يعني انا النهاردة لما اكلم حضرتك او هكلم حضرتك ممكن اتكلم بطريقتين اتكلم بطريقة مباشرة افعل ولا تفعل او اتكلم بشكل غير مباشر اني احكي قصة ان انا اثني على حد اني اذم حد تلاتة او اربعة لان حتى الكهوف بطبيعتها مش عارف مش هتسع ايه ويقعد يدي تخرصات ويحاول يعمل كده اشارات عشان يطلع الرقم. طب لأ يعني ده يعني هذا رجم بالغيب. آآ وفي ان هو بيجي دايما بيبقى العدد خمسة اكتر في مش عارف ايه ولا يتوقع ان فتية في السن ده يكون عددهم اكبر من كده يعني كلها تخلصات التخلصات. ولذلك في ناس عندها مصادر سليمة للمعلومة دي. عشان كده مثلا بعض الصحابة لما كان عندهم مصادر سجين زي سيدنا عبدالله بن عباس بيقول انا من القليل. بل اصلا بعض العلماء بيشوفوا ان من خلال الاية نفسها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات الايواء بين الابتداء والاجتهاد. تلك السلسلة المباركة الكتب التي نتناول فيها قصة اصحاب الكهف ضمن مشروع القصص علم وعمل. ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم حبب الينا ايمانه وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان وجعلنا من الراشدين وكنا الحمد لله رب العالمين في الحلقة الماضية تم اسدال الستار على فصول اه تلك القصة من خلال العرض التفصيلي اه لها في سورة الكهف وكنا اه شرحنا في اه التعليقات على القصة وقلنا هي في تعليقات خاصة جدا بتخص بعض تفاصيل القصة. وفي تعليقات عامة مهمة جدا من اه يعني دروس متعلقة بالقصة دي. وكنا في الاية آآ رقم آآ اتنين وعشرين اا اللي ربنا اا وصى فيها بامرين في منتهى الاهمية الامرين دول يعني دايما يا جماعة لازم ناخد بالنا وخصوصا دي حضرة في القصص ان القصص اصلا كتوجيه هي من اساليب الخطاب غير المباشر فده التوجيه المباشر والتوجيه المش اضرب مثل كل ده يعني ده توجيه غير مباشر. تمام آآ وبناء عليه هنجد ان احنا في القصة هي اصلا اسلوب توجيه غير مباشر. ولذلك مش لازم هنجد ان الامور افعل ولا تفعل. لا في افعل ولا تفعل. لكن هنجد الاتنين قاعدين اهو ده مش معه الحق. وده اللي معه الحق. لكن ده الحن بحجته. اسلوبه كويس ويعرف ياكل ايده في الكلام. ويعرف يقول يبرز نفسه في في صورة صاحب الحق. طيب على مستوى القضاء البشري او قضاء الدنيا قضي لها اصلا اه تعليق اه على اه تصرفات او صفات لبعض الناس هو فيه توجيه لنا احنا بس بشكل غير مباشر. يعني هنا ربنا بيذكر لنا سيقولنا ترابي ام كلبوم وكونوا خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب. ده مذكور على وجه المدح ولا على وجه الذم؟ اكيد على وجه الذم يعني بشكل واضح. طيب ايه بقى ايه اللي تم ذمه عندهم اللي تم دمه عندهم حاجتين واضحين جدا الاولى هم انشغالهم اصلا بمسألة العدد والرقم والقصة دي. يعني زي ما قلنا آآ تقديمهم للانبهار على الاعتبار او آآ انشغالهم بتلك الدقائق عن الحقائق او انشغالهم بالتفاصيل عن الاصول اه او انشغالهم باحد المعلومات عن المنهجيات الاشكالية التانية كانت فكرة ان هم اصلا كمان اقوالهم دي مش بانيينها على اصول ولا بانيينها على ادلة ولا مستندين لحاجة قوية ده هي اغلبهم تخرصات توقعات توهمات آآ يشعر احس بكده انما ان احنا نقدر نقول ان دي حاجات عليها ادلة واضحة عليها مبين ما فيش سلطان بين ولذلك ربنا عز وجل بعد كده قال ويقولون سبعة وفاة منهم كلبهم. في طائفة تانية بتقول سبعة وثامنهم كلبهم فطيب حتى برضو اللي بيقولوا سبعة وثامنهم كلبهم سواء كان تلاتة ورابعهم كلبهم او خمسة سادسهم كلبهم او هم سبعة وثمانون كلبهم الا اهم من كده ان هذا الامر طبعا بالنسبة لنا مش هيؤثر كتير. يعني في امور العلم بها لا ينفع والجهل بها لا يضر. يعني مش الموضوع مش هيؤثر جامد اوي. فكرة ان انا لو عني هذا التفصيل مش هيؤثر تأثير كبير فتلك الامور من التفاصيل العلم بها لا ينفع الجهل بها لا يضر. ولذلك الامور اللي الانسان مركز ما عندوش فيها علم يقيني لازم يتعلم ادب ردها الى الله سبحانه وبحمده وان هو ما يتخوضش فيما لا علم له به يعني احنا حتى كبشر احنا ما بنحبش الشخص اللي كده. وده دي مسألة مهمة يا جماعة ومعلم مهم في معالم البناء برضه لازم احنا نربي ولادنا عليه. يعني احنا كنا بنتكلم عن المعالم اليونانية في البناء يمكن لعلنا احنا في الحلقة الماضية ما تعرضناش لها وتكلمنا فيها قوي. لكن اه في برضو حاجات مهمة يعني هنا زي فكرة ايه؟ النقطتين دول الدرسين دول. الدرس الاول ان احنا ما ننشغلش بالتفاصيل اه عن الاصول ولا باحاد المعلومات عن عن المنهجيات ولا بالدقائق عن الحقائق ولا نقدم الانبهار على الاعتبار ده ده حاجة لازم يتربي عليها الولاد برضو في السن ده من الحاجات برضو اللي ينبغي تربي عياله دي هنتربي عليها احنا كمان فكرتها ان هو تكون افكارهم كلها يعني تكون على سلطان بعين على دليل ويمكن احنا اشرنا اليها اصلا في في كلامنا اه عن الفتية وهم بيقولوا هؤلاء قوم لاتخذوا من دون الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين. ولذلك بناء عليه فكرة برضه الرجم بالغيب لان الباب ده الباب ده نفسه في حد ذاته هو باب آآ يعني بيعجب الناس ويبهرهم ان هم يقعدوا يتابعوا بقى برجك اليوم ومش عارف انت ايه والتوقعات مش عارف بتاع المستقبل ومش عارف وكذا. الناس باب الرجم بالغيب ده بيعمل لهم لون من الانبهار وبيشغلهم يعني الى حد كبير جدا. ولذلك في قصة اصحاب بيتم التنبيه على المسألة دي على مسألة ان الانسان لا يتتبع تلك ذاك الرجل من الغيب لان منه اصلا منه شرك يعني منه شرك بالله سبحانه وبحمده ومنه ادعاء علم الغيب فالانسان ارجو ان لا يكون التخرصات ولذلك اصلا كتير في وصف آآ يعني الكفار وغيرهم ان هم آآ ربنا مسلا يقول انكم لفي قول مختلف يؤفق عنه من افق. ربنا قتل الخراصون. يعني الذين هم في غمرة ساهون. يسألون ايانا يوم الدين. يعني الناس اللي مشغولة بالتخرصات مشغولة بالتوقعات جيم وغيرها من الامور يعني الحقيقة ده برضو ده معنى مهم في بناء ولادنا لان هم في السن ده حابين ان هم يشوفوا ويطلعوا ومش عارف ايه ومعجبين بكزا واسكت وانا سمعت القصة وعرفت واحد وبيقول كزا وعرفت انه مش عارف ايه وده. فهو مشغول جدا بهذه الاشياء اللي هي من قبيل التخرصات والرجل بالغيب. لكن لابد انه يربى على ان الكلام ده يكون عليه دليل على سلطان بين عليه دليل وسلطان مبين وكلام واضح ومهم يبقى في اعتبارين الاعتبار الاول هل الكلام ده مهم ومفيد وضروري وهو اصول مش مش بس وهو منهجات مش مجرد احاد معلومات وهو حقائق مش مش دقائق لازم نشوف رتبة المعلومة رتبتها وبعد ما نشوف رتبتها نشوف موثوقيتها. مسألة مهمة جدا الموثوقية او المصدرية. موثوقية المعلومة مصدريتها. المعلومة دي بقى منين؟ يعني للاسف الشديد مش هقول حتى الصغار حتى الكبار يعني لو قعدنا كده مسلا للاسف الشديد بعض المشاهدين او المشاهدات الكرام والكلمات لو لو احنا قعدنا نفتش في دماغه ونغربل دماغه هنطلع حاجات كتيرة جدا هو ما عندوش تدريب اصلا بين يعني هو ما ما عندوش فيها سلطان بين. هي كانت من قبيل الرجم بالغيب. سمع هنا وسمع هنا. وخصوصا في باب القصص. يعني في باب القصص بالزات هنجد ان في من التفاصيل وكثير من التفاصيل دي كان لها مصدر رئيسي كده وهو مصدر آآ يعني مشهور في في علوم القرآن بالاسرائيليات. اللي هي الاخبار آآ المتلقاه عن بني اسرائيل وما يقصدش بها بني اسرائيل اليهود بس يقصد بها اليهود والنصارى. الاخبار المتلقاهة عن اهل الكتاب تسمى اسرائيليات. هذه الاسرائيليات للاسف الشديد غزت كثير من القصص ومن عرض القصص ومن حكايات آآ القصاص واستعملوها بشكل كبير جدا. لدرجة ان هذا اللون للاسف الشديد من الاخبار والمعلومات كان بعضه يشتمل على الاتهام للانبياء نسبة كبائر للانبياء زي اللي بينسب مسلا آآ لسيدنا داوود في ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجته وهي نعجة واحدة فقال اكفنيها وعزني في الخطاب. يعني حاجة ما اتصور حتى انها تصدر من واحد عذرا فاجر. آآ وذاك الذي ينسب للوط صلى الله عليه وسلم. وذاك اللي يرزق يعني فالاسرائيليات دخولها للاسف الشديد عمل آآ يعني لابد انها تنقح يعني ويمكن حتى الدكتور محمد محمد ابو شهب رحمة الله عليه كان له كتاب لطيف آآ اسمه الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير يعني من برده من الحاجات التي ينبغي الرجوع اليها لان هذه الاسرائيليات والموضوعات هي شوشت على الناس. يبقى هنا عندنا الرتبية والموثوقية مسألتين مهمين رتبة المعلومة المعلومة مهمة يعني هتؤثر في المسألة ولا ايه هي تفاصيل يعني العلم بها لا ينفع ولا يضر والموثوقية طب خلاص ماشي هي معلومة يعني قد تفيد قد تفيد. طب موسوقية المعلومة دي مصدريتها جاية منين ؟ ولذلك ربنا بيقول قل سبعة وثمانين قل رب اهلهم بعدته. يعني الحاجة اللي انت ما عندكش فيها دليل بين قل ربي ولذلك التأكيد الاكبر هنا على فكرة ايه؟ يمكن مسألة الانبهار والاعتبار او مسألة الحقائق والدقائق يمكن تم التنبيه عليها قبل كده. لكن التنبيه الاكبر ورينا على مسألة ايه؟ ان المعلومة نفسها تكون مستندة الى مصدر موثوق فيه قل ربي اعلم بعدتهم. خلاص انت ما تعلمش حاجة. فترد الامر الى الله سبحانه وبحمده. ما يعلمهم الا قليل. طبيعي ان لازم الناس يكونوا يعلموهم. يعني العدد بتاعهم لازم هيكون في ناس تعرفهم ده طبيعي ان في زمانهم اكيد الناس كانت عارفاه والناس اللي في زمانهم دول تناقلوا الخبر آآ بمصادر يعني ممكن انا يكون مسلا على سبيل المسال واحد عايش في البلد اللي هم كانوا فيها زي مسلا الغلام النصراني اللي هو عباس اللي النبي صلى الله عليه وسلم التقي هو وعائده من الطائف. لما كان في الطائف. فقال له من اين؟ قال من هنا؟ قال من بلد الرجل الصالح يونس طب احنا لو هنقول اه اين كان يسكن سيدنا يونس وخبر سيدنا يونس؟ ربما نسى اماكن تانية ما يعرفوهش. لكن هذا الغلام كان يعرف يونس. يعني لان هذه بلدة من بلاد العراق فهذا الغلام كان يعرفه يونس صلى الله عليه وسلم. فاكيد هو عارف سيدنا يونس ويكون عارف تفاصيل كمان عن حياة سيدنا يونس بيتم تناقلها بشكل موسوق فيه من مصدر الى مصدر الى مصدر وهي متوافرة. فطبيعي ان هيبقى فيه ما يعلمه الا قليل. هيبقى فيه ناس عارفين. مم. عارفين خبرهم. واللي عارفين خبرهم دول عندهم مستند او مصدر قوي. بخلاف واحد يقول لأ هم في الغالب في الغالب طالما بنقول كهف والكهف ده في المنطقة الفلانية فيستبعد ان هم يكونوا مسلا تمانية ولا تسعة هم في الغالب هيكونوا نحدد عدده. يعني من خلال الاية نفسها بعض العلماء مثلا زي سيدنا آآ عبد الله بن آآ ابن عباس سيدنا عبدالله بن مسعود كانوا بيجزموا بان عددهم سبعة. ليه بيقول لك اصل هو هنا ربنا قال سيقولون ثلاثة رابعهم كالمؤمنون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب. يعني رد القوالين دول. قال ويقولون السباعته وثامنهم كلبهم وما ردش القول ده فبناء عليه هم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم. طيب بعض الناس بيقولوا لا هم مش تبعهم تمانية. طب على اعتبار ايه؟ يقول لك وثي منهم كلبهم يعني وثامنهم صاحب كلبهم صاحب قلبه. يعني صاحب الكلب ده. ان ده برده اسلوب العرب بتستعمله يعني. لكن على كل ان هم سبعة آآ او تمانية زي ما قلنا مش هتفرق كتير يعني. خلاص اهم الدرس الاهم قل ربي اعلم بعدتهم قل ربي اعلم بعدتهم. ان الانسان في مثل هذه الامور يرد العلم الى الله سبحانه وبحمده. طيب ولذلك تم التأكيد على المسألة دي جدا. ربنا قال ثلاث ما شف بقى هنا ده توجيه مباشر اهو. يعني كان توجيه مش غير مباشر من شوية كان ربنا بيقص علينا فيه اللي هم عملوه. دلوقتي بقى توجيه مباشر صريح جدا فيهم هذا هذا التوجيه للنبي صلى الله عليه وسلم ولنا من بعده. فلا تماري فيهم. لا تماري يعني لا تناقش ولا تجادل وما تدخلش في نقاش وحوار وجدال ومناظرة في في هؤلاء الفتية. فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا الا مراءا ظاهرا. ادب مهم جدا جدا جدا. وللاسف بالشديد. احنا ابتلينا بان ده ما بيحصلش. يعني والمسألة دي برضو زي ما قلت من معالم البناء للانسان. من معالم البناء الفكري للانسان. فلا تماري فيه قيل مراءا ظاهرا ولا تستفتي فيه منهم احد. يبقى توجيهين مهمين جدا جدا جدا لو قلنا حتى على مستوى منهج التفكير على مستوى منهج التلقي عند الانسان على مستوى البناء زاته البناء المعلوماتي او البناء الفكري بتاع الانسان في توجيهين في منتهى الاهمية. التوجيه الاول فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا. لا شل بقى فيهم شيل يشيل الفتية وحط اي حاجة تانية. لا تماري في اي امر الا امراء ظاهرا. يعني لو ما كنتش انت واقف على ارض صلبة وعندك ادلة وكلامك اللي انت بتقوله ده هو مش مجرد تخرصات او انطباعات او كده مجرد اجتهادات كده مش واقفة على ارض صلبة ظنون اوهام لا تماري فيهم الا امرأة ظاهرة يعني دي مسألة في غاية الاهمية. في غاية الاهمية. آآ ده ده امر مهم. ولو ان هذا الخلق تخلق به المسلمون كتير من النزاعات والخلافات والخناقات اللي بتحصل ما بينهم كتير من الحاجات دي مش هتحصل اصلا. فلا تبالي فيهم الا امرأة ظاهرة. والحقيقة برضو لازم احنا لما نسمع الكلام ده الواحد كده يمر يعني يمرر هذا على ذاكرته او يعرض نفسه على الكلام ده. يعتبره من اية يشوف فيها نفسه. حاول يعرض نفسه على الكلام ده. هل انا فعلا كده لا اماري الا مراء ظاهريا. يعني ما بتناقشش في حد في مسألة الا اما اكون واقف على الارض السقبة وانا متيقن فعلا وعندي دليل وكلام قوي ولا اهو مجرد احيانا تلاقينا عشان احنا مايلين لحاجة عندنا انطباع عن حاجة نقعد نخالف ونخش في الجبال قالوا نقاش وحوار هذا توجيه من الله سبحانه وبحمده فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا. طيب يبقى دي نقطة مهمة انت نفسك لمها تناقش غيرك ولا في مسألة يعني لا تتحدث في مسألة الا بعلم لا تناقش في مسألة الا بعلم. بصوا يا جماعة على مستوى الناس ممكن الناس ما تقدرش تعرف انت بتتكلم بعلم ولا بتتكلم بجهل ممكن الناس ما تاخدش بالها انت انت بتستند لهوا ولا بتستند لهدى؟ ممكن الناس ما تنتبهش للكلام ده. لكن الله سبحانه وبحمده يعلم. والله لا يحب ذلك ونهى عن ذلك انت مستشعر دي انت ممكن كلامك ينطلي على اللي انت بتناقشه وممكن فعلا انت تهزمه حتى في النقاش. لكن للاسف الشديد ممكن او مش ممكن اكيد الله سبحانه وبحمده يعلم ان انت ما كنتش في الارض صلبة وما كنش ما كنش همك الحق وانت اصلا ما كنش معك الحق. لكن ربما غلبت مثلا باسلوبك. يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيقول انما انا بشر. ولعل احدكم ان يكون الحن بحجته. يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان هو بشر وانكم تحتكم فلعل احدكم ان يكون الحن بحجته فاقوي له. انا ممكن انتصر. لكن النبي صلى الله عليه وسلم بيذكره ويذكرنا بحاجة مهمة. بيقول فلعل احدكم ان يكون الحان بحجته فاقبله. فان قضيت له فانما اقضي له بقطعة من النار فليأخذها او يدعها كتير مسلا لما يكون فيه مشاكل بين ناس وده مين غلطان ولا مين مش غلطان ممكن يكون واحد بيعرف يتكلم كويس هو مبيعرفش يتكلم كويس اللي بيتكلم كويس ده يظهر نفسه في صورة البريء والتاني يظهر ويقضى لذلك واحنا مش اللي بيحكم ده مش ملائم في النهاية. النبي نفسه قال انما انا بشر. يعني مش معناها مش مش هقدر ان انا انا ما اعلمش الغيب. انا انا بحكم حسبما تراءى لي. لكن كان هنا بقى النبي بيكل الانسان لامر مهم. فلعل احدكم ان يكون الحان بحجته في اخذ له. فانما اقضي له قطعة من النار فليأخذها او ليدعها. يعني المسئولية مش اللي بيحكم اللي بيحكم ده بيحكم حسبما تراءى له لكن الشخص المحكوم له وينبغي ان يراقب الله سبحانه وبحمده. فدي مسألة في غاية الاهمية فلا تماري فيهم الا امرءا ظاهرا في النقاش يعني في حوارات في النزاعات في الخلافات في كل هذه الامور لا يتكلم المرء الا بعلم. ولا ولا ينطلق الا من حق. فلا تباركهم الا امرء ظاهرا. ولا تستفتي فيهم منهم واحد دي مسألة تانية طب كده انت في المناقشات او في النزاعات او في الحوارات او في المناظرات. طيب دلوقتي انا عايز معلومة عايز معلومة يعني عايز اجيب انا دلوقتي انا بقول بقى عايز اقف على ارض صلبة ان يكون عندي معلومة من مصدر موسوق فيها. اه ربنا بيأكد بقى انك لابد انك تنتبه للمصدر. فيه مصادر ما تاخدش منها. ولا تستفتي فيه منهم احد. وخصوصا لما يكون يعني المسائل دي متعلقة بالوحي. وهذه مسائل لا يعلمها الا الله. ولذلك انا انا بستغرب جدا يعني النبي صلى الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا تستفتي فيهم منهم احدا انه انه يستفتي وبصورة اساسية منهم المراد به قال الكتاب. بصورة اساسية النبي نهاها عن هو يلجأ الى الكتاب او يسأل اهل الكتاب في مثل هذه المسائل. النبي نهاه الله عن ذلك. وانا بستغرب بقى البعض اخواننا الفضلاء اللي بيروحوا هم يسألوا اهل الكتاب كتبهم ويجيبوا منها ويحطوا لنا ويجيبوا ويحطوا لنا ويجيبوا يحطوا لنا لا حاجة لنا في ذلك. يعني ناس حرفوا كتاب الله وافترو الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافتروا الكذب على الله لا يتورعون من ان يكذب الواحد منهم على الله سبحانه وبحمده. قوم بهت وتيجي النهاردة تقول لي انا رايح اجيب منهم اخبارهم؟ طب ايه اللي هتجيب ومنهم يقول لك احنا هنجيبه وهنعرضه نعرضه على ايه؟ نعرضه على اللي عندنا اذا كان موافق له قبلناه واذا كان مخالف له رددناه واذا كان لا موافق ولا مخالف نتوقف فيه طب برضه اللي ما خدناهوش يبقى ايه قيمته؟ ايه الاضافة اللي اضافها لنا الكلام ده؟ ما لوش معنى. ما هي الفكرة كلها انه لو عرض علينا هنقول كده. احنا لا نصدقه ولا نكذبه كما وصى النبي صلى الله عليه وسلم. لانه يكذبه لو احنا حاجة ما عندناش فيها دليل ما اقدرش اقول ايوة ده كذب ولا صدق. بس ما قالش ناخده يعني ما قالش ناخده ونعمل به ونقعد نتناقله ونقول ونحكيه وده اذن لنا في ان احنا نتلقى منهم ومش عارف ايه وكذا وكذا وكذا. لا ممكن نقول بيقولوا كذا كذا بس لا نصدقه ولا نكذبه. او في النهاية ما ليش قيمة بالنسبة لنا. ايه الاضافة اللي هيضيفها لنا فربنا بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو. النبي عنده قدرة انه يميز بين الحق والباطل. وقدرة يميز بين الخطأ والصواب. وهو هو اعلم الناس بالله واعلم الناس بشرع الله. وربنا بيقول له ولا تستفتي فيهم منهم احد احنا من باب اولى من هم دون الرسول صلى الله عليه وسلم. معلش بقى ده ياخد الحاجة في منتهى الاهمية وهي ايه؟ ولا تستفتي فيهم منهم احدا بالنسبة لنا احنا بقى احنا احنا كامة كامة في امور جاء بها الوحي ازاي نروح نستفتي فيها غير الله سبحانه وتعالى؟ يعني مثلا كنت اقول دايما النفس البشرية من يعني من نعلم بها من الله سبحانه وبحمده. فازاي يروح الانسان يستفتي فيها غير غير الله؟ يعني تروح تستفتي في مسألة غيبية. هي النفس دي ايه؟ وتكوينها وتركيبتها ومش عارف ايه بيحصل جواها ولا نروح مسلا نستفتي في نشأة الكون وكيف كان الكون وكيف طيب في امور غيبية ازاي تروح تستفتي فيها غير الوحي وتستفتي فيها غير كتاب الله اسم وغير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الكلام ده على مستوى مش هو مش متعلق بس بفكرة قصة بفكرة الغيوب الغيوب الامور غيبية. الامور الغيبية لما يكون انت عندك الوحي. هذه ترد الى الله سبحانه وبحمده. فانا بستغرب لبعض اخواننا الفضلاء. اللي هو النهاردة انا كنت دايما اقول هو الوحي الوحي هو نزل ليه؟ يعني ليزكي هذه النفس يعين الانسان على ادارة الذات وادارة المؤسسات. نزل للتزكية تزكية يعني التزكية مش هنقول بس مجرد تربية تزكية. فما يخص التربية ما يخص علم النفس ما يخص الادارة ما يخص علم الاجتماع وغيرها من الامور المفترض ان الوحي انما جاء بصورة اساسية علشان خاطر الامور دي تكون على اكمل سورة واكمل حال. فازاي يستفتى في مثل هذه الامور غير الله سبحانه وبحمده؟ ازاي الانسان يروح لغير الوحي؟ ودي بقى يعني ده تأكيد كبير على مسألة مركزية الوحي. على مسألة مركزية الوحي الانطلاق من الوحي. منه ينطلق المرء واليه يعود. دي مسألة مهمة ان انت حاجة زي كده ليه تروح تلجأ يمين وتلجأ شمال وتقول ولا تستفسر منهم احد. مسألة الاستغناء بالوحي. مسألة الاستكفاء بالوحي. اولم يكفهم اولم يكفهم الاستكفاء بالرحم. وخصوصا في فيبقى عندك انت الكلام ده حاضر في الوحي. ويذهب المرء يسأل غير الله سبحانه وبحمده. ويلجأ اليه في غير الوحي. المسألة دي ما نبصلهاش بس على مستوى مجرد احداس قصة يعني الغيب هذا لا يعلمه الا الله سبحانه وبحمده ده من عقائدنا يا جماعة انه لا يعلم الغيب الا الله. النفس البشرية دي في الغيب اللي فيها اكتر من الشهادة يعني الامور اللي تخص الغيب اكتر من الشهادة دي احنا ما نعرفوش. التاريخ البشري ذاته التاريخ البشري. الحاجات اللي كانت في التاريخ القديم. ايه اللي تم وايه اللي حصل وحصل ايه عملوا ايه وودوا ايه وقالوا ايه وجابوا ايه ونقعد عمالين نقرأ ونسمع في اساطير وكان وكان والاغرب من كده مسلا ان ممكن تكون بقى حاجات في عالم الملائكة وفي عالم الجن وفي غيره والناس تبقى فرحانة وعندها ولع بالكلام ده. يرادوا يرادوا استبدال الوحي بغيره. يعني يرد آآ ان الناس تعيش حالة اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ فدي مسألة مهمة ولا تستفتي فيهم منهم احدا. هذا نهي قاطع. ولا تقولن فلا تماري في فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا. وده في اشارة ان الانسان لو هو عنده آآ ادلة وكلام قوي ويقف على الارض صوت بقى لا بأس ان يناقش. آآ لكن ما عندوش ما يناقش المسألة التانية ولا تستفز فيه منهم احدا. مسألة المصدرية بقى. المصدرية. المصدر منين؟ منين بالزبط المصدر؟ يعني احنا عندنا دلوقتي قلنا لو بصينا على المعلومات. الحاجات دي مهمة اوي اوي في البناء الفكري للانسان. او في منهج التلقي بتاع الانسان. من الامور المهمة الاهمية. اهمية المعلومة دي او لون عليها المعلومة مهمة ولا مش مهمة حجمها قد ايه؟ حجم اهميتها قد ايه؟ من الحاجات المهمة الموثوقية. موثوقية المعلومة دي جاية منين؟ يعني هي ثقة ولا مش ثقة؟ مرتبطة بها مسألة تانية وهي مسألة المصدرية المصدرية مصدرية المعلومة دي هي جاية منين بالضبط؟ فيه مصادر لأ لو جاي منها المعلومة واحنا اصلا ما نبحثش فيك لا نبحث آآ عن المعلومة في هذه المصادر اصلا. مسألة المصدرية. قلنا الان مسألة الاهمية او الرتبية. مسألة موثوقين موثوقية المعلومة دي مسألة المصدرية مصدرية المعلومة دي احنا هنجيب المعلومة دي منين؟ المصدر اللي احنا طيب النقطة اللي بعد كده بقى مسألة ايه مسألة لو هنقول برضو نقف على ارض صلب المنهجية. المنهجية يعني ايه؟ يعني انت تتعود على خلق الا ان لم يكن لديك آآ ادلة قوية لا تماري. اللي هو المراء الظاهر. يعني منهجية المراء ان يكون براء ظاهرا. ان يكون مراءا ظاهرا. دي دي حاجة مهمة جدا في منهجيتك في النقاشات في الحوارات في في التعامل مع الامور ان يكون المراء ظاهرا دي حاجات في منتهى الاهمية. طيب دي كانت كده تعليق على اللي حصل. طيب هيجي بعد كده هييجي بعد كده. آآ ده كان تعليق في الارقام اتنين وعشرين هيجي تعليق بعد كده برضه في ايه في حاجات تخص القصة في الاية رقم تلاتة وعشرين ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يا الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى ان يهداني ربي لاقرب من هذا رشدا. ايه علاقة ده بقصة اصحاب الكهف؟ آآ الكلام ده ايه بالضبط؟ ايه ايه اللي ربنا بيخبرنا به وبيوجهنا اليه من خلال هذا الكلام؟ هذا ما نتعرف عليه في الحلقة القادمة ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله فلي ولكم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته