سائل سؤال من طالب في كلية هندسة يقول ما وضع علي شغل في شركة هندسية يقول شغل تعليمي فيه نوعان اما كورسات اقوم بتدريسها او طلب اعمال كمشاريع تخرج وابحاس لطلاب يعني معزم الطلبة من خارج البلد خاصة من دول خليجية ويطلبون منا نعمل لهم مشروعات التخرج وموضوعات ابحاث يتقدمون بها الى كلياتهم ليجازوا بها ويحصروا وبها ومن خلالها على درجات علمية يقول اشعر ان هذا قريب من حكم الغش في الامتحانات للاسف هو ده الشغل الوحيد المتاح امامي حاليا فما حكم العمل به الجواب عن هذا الابحاث والامتحانات اختبار قدرات للطلاب لتأهيلهم للحصول على شهادة دراسية في مجال تخصصهم تمكنهم من العمل في المستقبل فما كان من مساعدة للدارسين في اعمال هامشية كجمع مادة علمية او ادخال معلومات على الحاسود او تدقيق المعلومة بتخريجها والبحث عن مراجعها ونحوه. مما لا يرقى الى مستوى اعداد البحوث او القيام بالامتحانات نيابة عن الطلاب فهو على اصل الرخصة. ولا يكاد ينفك باحث عن طلب مثل هذه المساعدات. اما ما كان يمثل القيام مقام الطالب في الجهل الاكاديمي واداء الابحاث او الامتحانات نيابة عنه فهذا امتداد للغش المحرم لا ينبغي ان يختلف في منعه ولا ينبغي ان يتورط فيه احد يؤمن بالله واليوم الاخر فصفدوا القول يا رعاك الله. ان كان عملك في هذا المكة قياما بصلب الجهد العلمي نيابة عن الدارس لكي يقدمه في النهاية ليحصل على شهادة جامعية او غير جامعية من الجهة الاكاديمية المعنية هذا غش محرم. وما افسد منزومة التعليم في عالمنا المأزوم الا مثل هذه التجاوزات فهؤلاء امثال النباتات الطفيلية التي تتسلق على اكتاف الاخرين وتسرق جهودهم طارد افكارهم وتنسبها لنفسها زورا وبهتانا والمتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور. كما اخبر بذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه وكل نفس بما كسبت رهينة. اما ما لم يكن كذلك وكان اعمالا هامشية بحتة لا ترقى الى صلب العمل العلمي وبنيته الاساسية فهو على اصل الرخصة كما سبق التفصيل