يعني اذا سافرت وكان من شأنك انك في بلدك وفي بيتك تقرأ كل يوم جزءا من القرآن او كان من شأنك انك تصوم او كان من شأنك انك تصلي صلوات قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال باب من اخذ بالركاب ونحوه قال ذلك البخاري رحمه الله المراد الاعانة على ركوب الدابة في الغزو ونحوه وذلك الباب في كتاب الجهاد والسير من صحيح البخاري قال حدسني اسحاق واخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم كل يوم تطلع فيه الشمس كل سلامى من الناس عليه صدقة قيل المراد بالسلامة الانامل انامل الاصابع وقيل المراد بالسلامة المفاصل يعني مفاصل الاصابع مفاصل الظهر مفاصل الرقبة مفاصل الرجل هذه مفاصل في الحديث الاخر في ابن ادم ثلاثمئة وستون مفصلا على كل يوم على كل مفصل منها صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس مثلا اذا قمت تحرك اصابعك وجدتها تتحرك قدم لها شكرا وجدت نفسك تتقلب غيرك لا يستطيع قدم لذلك شكرا حركت اصابع رجليك وجدها تتحرك قدم لها شكرا فهذا المفاد. وفي الحديث الاخر له بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهين عن المنكر صدقة. الحديث الى اخره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس بيان هذه الصدقات قال يعدل بين الاثنين صدقة يعدل بين الاسنين يقضي قضاء عادلا بين شخصين ففي فضيلة الاصلاح بين الناس الاصلاح بين الناس مرتبة عظيمة ولقد قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وفي الحديث الا انبئكم بافضل من درجة الصيام الى اخره الاصلاح بين الناس الاصلاح بين الناس مرتبته جليلة وعظيمة وقد قال تعالى وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون وقال عليه الصلاة والسلام ان المقسطين على منابر من نور يوم القيامة الذين يعدلون في حكمهم واليهم وما ولوا فالاصلاح بين الناس اجره عظيم ونفعه عميم اصلاح بين الناس بين الافراد وكذلك بين الجماعات وكذلك بين الشعوب والامم والدول اصلاحه على عمومه اصلاحه بين الزوجين الاصلاح بين الولد ووالده بين الجار وجاره بين الاصدقاء في العمل كل ذلك مأجور فاعله قال تعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها او يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها الى الصلاة صدقة ويميط الاذى عن الطريق صدقة. هذه ابواب بر وابواب خير للعبد المسلم يرشد اليها ما وجه الاتيان به بهذا الحديث في ابواب الجهاد والسير وجهه انك اذا اعنت اخوانك على ان يركبوا الدابة او حملت لهم المتاع انت مأجور فما بالك اذا كانت اعانتك لهم لكونهم يقاتلون في سبيل الله ولاعلاء كلمة الله في هذا الباب اوتي به حتى لا يستقل المجاهد عملا يعمله. او يساعد الناس المجاهدين في سبيل الله على جهادهم. فاذا اعنتهم فلك صدقة. حتى اعانتهم على ركوب الدابة فانت متصدق ومحسن انذاك قال باب السفر بالمصاحف الى ارض العدو نعم ليس عندي كراهية يمكن موجودة لعلها سقطت نعم سقط لفظ كراهية الا للمستملي فاثبتها يعني في بعض النسخ في البخاري باب كراهية السفر بالمصاحف الى ارض العدو وباب السفر بدون كراهيات السفر بدون كراهية السفر قال وكذلك يروى عن محمد بن بشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وتابعه ابن اسحاق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا مفاد الوارد في هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يسافر بالقرآن الى ارض العدو مخافة ان يناله العدو وهذا محله اذا كان العدو يهين القرآن ويبتذل اما اذا انتفى ذلك فلا مانع حينئذ من ان تصحب القرآن معك الى ارض العدو يعني مسلا سافرت الى اوروبا او الى امريكا العلة منتفية فالرسول لما نهى عن السفر بالمصحف الى ارض العدو قيده بقوله او عفوا اتبعه بقوله في بعض الروايات مخافة ان يناله العدو فاذا امنا ان العدو لن يهين المصحف جاز لنا حينئذ ان نسافر به للمصلحة المترتبة من من ورائي حمله في الاسفار تحمله معين على تلاوته. حمله معين على تدبره قال اتبعه ابن اسحاق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في ارض العدو وهم يعلمون القرآن هم يعلمون القرآن قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان يسافر بالقرآن الى ارض العدو نهاب ان يسافر بالقرآن الى ارض العدو فهنا اصل يثار وهو هل الحكم يدور مع العلة او لا يدور معه فالنبي نهى عن السفر بالقرآن الى ارض العدو هل اعتبر العلة او لا اعتبرها الظاهر اعتبار العلة اذا انتفت انتفى المنو اذا وجدت وجد المنع على هذا الغرار نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن الصيام وزوجها شاهد الا باذنه من المرأة ان تصوم صوم التطوع وزوجها شاهد يعني زوجها موجود الا باذنه لكن هب ان الزوج موجود ولكنه ايضا صائم ولكنه ايضا صائم. هل تنهى المرأة حينئذ عن الصيام ام لا الذين قالوا بان الحكم يدور مع العلة قالوا لا مانع ان تصوم المرأة هب ان الزوج موجود ولكنه مريض مرض شديد لا يستطيع الحراك ولا حاجة له في زوجته هل يلزم ان يستأذن او لا يلزم؟ فالذين قالوا ان الحكم يدور مع العلة اعمل هذا اعملوا هذا الحديث اذا وجدت العلة وتركوا العمل به اذا لم توجد العلة والله اعلم قال باب التكبير عند الحرب يعني مشروعية ذلك او استحباب ذلك او جواز ذلك جواز التكبير عند الحرب فهناك حديث في هذا الصدد مفاده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الصمت عند سلاس عند الجنائز وعند لقاء العدو وذكر امر ثالث لكن كمرفوع لا يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن هنا سنقرأ الحديث الاتي ومنه استنبط الحكم التكبير عند الحرب حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ايوب عن محمد عن انس رضي الله عنه قال محمد ومحمد ابن سيرين وايوب وايوب السختياني. عن انس رضي الله عنه قال صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا بالمساحي على اعناقهم المراد بالمساعي جمعوا مسحاة التي هي مثل السيف لكن من مسل الفأس لكن رأسها خفيفة مثل الجاروف خرجوا بالمساحي على اكتافهم عن بلفاس على الكتف لكن مكان رأس الفأس مسحاة كالجاروف صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا بالمساحي على اعناقهم فلما رأوه قالوا هذا محمد والخميس محمد والخميس الخميس المراد به الجيش الخميس المراد به الجيش يعني محمد والجيش فلجأوا الى الحصن فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال الله اكبر خربت خيبر انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين اي صباح سيء على القوم الذين اتتهم النذر فلم ينتفعوا بالنزر قال الشاهد من قوله قال الله اكبر خربت خيبر قال واصبنا حمرا فطبخناها فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فوقفت القدور بما فيها تابعه علي عن سفيان رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه يعني يقول رفع النبي يديه وقال الله اكبر خربت خيبر انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فوخذ منه جواز رفع اليدين في مثل هذا الحال ايضا والله تعالى اعلى واعلم في الحديث انهاي عن لحوم الحمر الالية عام خيبر وبلا شك ان تحريم الحمير ليس في القرآن العزيز صريحا انما هو في السنة بل في القرآن الكريم ما قد يفهم منه الجواز جواز اكل لحم الحمير لقوله تعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحما خنزير لكن جاء تحريم لحوم الحمير بالنص من سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عاصم عن ابي عثمان عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكن اذا اشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت اصواتنا قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انه معكم انه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده انه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده المراد هنا الرفع الزائد بالتكبير والله اعلم باب التسبيح اذا هبط واديا يعني يسني اذا صعدت تكبر وهل هذا في السفر او عموما الظاهر التعميم فظاهروا التعميم تكبر اذا وتسبح اذا هبطت قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن حصين عن حصين بن عبدالرحمن عن سالم ابن ابي الجعد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال قلنا اذا صعدنا كبرنا وازا نزلنا سبحنا ان العلماء من حاول ان يلتمس فقها او يلتمس معنى للتكبير عند الصعود وللتسبيح عند النزول قال ما حاصله ان الشخص اذا صاد كبر لانك مهما علوت فالله اكبر منك اذا صادت وارتقيت جبلا وارتقيت اي مكان مرتفع فمهما ارتقيت فالله اكبر اكبر منك واذا نزلت تصوبت سبحت انك تنزل الله عن النقص كذا قال البعض فالله اعلم. لكن ينبغي ان يفهم مع هذا ان الله ينزل الى سماء الدنيا اذا كان الثلث الاخير من الليل والله اعلم باب التسبيح باب التكبير اذا علا شرفا يأتي باضافات الى الحديث السابق حدثنا محمد بن بشار ذكر بالسند السابق حديث كنا اذا صعدنا كبرنا واذا تصوبنا سبحنا ولهذا ايضا في السفر او عموما وانت نازل سلم او نازل من على الدرج يسن التسبيح ايضا قال حدثنا عبد الله قال حدثنا عبد العزيز بن ابي سلمة عن صالح ابن كيسان عن سالم بن عبدالله عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قفل من الحج او العمرة ولا اعلمه الا قال الغزو يقول كلما اوفى على ثنية او فتفد كبر ثلاثا ثم قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ايبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده قال صالح فقلت الم يقل لعبد الله ان شاء الله قال لا تائبون ايبون ان شاء الله ليست هذه في حديث في الحديث من هذا الطريق والله اعلم باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الاقامة معلومة فسافرت فهل يكتب لك نفس الاجر الذي كنت تعمله اذا لم تعمله قال البخاري باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الاقامة قدسنا مطر بن الفضل حدسنا يزيد بن هارون قدسنا العوام وحدسنا ابراهيم ابو اسماعيل السكسكي قال سمعت ابا بردة واصطحب هو ويزيد ابن ابي كبش في سفر فكان يزيد يصوم في السفر فقال له ابو بردة سمعت ابا موسى مرارا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا اذا مرض العبد او سافر كتب له من الاجر مثل ما كان يعمل مقيما صحيحة هذا الحديث من الاحاديث التي انتقدت على الامام البخاري وكما لا يخفى فانه ثم احاديث انتقدت على الامام البخاري وهي قليلة يقارب النصف في المئة اعني اذا كان هناك تسع وتسعون ونصف بالماء صحيح هناك نصف بالمائة انتقد انتقادا مؤثرا فهذا منها اذا مرض العبد او سافر كتب له من الاجر ما كان يعمل صحيحا مقيما وجه الانتقاد ان ابراهيم ابن عبدالرحمن السكسكي ابو اسماعيل في كل ما فيه وهو لا الضعف اقرب فهذا سببه اعلان هذا الحديث ولكن لجزئيات المرض شواهد حديث فيه فقرتان اذا مرض العبد او سافر كتب له من الاجر ما كان يعمل صحيحا مقيما فجزئية المرض لها شواهد تصحح بها ولكن جزئية السفر ليس لها شواهد فكثير من العلماء سلموا بالحديث في مسألة المرض للشواهد قالوا اما السفر فلا ذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام كان يصوم في السفر احيانا قال انس او ابو الدرداء سافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر حتى ان احدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة قالوا فلو كان الاجر ثابتا لافطر النبي عليه الصلاة والسلام. جزاك الله خيرا قالوا ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت به راحلته حيثما توجهت به راحلته وكان يصلي الوتر في السفر فكان يصلي ايضا سنة الفجر في السفر كل هذا مع النفل الراتب هكذا قالوا اما عن المرض فرب العزة يقول لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون. ما معنى ذلك شديدا كل ال الشرك يحاصرون مدينة رسول الله كل اهل الشرك يحاصرون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون انذاك ان يجتث الاسلام من اصله يريدون ان يدخلوا المدينة لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم في اعدل سورة واستقامة جسمه مفرود واقف وهو شاب قائم يقيموا العبادات ويؤدي الطاعات فبعد ذلك رد الى ارزل العمر رددناه اسفل سافلين فلما رد الى اسفل الى ارزل العمر انحنى زهره وضعف بدنه فلم يعد يستطيع ان يؤدي العبادات التي كان يؤديها فانقطع عمله لكن اجره لم ينقطع فهذا قوله ثم رددناه اسفل سافلين هنا تقدير اي فانقطع عمله وضعف عن العمل لكن الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون يعني غير مقطوع. اجرهم ثابت لان الذي حال بينهم وبين العمل هو المرض وكبر السن فلهم اجر غير ممنون والله تعالى اعلى واعلم هذا ما في هذا الحديث اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما هو احد الاحاديث المنتقدة قال الامام البخاري بسبب ضعف في بعض رجال اسناده وهو ابراهيم ابن عبدالرحمن ابو اسماعيل السكسكي فقد ضعف ولكن لجزئية المرض شواهد اما جزئية السفر فلا شواهد لها هكذا قال العلماء والله اعلم باب السير وحده باب السير وحده هل يجوز لشخص ان يسافر بمفرده او لا يجوز ورد حديث في المسند وغيره لفظه نار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوحدة ان يسافر الرجل وحده او يبيت الرجل وحده هذا لفظ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوحدة ان يسافر الرجل وحده او يبيت واحدة من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي ظهر لي والله اعلم وبعد البحث وراء هذا الحديث ان نراويه وهم فاكثر الرواة خالفوا راويا ورأوا الحديث بلفظ لو تعلمون ما في الوحدة ما اعلم ما سار راكب بليل وحده هذا اللفظ المعتمد لو تعلمون ما في الوحدة ما اعلم ما صار راكب بليل واحدة ليس فيه تعرض للمبيت ليس فيه تعرض للمبيت وليس فيه نهي انما فقط فيه تحزير من السفر بمفردك ليس في نهي لكن نهى عن الوحدة تفسيرها ان يسافر الرجل وحده او يبيت وحده ظني انها مدرجة وان راوي الحديث رواه بالمعنى فاخطأ وقال فيا جماهير الرواة في قول باب السير وحده البخاري يرى جواز السير وحدك لكن محله عند الامن وعلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان السفر وحدك ستمر بالامصار عفوا تمر بالجبال وبالصحاري قد تعترض كالوحوش قد يعترضك قاطع للطريق يقتلك فكان ثم خطر من وراء سفر الرجل واحدة من وراه سفر رجل واحدة فلذا جاء الخبر اما النوم وحدك اما النوم وحدك فلا مانع منه الا الحديث المذكور الذي ذكرت علته وقد اعتزل النبي نساءه شهرا في مشربة اللهو عليه الصلاة والسلام اعتزل النبي نساءه شهرا في مشربة له عليه الصلاة والسلام فمسألة السفر منفردا لا لا فقه اذا كان السفر في الصحراء ستمر بجبال ستمر بقطاع طرق وانت بمفردك يكره لك حتى لا تغتال حتى لا تقتل لكن اذا كانت الطرق امنة فلا بأس ان تسافر بمفردك مع امن الطرق والله اعلم فيقول باب السير وحده ان في الحروب ممكن ترسل رجل بمفرده كطليعة للجيش او كشخص يتجسس او عفوا يتحسس خطى العدو وينقلها اليك حدسنا الحميدي حدسنا سفيان حدسنا محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق تفسير ندبة يأتي فانتدب الزبير ثم ندباهم فانتدب الزبير ثم نادبهم فانتدب الزبير قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حواري حواريا وحواري الزبير قال سفيان الحواري الناصر ما ننتدب انه قال من يأتيني بخبر القوم قال الزبير انا فاعادها النبي من يأتيني بخبر القوم قال الزبير انا وهذا في غزوة الاحزاب قال من يأتيني بخبر القوم قال الزبير انا يا رسول الله فاثنى عليه الرسول بقوله ان لكل نبي حواري وحواري الزبير ابن العوام رضي الله عنه ولا تعارض بين هذا وبين ما ورد من حديث حذيفة نحوها ان حذيفة وصف يوم الخندق فقال كانت ليلة باردة شديدة البرد شديدة الرياح حتى ان احدنا يخشى ان يخرج لقضاء حاجته فانتدب النبي القوم فلم يخرج احد فانتدبهم ثانية من يأتيني بخبر القوم كلهم سكتوا لم يتكلم احد من شدة الخوف وكان خوفا ويستبيحوا كل ما فيها من رجال ونساء واموال واطفال فحاصروا المدينة زمنا فاشتد الخوف وبلغ غايته عند المسلمين خوف ليس كهذه الايام هذه الايام مثلا كمن شرطي قبلك او نحو ذلك لكن انذاك كل قبائل العرب تحاصر المدينة يريدون الانقضاض عليها لمحو اسر الاسلام فالرسول قال لاصحابه والبرد شديد والخوف شديد من يأتيني بخبر القوم كله سكت تلك الليلة الباردة من يأتيني بخبر القوم كل القوم سكتوا من يأتيني بخبر القوم كل القوم سكتوا قال قم يا حذيفة قم فاتني بخبر القوم قال حذيفة فلم اجد بدا من امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم فلا خلاف بين هذا وبين ما حدث للزبير فهذه في موط وتلك في موطن اخر والله اعلم الحاصل ان حذيفة سار وحده وان الزبير سار وحده فاستدل به البخاري على جواز السير في الحرب وحدك او السير عموما وحدك والله اعلم اذا هل يجوز للرجل ان ينام بمفرده سل النائم هل يجوز ان ينام الرجل بمفرده لا يجوز ولماذا معك عزر لكن اذا كنت رأيت رؤية طيبة فاخبرنا بها نعم يجوز ان ينام الرجل وحده اذا ما جوابك على حديث نهى عن الوحدة ان يبيت الرجل وحده او يسافر وحده انه معلول بحديث لو يعلمون ما في الوعدة ما اعلم ما صار راكب بليل واحدة ورد ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام اعتزل نساؤه لمدة شهر مهمة واحدة. ومريم تبذت من اهلها مكانا شرقية والرسول كان يخلو في غار حراء الليالي ذوات العدد تتعبد وحده. وابراهيم عليه السلام قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. فهذه نصوص دالة على جواز النوم منفردا والله اعلم