادك جهالة وسفاهة وتدين سفيه غير رشيد المرتبة الثانية طلب الدعاء من الموتى او الغائبين من الانبياء او الصالحين كان يقول ادعوا الله لي يا فلان انت الان عند الله انت قريب من الله حاجتي كذا ادعو الله لي بقضائها كما تقول النصارى لمريم وغيرها وهذا من البدع التي لم يفعلها احد من سلف هذه الامة ولا يستريب عالم في حرمتها وعدم جوازها وان ذلك من ذرائع الشرك لقد كان الصحابة يبتلى هنا بانواع من البلايا بعد موته بنقص الرزق بالخوف وقوة العدو ولم يكن احد منهم يأتي الى قبره او قبر غيره من الانبياء فيشتكي اليه ذلك او يسأله الدعاء برفع البلاء بل هذا وما يشبهه من البدع المحدثة المرتبة الثالثة التوسل الى الله جل جلاله بذات احد من الصالحين او بجاهه هذا من مواضع الاجتهاد بين اهل العلم اجازه الامام احمد في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة واجازه غيره فالامام الشوكاني اجاز او رخص في التواصل به وبغيره من الانبياء والصالحين ومنعه كثرة كثيرة من اهل العلم والاحتياط سد الذريعة واغلاق هذا الباب لان جاه انبياء الله واولياء الله وان كان عظيما عند الله خاصة تجاه سيد الاولياء وامام الانبياء محمد صلوات ربي وسلامه عليه. الا ان الله لم يجعله لم يجعل دعاءه ولا مناداته سببا شرعيا ولا غاد ولا عاديا لاستجابة الدعاء والصحابة خير القرون وهم اعرف الناس بحقه. واحب الناس له ولم ينقل عنهم ذلك