سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. هذا داء اخر من الادواء هذا داء اخر من الادواء يجب الانسان يعالج نفسه منها وهذا الداء هو داء الاغتراب بنعم الله عز وجل يرى اثر نعمة الله عليه الصحة العافية يا ولاد بنين المال الجاه يرى اثار هذه الامور فيقيسوا ان حسن هذه الامور في الدنيا دليل على الحسن في الاخرة ولا يقرأ قصة المغترين بالدنيا الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطي الاخرة الا لمن يحب الله اعطى الكفار يا اخي هم على الشرك وعلى الكفر يقولون يا عيسى المدد ويعطيهم الله عز وجل يعبدون الصليب ويعطيهم الله عز وجل. يعبدون بوذا ويعطيهم الله عز وجل هذا ليس دليل على على رضا الله سبحانه وتعالى من اين لكم ان هذا الدين على رضا الله وين من وين جبتوا المقياس هذا؟ هذا مقياس ابليس لذلك الاتكال على النعم الظاهرة انها دليل على الصلاح في الاخرة هذا من تلبيسات ابليس عالج نفسك كيف تعالج نفسك انظر الى امرين الاول انظر الى الاخبار الواردة في هذا الباب فتتيقن ان الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يشاء الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لها لا اخبار في ذلك كثيرة جدا واما الاخرة فالله يقول تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين الامر الثاني انظر الى خيرة الخلق وهم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم كم عانوا من نقص هذه النعم وهم خيرة الخلق فكمال النعم ليس دليلا على التمام نوح عليه السلام عانى من معارضة قومه بل من معارضة زوجته وابنه وابراهيم عليه السلام هجر من ارضه وبلدته وديرته ومسقط رأسه واسكن ولده في صحراء قاحلة والاخر في الشام في مكان ليس فيه احد لا انيس ولا جليس وايوب عليه السلام مرض ويوسف عليه السلام سجن كمل في هذه الاحوال تستيقن ان وجود النعم ليس دليلا على الرضا وعدم النعم ليس دليلا على النقم هادي مسألة مهمة العبد اذا نظر الى ذنوب نفسه يكاد يستيقن انه مستدرج وعمر وهو عمر عمر وهو عمر كان اذا رأى فتوحات يبكي يقول له سعد ابن ابي وقاص يا امير المؤمنين ان هذا يوم فرح واراك تحزن فيقول ان غنمنا هذه الاشياء نخاف ان نكون قد عجلت حسناته عمر يرى ان هذه النعم يخشى ان يكون للاستدراج ولهذا كان رظي الله عنه يلجم نفسه فلا يعطيها الهوى لما يهوى كان ماشيا مرة في سكة من سكك المدينة ترى جابر ابن عبد الله رضي الله عنه وبيده شاة كتف كتف الشاة من اللحم قال ما هذا يا جابر هو يعرف ان هذا لحم ما هذا استفهام لماذا يعني عندك ظيف عندك حاجة فقال يا امير المؤمنين لحم اشتهيته فاشتريته تأملوا ماذا قال عمر؟ حنا شو نقول اليوم قال له عمر يا جابر اوكلما اشتهيت اشتريت اولم تقرأ قول الله تعالى في سورة الاحقاف اية ايش قال الاية في الصفحة الثانية من اذهبتم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعت بها. عمر يقول يعني عمر لماذا يمسك نفسه اذا؟ حتى لا يدخل تحت هذه الاية يمسك نفسه ولا يأكل ما يشتهي اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون طبعا الاية نزلت في الكافرين لكن الصحابة من عظيم فقههم تربيتهم لانفسهم حتى لا يدخلوا في عمومات ما نزل في الكافرين نعم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل