سؤال السائل يقول سيدة مسنة تعيش على فوائد بنكية لمبلغ في البنك ولديها معاش زوجها وكان ضابط شرطة ولها ابنة تتقي الله عندما تذهب لزيارتها لا تأكل ولا تشرب عندها. ابدا وهذا يؤذي الام تقول لها ان هذا من مبلغ المعاش. والابنة تسأل هل يجوز لها ذلك؟ هل هذا المعاش حلال طبعا هذا المال مختلط فيه جزء حلال معاش الزوج وجزء الفوائد اللي هو محل اشكال ولا شك ان فوايد الملوك هي الربا الحرام مهما تقاول المتقاولون ما في ذلك ويستطيع الشخص عندما يتعامل مع صاحب مال مختلط ان ينوي انه يأكل من الجزء الحلال من ماله. لكن بعيدا عن هذه نقول لها ان امتناعها عن الاكل عند والدتها بسبب تمولها للفوائد المصرفية وانفاقها منها على عن شيها ليس لحرمة هذه الفوائد في ذاتها. بالنسبة لها. لان ما حرم لكسبه. ولم تكن عينه حرمتا لذاتها لا يتعدى تحريمه الذمة الاولى التي اكتسبته. الى الذمة الثانية التي انتقل اليها بطريق مشروع الدليل على هذا النبي عليه الصلاة والسلام تعامل مع اليهود في المدينة بيعا وشراء واخذا وعطاء وقبل دعوتهم الى طعام تزكون المرأة للنبي عليه الصلاة والسلام وحطت له سم في الشاة. قبل دعوتهم الى الى طعام. وقد علم انه يأكلون الربا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل. ويستحلون الرشا ويأكلون اموال الناس بالباطل. لكن هذا يتعلق بالذمة الاولى التي اكتسبت المال. اما الذمة الثانية التي انتقل اليها المال بطريق مشروع بهدية آآ بارثه بهما لا علاقة لها في الصحيح من قولي اهلها. اهل العلم بما لان التحريم يناط بالذمة التي اكتسب المال ولا ينتقل منها الى الذمة الثانية ما دام قد انتقل المال اليها بطريق ده مشروع لكن على كل حال الامتناع عن مؤاكلة العصاة عموما حتى وان كانت اموالهم حلالا بالنسبة لنا. امتناعا عن مآكلتهم هو من جنس اعمال الحسبة. ان انا امر بالمعروف وانهى عن المنكر. اظهر النكير على افعالهم رأى منها لكي نحملهم على الانزجار والانتفاف والتوبة. لكن تتكرر مشروعية هذا الموقف في ضوء ما يترتب عليه. ان ادى الى استصلاح احوال الطرف الاخر. ورده الى الجادة فهو موقف مشروع. وان ادى الى واصراره على باطنه فقد عري عن المصلحة الشرعية. وما عري عن المصلحة يكون تركه والمصلحة. اضرب لك مسال. واحد عنده ابن عاصي زالم لنفسه طيب الحل الولد ده انا عايز اعلن براءتي منه. انا هدلقه في الشارع واقفل الباب وخلاص عشان برئت من تبعته ومن عهدته ومن مسئوليته لكن هل هذا الموقع سيؤدي الى استصلاح احواله؟ ولا انت تلقي به الى غمرات جهنم؟ تلقي به الى الشياطين. اذا بقية عافية من الدين تلاتين في المية ولا اربعين في المية تنزل تبقى عشرين عشرة خمسة تبقى زيرو عندما تغلق دونه بابك وتلقي به الى مهاوي الضياع. الشوارع حيس تتلقفه شياطين الانس والجن. يبقى ده الهجر العصاة ينزر فيه الى المآل النبي عليه الصلاة والسلام لم يهجر جميع العصاة. هجر قوما وتألف اخرين. فالتألف مسلك مسلك لقد تألف المؤلفة قلوبهم. المؤلفة قلوبهم. وجعلهم نصيبا في مال الزكاة. وهجر وامر بهم الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم. فاستعمل هجر في موضعه واستعمل التألف في موضعه وهو القائد اني لاعطي الرجل وادع رجل والذي ادع احب الي من الذي اعطي لكني اعطي اقواما مخافة ان يكبهم الله في النار على وجوههم. واكلوا اخرين الى ما اودع الله في قلوبهم من الايمان والخير فدي مسائل تتكرر في ضوء النتائج المتوقعة ومنطق الشريعة في هذا تحقيق خير ودفع شر الشرين. تحصيل اكمل المصلحتين بتفويت ادناهما ودفع اعظم المفسدتين باحتمال ادناهما. اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت يا رب العالمين. اللهم امين اللهم امين