الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن الفوائد ايضا ان فيها دليلا على ان في هاتين في هذين الحديثين دليلا على قاعدة عظيمة عند اهل العلم وهي قاعدة عقدية وفقهية في نفس الوقت. وهي ان الاصل استواء اجزاء الزمان والمكان في التعظيم ان الاصل استواء اجزاء الزمان والمكان والاعيان في التعظيم. فمن عظم زمانا دون زمان او مكانا دون مكان او عينا دون عين فانه مطالب بدليل التعظيم. لان الاصل استواء اجزاء الزمان والمكان والاعيان في التعظيم. فكونك تخص زمانا او مكانا او ذاتا من الذوات بشيء من التعظيم الزائد فانك مطالب بدليل التعظيم الزائد هذا. فيوم الجمعة الاصل استواؤه في التعظيم مع غيره الا فيما خصه النص فنحن لا يجوز لنا ان نعظم يوم الجمعة بما لا دليل على التعظيم به. وانما نعظمه بما ثبت به الدليل اذ تعظيم المشروع توقيفي على الشرع. اذ تعظيم المشروع توقيفي على الشرع ولذلك ليس من تعظيم الركن اليماني ان تقبله. لكن من تعظيم الحجر الاسود ان تقبله. اليس كذلك طيب وليس من تعظيم الركن اليماني ان تشير اليه فيما لو فاتك استلامه. ولكن من تعظيم الحجر الاسود ان تشير اليه فيما لو فاتك تقبيله واستيلاء مهو. اليس كذلك؟ فاذا لا حق لك ان تأتي الى العين المعظمة شرعا فتعظمها بصفة لا دليل على التعظيم بها. لان كون هذه الصفات تدخل في مسمى التعظيم او لا تدخل عند الله هذا مبنى على الغيب وامور الغيب توقيفية على النص. فاذا يوم الجمعة يعظم بالاجتماع لصلاته النص ويعظم بالتبكير لها لثبوت النص. ويعظم بالتطيب ولبس احسن الثياب لثبوت النص. ويعظم بالاغتسال لثبوت النص ويعظم بتخصيصه بقراءة سورة الكهف في ليلته او يومه او يومها بثبوت النص ويعظم بالخطبة بيتين لثبوت النص ويعظم بتحريم الكلام في الخطبتين لثبوت النص. لكن هل ثبت النص بتخصيص صيامها بيومها بصيام من بين سائر الايام الجواب لا. هل ثبت النص بتخصيص ليلتها بقيام من بين سائر الليالي؟ الجواب لا اذا نبهك الشارع بهذين الحديثين على هذه القاعدة وهي انه لا يجوز لك ان تعمد الى الزمان المعظم فتعظمه بما لا دليل عليه. ولذلك بعض اهل العلم ذكر علة في تحريم الصيام يوم الجمعة وقيام ام ليلته على وجه التخصيص وهو سدا لذريعة تعظيم الزمان او المكان بما لا دليل على التعظيم به انه سد لذريعة تعظيم الزمان او المكان بما لا دليل على التعظيم به. واعلم ان اصل تعظيم الزمان لا يسو لك ان تعظمه كيفما اتفق وان اصل تعظيم المكان لا يسوغ لك ان تعظمه كيفما اتفق. وان تعظيم العين او الذات لا يسوغ لك ان تعظمها كيفما اتفق اليس كذلك؟ الكعبة ذات معظمة. الكعبة ذات معظم فبعض الناس يخترع لتعظيمها افعالا يظن انها داخلة في اصل التعظيم. وهي في الحقيقة بدع ومحدثات. لانها اختراع صفة للتعظيم لا دليل عليها وكل من اخترع للمعظم صفة تعظيم لا دليل عليه ان يكمل فقد ابتدع ولا حق له ان يستدل على صفته التعظيمية المحدثة بالدليل الدال على اصل التعظيم. لان لان دليل الاصل للاصل ويبقى التعظيم الزائد وصفا زائدا يحتاج الى دليل خاص. ومن ذلك نهى العلماء عن تخصيص يوم الجمعة تبريك في قولهم جمعة مباركة لان هذا التبريك نابع من التعظيم ولم يدل دليل على تعظيم يوم الجمعة بهذا اللفظ نصوصه من بين سائر من بين سائر الايام. ولذلك بعض اهل العلم جر هذا النهي من يوم الجمعة الى ايام الاسبوع كلها ان خصص يوما من ايام الاسبوع بصيام من بين سائر الايام او خصص ليلته بقيام من بين سائر الليالي فانه يعتبر داخلا في هذا النهي لما؟ لان القاعدة تقول الاصل استواء اجزاء الزمان والمكان والذوات اي الاعيان في التعظيم. فلا يجوز لك ان تعظم شيئا الا بدليل انتبه. واذا ثبت الدليل لتعظيم شيء فلا يجوز لك ان تعظمه بغير ما ثبت به الدليل. اذا هما اصلان عظيمان عند اهل العلم. الاصل الاول انه لا يجوز اعتقاد اصل التعظيم الا بدليل ولا يجوز صفة التعظيم ايضا الا الا بدليل. وعندنا قاعدة جميلة كل شيء كان الاصل فيه التوقيف فمتعلقاته مبنية على التوبة كل شيء الاصل فيه التوقيف فمتعلقاته التي تحيط به الاصل فيها التوقيف. فالعبادة لان اصلها توقيفي اذا شرط العبادة توقيفي سبب العبادة توقيف زمان العبادة توقيفي مكان العبادة توقيفي مبطل العبادة توقيفي العبادة توقيفي مصحح العبادة توقيفي. فكل شيء كان الاصل فيه التوقيف فمتعلقاته من شرط وزمان ومكان ومقدار صفة وهيئة وسبب وشرط ومبطل الاصل كلها فيها التوقيف. افهمتم هذا؟ اذا لما كان الاصل في اعتقاد التعظيم التوقيف فاذا كل متعلقات هذا التعظيم مبنية على التوقيف ومن متعلقاته الصفة التي ستعظمها ستعظمه بها. ولذلك يجد نجد ان آآ الولي لله عز وجل ذات معظمة. او رياء الله ويعظم قدره عند الله كلما ترقى في مدارج الايمان والتقوى. والعقيدة الصافية والعمل الصحيحة. اليس كذلك فاكرمنا عند الله واعظمنا ولاية اتقانا يظن بعض الناس ان ان العظمة التي حلت في هذا الولي تجيز له ان يتمسح به وان يأخذ من اثاره او ان يطوف على قبره. وكل هذه الافعال التي تفعل عند القبور انما مبدأ تعظيم اصحابها من الاولياء الذين دفنوا فيها او ممن يعتقدون ولايته. فاذا تأتي هذه القاعدة وتسد علينا الباب كله. انتم ترون ان مقام ابراهيم معظم. قال الله عز وجل واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. فاذا تعظيمه يكون بماذا بالصلاة خلفه واما التمسح به وتقبيله ومسه والاشارة اليه كل ذلك من صفات التعظيمية التي لا دليل عليها. فلله در هذا الشرع ما اكمله لله در هذا الشرع ما اتمه لله در هذا الشرع ما اكمله وما اتمه تجد انه احاط العبادات التوقيفية بهالة من القواعد والاصول التي تسد كل الثغرات. ان يلج اهل البدع التي يلجوا اهل بدع منها فسد عليهم تأصيلها وسد عليهم ثغرة وصفها وسد وسد عليهم ثغرة زمانها وثغرة مكانها فهي يدور حول حصن حصين لا يخترق فلا ينبغي للعالم ان يجرأ الناس على ما اصله التوقيف فيفتح فيفتح ابوابه هذا يخرج عن صفة النصح للامة ولذلك اعتب على بعض العلماء في الحقيقة ممن يفتح باب الاعياد ويجعل الاصل فيها الحل والاباحة ما لم تتضمن شركا فاجازوا للناس اعياد الميلاد واجازوا لهم اعياد ذكرى الزواج انت الان جرأت الناس على ما الاصل فيه التوقيفي والعلماء مجمعون فيما اعلم من اهل السنة والجماعة على ان الاعياد داخلة في دائرة ليس داخلة في دائرة العادات فهي اخص خصائص الشريعة والدين وكل امة لها عيد وكل امة تفعل في عيدها اعظم ما تفعله في طقوس دينها. ما له داعي. هذا فهذا تجريء فهذه فهذا فتح باب يتجرأ به العوام. على ما الاصل فيه التعظيم. ولذلك فان من العلم حقيقة ومن الرسوخ حقيقة ان تأتي الى ما الاصل فيه التوقيف فتربي النفوس دائما فيه على الحذر من الاحداث وتأتي الى ما الاصل فيه الحل والاباحة وتربي النفوس على الزجر ان تحرم منه الا ما ثبت به النص هذا من الرسوخ في العلم. فاذا خلاصة هذه الفائدة يا احباب قلبي ان الاصل استواء ها عندكم اصلا احفظوها اصل الاول يقول الاصل استواء اجزاء الزمان في المكان والاعيان الاصل استواء اجزاء الزمان مكانا. الاصل استواء اجزاء الزمان والمكان والاعيان بالتعظيم. فمن عظم عينا او زمانا او مكانا بشيء زائد فهو مطالب قم بالدليل الثاني من يقول القاعدة الثانية الاصل الثاني ان كل شيء ثبت الدليل الشرعي الصحيح الصريح بتعظيمه ها فلا يجوز لك ان تعظمه الا بالصفة التي شرعها. شرعها الدليل شرعها الدليل مثل مثل التبرك الاصل في التبرك التوقيف والاصل فيما جاز فيه التبرك التوقيف فاذا التبرك اصلا ووصفا مبني على التوقيف هكذا ينبغي ان نعظم شريعة الله عز وجل