يبدو انه قدم من السودان الله اعلم سائل يقول ما حكم مشروعية الاقتتال بين طوائف المسلمين وانعكاس هذا على التأثير على الامة الاسلامية وكيف يمكن لعلماء المسلمين وحكمائهم التدخل في انهاء هذا الاقتتال ثم عمم فقال سواء في السودان او في افغانستان او في العراق او في سوريا عشان ما يبقاش فيه على ايه على بقعة معينة من العالم الجواب عن هذا وان القلب لينزف دما ان حرمة دم المسلم وتحريم الاقتتال بين المسلمين مما استفاض في الشريعة المطهرة وعلم من دين الاسلام بالضرورة ففي الحديث الصحيح في خطبة الوداع على ملأ من الامة الحضور امامه يومئذ صلوات ربي وسلامه عليه. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله هو عرضه ثم اكد على هذا المعنى فقال فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فلا ترجعوا بعدي كفارا يضلو بعضكم رقاب بعض ان قتل المسلم بغير الحق. لمن اعظم الذنوب بعد الاشراك بالله وحسبك في هذا قول الله تعالى. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنة واعد له عذابا عظيما وفي صحيح الترمذي حيس صححه الالباني رحمه الله عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان اهل السماء واهل الارض اشترطوا في دم مؤمن لاكبهم الله في النار لو ان اهل السماء واهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لاكبهم الله في النار وحسبك في تغليز امر الدماء والترهيب من من سفكها هذه الباقة من النصوص في حديث ابي هريرة الذي رواه البخاري. في حديث ابي بكرة الذي رواه البخاري في صحيحه. اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول فقال لانه كان حريصا على قتل صاحبه لانه كان حريصا على قتل صاحبه وفي الحديث الذي اشرنا اليه انفا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فيما رواه البخاري عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع استنصت الناس ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض سباب المسلم فسوق وقتاله كفر حديث البخاري ايضا يعني عن ابن عمر لا لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما وحديث عبدالله ابن عمر في البخاري ايضا وننقل اليكم الاحاديس من اصح الكتب ان من ورطات الامور التي لا مخرج لمن اوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله تاني الحديث ان من ورطات الامور التي لا مخرج لمن اوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة وحديث ابي الدرداء كل ذنب عسى الله ان يغفره الا من مات مشركا او مؤمنا قتل مؤمنا متعمدا في صحيح ابي داوود الواجب على الامة اذا اقتتلت طائفتان منها ان يسعى عقلاؤها وحكماؤها وبصراؤها واهل الحل والعقد فيها في بينهما حقنا للدماء وارضاء للرحمن وارغاما للشيطان لقول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى قاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا. ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون هذا وان الاصلاح بين المتنازعين او المتنازعين لمن اجل القربات التي تعدل بل تفضل نوافل الصيام والصلاة والصدقة فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب ما اجتمعت كلمة قوم قط الا سادوا وملكوا. ما تفرقت كلمة قوم قط الا فسدوا وهلكوا واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بافضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى. قال صلاح ذات فان فساد ذات البين هي الحالقة. وعند الترمذي لا اقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين تحلق الدين لقد نعى الله على بني اسرائيل نقضهم لما اخذه عليهم من الميثاق الا يسفكوا دماءهم والا يخرجوا انفسهم من ديارهم وجعل ذلك منهم كفرا ببعض الكتاب وتوعدهم عليه باغلظ العقوبات الدنيوية والاخروية فقال تعالى اسمع جيدا واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون. ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض بني اسرائيل في زمن النبوة في المدينة وزعوا انفسهم كتلة مع الاوس وكتلة مع الخزرج فاذا وقع قتال بين الاوس والخرج وهذا يقاتل اليهودي حليف الاوس اليهودي حليف الخزرج ثم اذا انتهت المعركة جمعوا مالا ليفتكوا الاسرى من الجانبين احنا لا يجوز لنا ان نترك اسرارنا. يعني يجوز ان تقتلهم ولا يجوز ان تتركهم. فقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب يكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. اسأل الله ان يحقن دماء المسلمين وان يؤلف بين قلوبهم وان يصلح ذات بينهم. وان لا يذيق بعضهم بأس بعض. وان يردهم الى دينه ردا جميلا اللهم امين