هذه اللوثة وهذه الموبقة لم تكن هي الوحيدة في قوم لوط بل كان قوم لوط على انواع من الانحرافات واجمع ما ذكره الله تعالى في انحرافات قوم لوط هو ما ذكره في سورة العنكبوت حيث قال جل وعلا ولوطا اذ قال لقومه انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين فكانت فاحشة غير مسبوقة. لم يعهد تعهد البشرية اتيان الذكر للذكر قبل قوم لوط ثم قال جل وعلا ائنكم لتأتون الرجال هذا واحد وتقطعون السبيل هذا اثنين وتأتون في ناديكم المنكر يعني انواع من الموبقات والفواحش والشرور علانية تأتون في ناديكم يعني في اماكن اجتماعكم وتظهرونها هذا بينكم هذه موبقات كانت في قوم لوط. لكن ايضا كان عندهم من الشرك ومن آآ الانحراف عن تحقيق العبودية ما ذكر الله او ما جاءت الاشارة اليه في بعض ايات الله وما ذكره جل وعلا. كذبت قوم لوط المرسلين ان قال لهم اخوهم لوط الا تتقون ثم قال جل وعلا اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعون وما اسألكم عليه من اجر. ان اجري الا على رب العالمين اتأتون الذكران من العالمين. اه بعض العلماء يقول ان قوم لوط لم يكونوا مشركين انما كانوا يستبيحون المحرمات وعلى كل الاحوال الذي يظهر ان الله تعالى ذكر ابرز موبقة عندهم ولكن لا يعني ان هذا ليس عند انه ليس عندهم شرك فقد يكون عندهم بل ظاهر الاية يعني يستشف من الايات انه عندهم نوع من الشرك وهذا الانحراف الذي حصل باستباحة المحرم هو نوع من الشرك في الحقيقة. لانه منازع لله تعالى ما قظى هو حكم به. حيث ان الله تعالى له الحكم وهو وهو جل وعلا آآ الذي لا ينازع عن الحكم الا لله فلا ينازع في حكمه باباحة حلال او بباحة حرام لذلك قال جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قالوا قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم اننا لم نعبدهم من دون الله قال اليسوا يحلون لكم الحرام ويحرمون عليكم الحلال فتحلونه وتحرمونه؟ قال بلى قال فتلك عبادتهم. فهذا نوع من الشرك ولهذا قوم لوط بنوا بشيء من الشرك. وعندهم شيء من الشرك. لكن الايات اظهرت اكبر موبقة تميزوا بها وهي ما يسمى بلسان العصر اللطيف المثلية الجنسية. لكن هذا لا يغير حقيقته بشاعة الانحراف الفطري وهو ان يميل الذكر الى الذكر وان يترك ما احل الله تعالى من الاناث وانت اذا تأملت في حال الحيوان وسائر مخلوقات الله تعالى لا ترى هذا هذه اللوثة وهذا الانحراف في شيء من خلق الله تعالى من الحيوان فلا ترى قردا يأتي قردا ولا ترى حمارا ينزو على حمار. نعم. او ما اشبه ذلك. لان هذا مما ينافي الفطرة خلق فهدى وهذا انحراف عن هداية الله تعالى وعن