السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهديه الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم. وحلقة جديدة من حلقات الايواء بين الاهتداء والاجتهاد. تلك السلسلة المباركة التي نتناول فيها قصة اصحاب الكهف. ضمن مشروع القصص علم وعمل. ربنا اتنا من لدنك رحمة اي من من امرنا رشدا. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا. وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعلنا من الراشدين. وكنا آآ في المرحلة الحالة اللي هي بتاعة التعليق على القصة هي والايات اللي بتتكلم عن آآ القصة كتعليقات عليها يعني ودروس وعبر وعظات ومبرمة ان يتوقف معها كنا بنتكلم عن ان آآ الله سبحانه وبحمده اوصى آآ بالايواء اليه من خلال الكتاب والاصحاب. من خلال الكتاب من خلال الوحي ومن خلال اصحاب وفق الصلاح التي يتعاون المرء فيها معهم على البر والتقوى. كنا وقفنا عند الاية بتاعته واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. وكنا اتكلمنا عن استعراض كده للاية وقلنا ان ربنا وضع مواصفات آآ يعني امرنا بان لنا كيفية كيفية آآ الايواء الى الله من خلال الاصحاب وآآ قال لنا اه مواصفات الاصحاب اللي احنا هنؤوي الى الله سبحانه وبحمده معهم. واه وحذرنا من صفات اخرى امور اتكلمنا عنها في المرة الماضية. نواصل الحديث الحقيقة في هذه المسألة التي في غاية الاهمية. آآ في صحيح مسلم وسننج عن ابي سعد عن سعد ابن ابي وقاص قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر انا وابن مسعود صهيب وعمار والمقداد وبلال سيدنا سعد وسيدنا ابن مسعود وسيدنا صهيب وسيدنا عمار وسيدنا المقنابل وسيدنا بلال. فجاء الاقرب بن حابس للتميمي وعائلة بن دول من الاكابر والاشراف. فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في ناس من الضعفاء من المؤمنين. يبقى الاقرب بن حابس ومن ابن حصن الفزكي يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو كان قاعد مع آآ ضعفاء المؤمنين وكان منهم الستة الصحابة اللي بيحكي لهم بيقول عنهم سيدنا سعد هو وسيدنا ابن مسعود وسيدنا صهيب وسيدنا عمار وسيدنا وسيدنا بلادنا. فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا في ناس آآ فلما روى حول النبي صلى الله عليه وسلم حطروهم فاتوه فخلوا به لما اشوفهم حوالين النبي عليه الصلاة والسلام يعني حقروهم دول مين وقاعد مقابل ازاي؟ فاتوا به فاتوه فخلوا به خلوا بالنص وقالوا انا نريد ان تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا فان وفود العرب تأتيك فنستحيي ان تراني العرب مع هذه الاعبد. فاذا نحن جئناك فاقمهم عنك فاذا نحن فرغنا فاقعد معهم ان يعني هم طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم وسبحان الله بنشوف ان ازاي اهل الباطل يعني سبحان الله دول كان دول بيجسدوا ربنا سبحانه وبحمده تحدث عنهم في القرآن الكريم في الاية اللي احنا معنا لما قال ولا تطع منه اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع وكان امره فرطا. يعني هم عايزين مجلس تعرف لنا به العرب فضلنا. هم عايزين يستثمروا النبي صلى الله عليه وسلم جايين تم يعني بطلة ورياء الناس مش جايين بقى اخلاصا ولا جايين ولا يريدون وجه الله ولا هم مشغولين بطاعة ربنا اصلا ولذلك يعني الحديث ده هيجسد لنا سبحان الله او يعني من خلال نقدر نفهم الاية بشكل واضح جدا. وكأن ذاك الذي تحدث الله عنه مستورا يجد ولقد تجسد منظورا في هذا الحدث. المهم فالنبي صلى الله عليه وسلم قال نعم. ليه؟ حد يقول له والنبي كده تركهم ومش عارف لأ النبي صلى الله عليه وسلم هو يعني يطمع في ايمان امثال هؤلاء. وهو النبي صلى الله عليه وسلم حريص على يعني على الخير. لذلك حتى بنقول سبحان الله في هذه السورة الكريمة في اولها ربنا قال له فلعلك باخرا نفسك على ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. فالنبي نفسه الناس كلها تؤمن وتهتدي. مش مسألة احتقار لضعفاء المؤمنين ولا مسألة ايثار للكفار. للكفار دول من من من اكابر القوم على ضعفاء المؤمنين. بس هو زي نزام ايه؟ ان انا مسلا انت ابني فانت تقدر هتفهمني وتستحملني. او هتقدر انا بعمل كده لك. يعني هم طلبوا كزا كزا. ايه رأيك نعمل كده ما فيش مشكلة. فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم ان الصحابة نفسهم هم نفسهم يحبوا هدايتهم. والصحابة هيتقبلوا الفكر. هيتحملوا يعني اللي هو زي ان انت هتيجي على اللي لك. وهو هيتفهم موقفك من باب ان احنا محتاج نتأنف قلوبهم مش مشكلة عارف زي ما تقول لي تقول لي خلاص يا عم مش مشكلة انا مش هقعد خالص بس المهم الامر ايه؟ الامر يسري ويمشي. بس مش فكرة ايثار النبي يعني لهؤلاء على هؤلاء ولان النبي بقى طمعان في جاه دول وغيرهم لأ فكان هم عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم عروض كتيرة كان ممكن النبي يقبلها اصلا قال نعم. قالوا فاكتب لنا عليك كتابا يعني اكتب الكلام ده اكتبه. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة اه ودعا لي ليكتب. يعني طلب من سيدنا علي ليكتب لذلك حتى والنبي دعا علي صلى الله عليه ونحن قعود في ناحية. فنزل جبرائيل عليه السلام. شف بقى سبحان الله يعني فعلا من هذه النعمة العظيمة جدا. نعمة وجود الوحي يعني سبحان ربي ولزلك حتى السيدة ام ايمن لما لما سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر زاروها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فبكت فبكى فقالت والله ما ما ابكي يعني على فراق رسول الله فانما عند الله قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما يبكي على انقطاع الوحي. احنا يعني احنا ده دي مصيبة فوق المصيبة. احنا حاسين ان احنا ما انقطعنا الواحد كان يعني شف في حاجات زي كده حاضر يوجه ويسدد ولذلك سبحان ربي يعني لما نذكر كده قول الله سبحانه وبحمده اه ولو تقوى علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه اليوتين فما منكم من احد عنه حاجزين. ان ربنا يقول لي انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش المتين. مطاعم يسمى انه ما صاحبكم بمجنون ولقد رآه بالافق المبين وما هو على الغير بضنين. وما هو بقول الشيطان الرجيم. فيه قراءة وهو على الغيب ذي ظنين. ما هو لقول الشيطان الرجيم. يعني مش متهم في اللي هو بيخبر به لا يظن بما يخبره الله سبحانه وبحمده به. فلزلك سبحان الله بابي وامي صلى الله عليه وسلم ما كان يستنكف ان هو لو مسلا اجتهد في امر او اخذ فيه آآ قرارا ما كان يستنكف ان لو ونزل الوحي بخلاف رأيه ان هو يستسلم للوحي ويعلن ذلك من ايدي الصحابة. الام في نزلت جبرائيل عليه السلام فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطرده فتكون من الظالمين يعني سبحان الله شف يعني ربنا ولزلك يعني ازاي نفهم فعلا ان هي مش فكرة آآ الناس اصحاب الجهة واصحاب السلطان لا هو عند ربنا ده اسمه ايه عند ربنا التقييم على مستوى الايمان ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ولزلك في مسألة دعوة الناس واصلاح شؤونهم. احنا ما نحسبهاش بعقولنا. نقول لأ ده ده الراجل بقى اللي هو صاحب الجاه والسلطان لو هيحصل وهيحصل وهيحصل والرجل مش عارف ايه بالعكس اغلب الناس اللي بيخيبوا ذنوبنا. انما لما يأتي واحد من ضعفاء المؤمنين واحد وهو ضعيف كده او يعني مش واحد يقول لك الصف قلت له انا دي لو عملت ولا فلان لو عمل يا سلام بقى وكلنا سبحان الله للاسف في المشروع ان ربنا يمكن لفلان وينصره بفلان وفلان ده هيعمل ايه؟ سبحان الله! انت ما تدري يعني هو في النهاية ده عند ربنا اسمه انسان وده اسمه انسان والاساس عند ربنا بالايمان انت ده زي ما انت حريص ان ده آآ يعني ينجو من النار هو ومن وراءها. فلما الرجل حتى الضعيف ده ينجو من النار برضه هو من وراءه لان الله ان يقيد هو يكون انفع للدين من هذا الذي تفكر فيه. المهم شوفوا الايات نازلة ازاي ولا تطرد المدينة يدعون ربهم بالغداة والعشاء. شوفوا يا جماعة نفس الوصف اللي هو ربنا وصف فيه الناس اللي احنا نصبر نفسنا اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشير يريدون وجهه. ده ده اساس اساس لازم تحطوها كده قاعدة في الناس اللي انت تظلم نفسك معه. وقلنا تظلم نفسك معهم يعني تتحملهم متحملهم فاحبس نفسك على مراد الله في التعامل معهم. تحبس نفسك على الطاعة دي. تحبس نفسك عن منكر انك تفارقهم. فاحبس نفسك على المقدور اللي ممكن يقدر عليك وعليهم. فاحبس نفسك فعلا طالما بقيت الفئة دي يعني تشبث بها لا تفرط فيها ابدا لا تضيعها اطلاقا ايا كان الثمن. ادعونا ربهم بالهداية والعشاء يريدون وجهه. بس مشغولين بطاعة ربنا صباح مساء ما يعني يقوموا ويناموا بيفكروا في كده يريدون وجه الله سبحانه وبحمده. والغالب عليهم بفضل الله تجردهم لله وانهم لا لا يفعلون ذلك ابتغاء. يعني طلبا لمدح الناس ولا ده طلبا لمنزلا ولا طلبا لمنصب ولا هم داخلين الانتخابات ولا هم مش عارف بيعملوا ايه ولا هم ينتزروا مش عارف في امارة ولا وزارة لا انهم يفعلون ذلك ابتغاء وجه الله سبحانه وبحمده. وما عليك من حسابه من شيء فمن حسابك عليه من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ثم ذكر الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن فقال وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ اليس الله علينا بالشفا الكريم. سبحان الله ربنا بقى بيذكر اللي عملوه اللي قتل على ابن حابس وعيينة ابن حصن اه طبعا دول يعني الكلام ده موجود في سورة الانعام الاية اتنين وخمسين وتلاتة وخمسين. اه ربنا يقول وكذلك فدنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليه من بيننا. اليس الله باعلام الشاكرين سبحان الله! فتنة اختبرنا بعضهم ببعض. فاختباره المفروض ان الناس اللي زي الاقرع بن حابس وعين ابن حصن. يعني لما ييجوا يشوفوا حد امن قبلهم المفروض تبقى نفوسهم مش كده خالص للمؤمنين. يعني المفروض الانسان يعني يشوف يعني الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. ان الانسان اي حد سبقه الى القاعة سبقه الى الخير مفروض يبقى ده شأنه معه. يعني يبقى حتى يعني لما يأتي عليه والذين داروا الايمان اه من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. ولا يجدون في في نفوسهم حاجة مما اوتوا. يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يقشح نفسه فاولئك هم المفلحون. فالذي يعني ده ده سلوك الناس دي مع بعضها شف السلوك دي وقارنوا ده بسلوك ده اللي زي يعني شايف الناس المؤمنين اللي بذلوا مهاجهم لهذا الدين وما فرطوا وما قصروا المفترض ان هو كان يعني يعظم لهم زلك ويقدر لهم ذلك ويحبهم ويواليهم. يعني يبقى حتى منكسرة مكسوف من نفسه ان هو المفروض بقى مش انت رجل وجيه. مش انت رجل آآ آآ حكيم المفروض يعني كنت انت تبقى اكثر الناس سعيا لهذا الخير ولا تفرط في هذا الخير. المهم فانزل الله سبحانه وبحمده وكذلك فتنا بعضهم ببعض. اختبرنا بعضهم ببعض. ليقولوا اهؤلاء من الله وعليهم من بيننا ليه؟ هو يعني هو ربنا الهداية بيعطيها بالرشا بالرشاوى ان شاء الله سبحانه وبحمده ربنا بيعطيها بالوجاهة بالطول بالعرض اليس الله باعلم بالشاكرين؟ يعني ربنا اعلم بالشاكرين. ولذلك سبحان الله احنا لما نجد المؤمنين دول خلاص ما نقدم احد عليهم ابدا. النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بعد كده الصحابة يقولوا جاء فلان وفلان وابو سفيان فيقول لا جاء ابو سفيان وفلان وفلان يقول لا بل جاء فلان وفلان وابو سفيان فلهم في عند المسلمين. الاسلام يعلو ولا يعلى عليه. خلاص يعني ثم قالوا اذا جاءك الذين يؤمنون اياتنا فيقول سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. ووصى الله النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المعاملة مع هؤلاء الفضلاء الاكارم. فاذا جاء في الذين يؤمنون باياتنا فقل السلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة قال فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته بابي وامي صلى الله عليه وسلم حسن امتثاله لما اوصى الله سبحانه وبحمده به. وتشوف احنا النهاردة ممكن نوصى بامور فيما يخص اشخاص ونقول ايه؟ طب سبني افكر. طب بص بكرة تبقى مرتبها بس مش عارف مش مش قادر مش يعني اقول ما ربنا سبحانه وبحمده انزل هذا الكلام وعتبه كان ما كان من امره صلى الله عليه وسلم. قال منه حتى وضعناه على ركبته. النبي صلى الله عليه وسلم بالعكس يعني انهم اكثر واكثر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا. فاذا اراد ان يقوم قام وتركنا فانزل الله واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. يا الله! شف بقى الجمال! ده الموضوع بقى ابعد من كده! الموضوع مش ان انت الفئة الصالحة دي اللي هم الناس اللي المؤمنين المحبين الذين كما اخبر الله سبحانه وبحمده يدعون ربهم بالغية والعشير يريدون وجهه مش تؤثر غيرهم عليهم وتجلس مع غيرهم اكتر منهم وآآ ومسلا وتفضل غيرهم عليهم من ارباب الاموال ولا ارباب المناصب ولا ارباب الشهادات ولا غيرها لأ مش بس كده ده ربنا وصى النبي كمان بايه شوف بقى ان دي حاجة فوق انك لما تقعد معهم ما تقعدش معهم وشوية وتمشي. لا اصبر نفسك معهم. هو بيقول وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فاذا اراد ان يقوم مقاما تركه. فربنا اوصاه بايه او صعب ان هو يصبر نفسه معه. يدل انه يديهم موجته. يديهم وقته. احنا يا جماعة احنا ما نعرفش الخير هيكون فين. فما تعرفش الخير ممكن في هؤلاء الضعفاء او او اللي انت قد لا تتوقع يعني ان هم يكونوا ممكن دول ينصروا الدين ويحملوا امره ويحملوا همه ويكونوا انفعال لكم وسبحان الله يعني زي ما انا دايما كنت اقول في في التعاملات البشرية بتحضر دائما القاعدة القرآنية. القاعدة القرآنية اللي بتقول ابائكم وابناؤكم لا تدرون ايهما اقرب لكم نفعا. انت ما تعرفش مين الانفعاليك اصلا. في في العلاقات البشرية تحضر هذه القاعدة القرآنية لا تدرون ايهم ايهم اقرب لكم نفع. انت ما تعرفش ليه اقرب لك نفع. ممكن اللي انت ما يعرفش ما تبصلهمش دول يكونوا هم افضل من اللي انت ايه مهتم بهم. انا باكد اهو مهتم دول دول دول يعني هم مش مقبلين. انما دول مقبلين. انما ممكن لو دول مقبلين ودول مقبلين ممكن ايوة تدي دول من جهدك ودول من جهدك. انما ناس معرضين وناس مخبرين ولذلك حتى لما انا طالع بطلع صورة عباس عباس وتولى ان جاءه الان ولم يدريك لعله يزكي او يزكي فنفع له الذكرى. الايات معروفة اللي في في صدارة سورة عمسة وعتاب الله للنبي صلى الله عليه وسلم في وكل وكل ده زي ما قلنا ان من فرط حرصه صلى الله عليه وسلم على هداية الناس. ومن فرط اقباله صلى الله عليه وسلم على على على دعوة هؤلاء ونصرة الدين. وهو وفهم ان اخوانه من المؤمنين هم يحبون ذلك ويريدون ان ينصر الدين. وكانوا بيفرحوا فرح كبير جدا لما يؤمن احد هؤلاء الناس. فرحوا فرح كبير جدا لما اسلم حمزة. فيروح فرح كبير جدا لما اسلم سيدنا عمر ابن الخطاب لان هم كانوا يعني يعلموا هم هم بيحبوا الدين ده ونفسهم ينصر باي شكل حتى وان كان التامن ان هم نفسهم يغيبوا عن المشهد. ما عندهمش مشكلة. فلو فيه حد تاني ودي مسألة مهمة جدا يا جماعة ما عندهمش مشكلة ان هم حتى لو غيوبوا عن المشهد بس ييجي حد تاني انفع للدين ما فيش مشكلة مش المهم مين اللي يرفع الراي؟ المهم ان ترفع الراية. المهم فانزل الله سبحانه وبحمده واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالهداة والعشير يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم اه سيدنا النبي يقول ولا تجالس الاشراف اشوف سبحان الله رغم ان مجالستهم كانت لله. بس لازم ناخد بالنا من اللقطة دي بقى. لقطة ايه؟ ان الناس ارباب الدنيا والمشغولين بالدنيا هم آآ يعني قعدتك مع الناس الصالحين اولى حتى ان كانت في دعوتهم يعني شوف ولا تغضب عينيك عنهم تريد الزمن من الحياة الدنيا. يعني هم مجرد دول بس لا دول اولى. يعني دول خلاص انت تبلغهم رسالتك وخلاص وتنصرف تتركهم. انما فكرة بقى انك تقعد معهم وتقولوا وتوارثهم وتوارثهم نقطة اطول لأ. رغم شف انا بقول اهو ده ده يريد دعوتهم ويريد جلب الخير لهم. ما بالك اصلا بقى باللي بيجالسهم كده مجالسته خلاص ويؤثر هؤلاء على جلسات الصالحين يؤثر مجالسة مسلا زملاؤه في الشغل يقعدوا يتكلموا في الدنيا ومش عارف يطحنوا فيها ولا مش عارف مين اللي هم يقعدوا يتكلموا في التجارة ويطحنوا فيها على مجالسة الصالحين يعني يبقى ايه؟ المهم تقول ايه زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه. سيدنا سعد بيقول يعني عيينة والاقراع. وكان امره فرطا. قال امر والاقرع. طبعا العبرة بعموم اللفظ مش بخصوص السلم. بس زي ما قلت ان الحديث اللي احنا بنحكيه في الحلقة دي وكانه بيجسد يعني هو بيدينا نسخة منزورة من ذاك المستور الذي جاء في هذه الايات الكريمة. قال امر عينة والاقرعان. قال فرطا هلاكا. ثم ضرب لهم مثل الرجلين ومثل الحياة الدنيا. قال فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بلغنا الساعة التي يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم. هنشوف بقى الاية اتقلبت. بابي وامي حبيبي صلى الله عليه وسلم. شف ازاي كان انا حريص على على الامتثال ما امره الله سبحانه وبحمده به بحذافيره فبيقول اتقلبت الاية بقينا احنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم اه لغاية ما احنا نفسنا اللي نقوم ونسيبه مش هو اللي يقوم ويسيب. يعني احنا اللي نقوم ونسيبه مش هو اللي يقوم ويسيبنا. فشوف سبحان الله يعني كيف كان امتثاله لامر الله سبحانه وبحمده؟ وشف هو بابي امي صلى الله عليه وسلم رغم انه يجلس مع الصحابة مفيدا لا مستفيدة مفيدة. ورغم كده كان بيصبر نفسه معه. واحنا النهاردة لما لما نصبر نفسنا مع اخواننا احنا مستفيدين مستفيدين الحمات اللي بتتنازل عليهم السكينة اللي بتتنزل الرحمات اللي بتغشهم السكينة اللي بتنزل عليهم الملائكة اللي بتحفهم ذكر ربنا سبحانه وبحمده لهم. هذه الصحبة الصالحة الانسان احنا محتاجين فالنبي احنا الواحد فينا مستفيد ورغم كده يعني للاسف الشديد ما يصبر نفسه مع الذين يرون ربهم بالغداة والعشاء. والنبي صلى الله عليه وسلم كان مفيدا ويعني مفيد غيره يعني هو يفيد اكثر مما يستفيد ورغم ذلك كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك. فسبحان الله نشوف بقى عيينة ابن حصن الاقرع ابن حابس نشوف الناس دول نفسهم يعني كانوا صورة متجسدة لمن اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فوضى. فدايما نقول انت عندك خيارين. خيار الذين يدعون ربهم بالغبية والعشي يريدونه ليس عندهم استقامة وجهان ناس عندهم استقامة منهج واستقامة سلوك ناس عندهم هم عندهم قضية يشغلها زي فعلا فاذا فرغت فانصبوا الى ربك فرغوا. ناس اذا فرغوا من طاعة نصبوا في طاعة والى ربهم يرغبون دائما. دي دي صورة متجسدة لكده. في الصحاب ونشوف في الصورة التانية لأ بس مش الاتجاه ده خالص مش القصة دي خالص. انت امام اناس حاجة تانية خالص. آآ آآ اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه. وكان امره فرط انت قدام واحد اصلا اغفل الله قلبه عن ذكره. واحد بيدعو ربه بالغداة والعشي يريد وجهه. وواحد تاني اغفلنا قلبه عن ذكرنا. يعني هو اصلا حتى قلبه ده مش حاضر فيه ربنا. يعني هو الذكر ده نفسه او تذكر وحضوره المذكور في القلب. فده واحد اصلا حتى ربنا ربنا مش حاضر في قلبه. مش حاضر في قلبه هو مش ربنا يعني مسلا لما بيقعد بيجيب اسم ربنا كم مرة بيتكلم عن ربنا قد ايه؟ مساحة انشغاله بربنا مساحة انشغاله بربنا هل هل فعلا هل ربوهم والقبلة قلبه ولا لأ؟ لا اغفلنا قلبه عن ذكرنا يعني هو اصلا مسألة ذكر ربنا مش في دماغه خالص. وانا بستغرب اللي يقعدوا مسلا مع ناس عمالين يتكلموا في الدنيا وفي الدنيا وشهوات الدنيا وملزات الدنيا وتتكلموا في السيارات والعمارات والعقارات وغيرها من الامور اغفلنا قلبه عن ذكرنا. اغفلنا قلبه عن ذكرنا فاتبع هواه وكان امره فرطا واتبع هواه وكان امره فرطا. شف دي بقى الصفة التانية اتبع هواه وكان امره فرطا. ما تيجي تبص عليها واحد اتبع يعني هو مش مش لا يتبع هداه. لا يتبع رضوان مولاه. وانما اتبع هواه وكان امره فرطا. فانت قدام واحد اتبع الهوى مش الهدى خالص مش في دماغ المسألة دي واحد تاني بقى ده شف يدعون ربهم ربهم. حضور ربنا في حياته قد ايه؟ بالغداة والعشي. يريدون وجهه. والتاني اتبع هواه وكان امره فرطا. لما تيجي تبص عليه قبلته ايه بقى؟ مش زي ده مش زي ليس كذلك الذي ربه هي قبلة قلبه. لا يريدون وجهه. لا ده هو اتبع هواه ده ده اتخذ الهه هو اه. هو ما يهواه يفعله. للاسف الشديد انت كتير من الناس تيجي تبص عليه. طب واحد شكلها عامل ازاي؟ النهاردة بيعمل ايه؟ اللي هو بيهواه مش بيعمل اللي يريده الله مش بيطلع النهاردة الصبح يا رب انت تريد اعمل ايه بيعمله. ما له مسلا يا رب تريده اعمل فيه ايه وقته يا رب تريد اعمل فيه ايه جهد يا رب تريد اعمل فيه ايه لأ هو مش قضية ان شاء الله خالص اتبع هواه وكان امره فرطا. العلماء دول كان امره فرطا يعني ده ايه؟ هو مفرط في طاعة الله سبحانه وبحمده مش في دماغه القصة دي خالص. واحد عايش بقى مع نفسه ومعاصي مين؟ معاصي شمال اطلع فوق اطلع تحت ولا القصة شغالة اصلا. ولا شغل الموضوع ده اساسا. وكان امره فرطا. فازاي سبحان الله هذا الشخص؟ فلذلك يعني سيدنا حتى سعد بيقول ان ربنا ضرب لهؤلاء مثلا بالحياة الدنيا اللي هو موجود عندنا في يعني بيقول ان ده برضه يعني حال هؤلاء تجسده هذه الاية لو صح التعبير. انما مثل الحياة الدنيا كما ان انزلناه من السماء فاختلط به الى ما في الارض اصبح شيء من تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا. آآ واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعلى من وحفناهما بنقل. دول نفسهم برضو بيشوفوا ان النوع ده من الناس ضربت له هذه الامثال. ولذلك هذه مسألة مهمة جدا جدا في هذه القضية المحورية. اللي هي قضية الايه؟ الاصحاب. اللي هي قضية الاصحاب. تمام ده ضروري احنا قلنا ان ربنا بيوصينا بالايواء اليه من خلال الكتاب والايواء اليه من خلال الايه؟ الاصحاب. ويمكن كنا بنتكلم عن مسألة الاواء اليه من خلال اصحاب وان دي مسألة في غاية الاهمية يا جماعة. وانا دايما باقول سبحان الله! يعني دي دي وصية. وصية قرآنية ربنا قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. وتعاونوا على البر والتقوى. ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. دي وصية لما نتأمل برضه في امثال هذه المسائل الله سبحانه وبحمده امر الانسان بذلك. امره ان يكون له صحبة صالحة. طبعا ده كان متجسد في الفدية في الفتية لما نبص على الفتية لا يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. فدي مسألة مهمة مسألة الايواء الى الله سبحانه وبحمده من خلال الاصحاب. زي ما في الايواء الله من خلال الكتاب في ايواء الى الله من خلال الايه؟ الاصحاب. ولذلك بعد هذه الاية مباشرة قال الله وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها ليستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشووا الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجرنا احسن عملا اولئك لهم جنات عدن فجر تحكيم الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متكافئين فيها على الارائك. نعم الثواب وحسنت مرتفقا في الاخر بقى ربنا سبحان الله يمكن الفتية نفسهم في ثناء القصة ربنا ما كلمناش عن مصيرهم الاخروي. لكن هذه الايات بتؤكد بقى على العواقب في النهاية. العواقب تحديدا وشهودا ان انت بقى تقدمك عاقبتين اهو عاقبة آآ يعني اولئك وعاقبة هؤلاء الصالحين. انت قدامك الذين يدعون ربهم بالغداة والعشاء يريدون وجها وهتبقى عاقبتهم ايه؟ ومن اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبعه وكان امره فرطا. عاقبة الايواء الى الله اهتداء وعاقبة الايواء الى الله اشتهاء. قدامك العاقبتين حاضرتين يعني ولذلك الايات اللي هي من اول الاية تسعة وعشرين وتلاتين وواحد وتلاتين بتتكلم عن باقي العواقب الاخروية. للي هو هيعمل ايه ينتفع بقصة فاتحة الكهف ويستفيد بالتوجيهات اللي ربنا عز وجل وجهها وجهها له العواقب دي هتبقى عندنا عواقب هنا وعواقب هنا المفروض تبقى الانسان يشهدها وينطلق منها في حركته وسيره الى الله سبحانه وبحمده. لا يزال الحديث متصلا حول هذه القصة العظيمة العجيبة قصة اصحاب الكهف نسأل الله سبحانه وبحمده ان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته وان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان يزيدنا علما. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته