وكذلك الكتاب قد سبق قد سبق الكتاب بما هو معمول وبما هو متكلم به هذا الحديث اصل ايضا في ابواب القدر ونسأل الله حسن الخاتمة. ولهذا الحديث قال فريق من اهل العلم قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب احاديث الانبياء من صحيحه حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا ابي ابوه حفص بن غياث قدة لا مشوا حدثنا زيد بن وهب حدثنا عبد الله قدسنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك المثلية هنا كما قال جمهور الفقهاء مثلية في الزمن ليست بمثلية في التكوين كما ذهب اليه الاطباء والنزاع قائم في هذا بين الاطباء والفقهاء منذ زمن الاحكام الشرعية عند العلماء المتعلقة بالجنين تتعلق بان المثلية زمنية بمعنى ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علق مثل ذلك اي اربعين يوما اخرى ثم مضغة مثل ذلك فيكون مئة وعشرين يوما والذي تقول النسوة ان الجنين بدأ يتحرك هذا الذي تبنى عليه الاحكام والاطباء محجوجون ايضا بان بانهم يقولون ان الحيوان المنوي فيه المنوي فيه روح من الاصل بروح لكن هذه الروح لا تنبني عليها وعلى اهدارها احكام فقهية والله اعلم. قال ثم يبعث الله ملك اليه ملكا باربع كلمات فيكتب عمله واجله ورزقه وشقي ام سعيد ثم ينفخ فيه الروح فان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينها وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخل الجنة وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار من قوله صلى الله عليه وسلم فيسبق عليه الكتاب يدل على ان الاعمال او الخواتيم مكتوبة اعمال كلها مكتوبة والاجال مكتوبة وذلك لقوله فيسبق عليه الكتاب فلذا يريد العلماء هذا الحديث في ابواب القدر من وجوه الوجه الاول ان الرزق مقدر وان الاجل مقدر وان الشقاوة والسعادة مقدرتان وكذلك العمل مقدر لا يجوز لك ان تقطع لاحد بجنة ولا بنار مهما عمل امامك لان اعمال بالخواتيم ما يكون بينه وبين الجنة الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وكذلك العكس فلا نشهد لاحد بجنة ولا بنار الا الذين شهد لهم في الكتاب العزيز والسنة المباركة اما ما وراء ذلك فليس لنا من الامر شيء نعم نبني الاحكام الشرعية على ما ظهر من الناس ولكن قد يكون البناء ليس بصحيح وفي الباب حديث الرجل الذي كان لا يدع للمشركين شاذ ولا فاذ الا تبعها كان يقاتل اشد القتال مع المسلمين ثم انه جرح فلم يتحمل اسر الجرح فوضع رأس سيفه بالارض ونصله بين ثدييه وتحامل حتى قتل نفسه فلذلك بوب البخاري باب لا يقال فلان شهيد وباب الله اعلم بمن يجاهد في سبيله قال حدثنا ابو النعمان وهو محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعار وكان بعيدا عن العرامة والعرامة هي الشر والافساد والعالم الشرير المفسد ولكنه لم يكن بشرير ولا بمفسد وانما اطلق عليه هكذا ليست قال ليست صفة او ليس وصفا لصفة فيه انما كان على ما ذكر البعض يراجع كثيرا لكن ليس بالشرير مفسد ومن معنى الغرامة فارسلنا عليهم سيلا العالم قال حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن ابي بكر بن انس عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله وكل في الرحم ملكا فيقول يا رب نطفا يا رب علقة يا رب مضغة يستأذن في ذلك فاذا اراد ان يخلقها قال يا رب اذكر ام انثى. يا رب شقي ام سعيد. فما الرزق؟ فما الاجل فيكتب كذلك في بطن امه. هذا فضلا عن ان هذه الكتابة مكتوبة من قبل لان النبي قال ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف عام لكن هل الملائكة كانت تعرف ذلك لا تعرف ذلك بدليل سؤالها والله تعالى اعلى واعلم. او ان بعضهم قد يكون اطلعه الله على شيء من ذلك فالعلم موكل الى الله قال حدثنا قيس بن حفص حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن ابي عمران الجوني عن انس يرفعه يعني ينسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقول لاهون اهل النار عذابا لو ان لك ما في الارض من شيء كنت تفتدي به؟ قال نعم. قال فقد سألتك ما هو اهون من هذا وانت في صلب ادم الا تشرك به فابيت الا الشرك قال حدثنا عمر بن حفص بن غياس حدثنا ابي حدثنا الاعمش حدثني عبدالله بن مرة عن مسروق عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول من سن القتل في الحديث من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل به الى يوم القيامة. جزاك الله خيرا قال باب الارواح جنود مجندة ذهاب الارواح جنود مجندة قال اي اجناس مجنسة او جمهم مجمعة قال قال الليث وهذا معلق هذا معلق عن يحيى ابن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الارواح جنود مجندة فما تعارف منها تلف وما تناكر منها اختلف قال يحيى ابن ايوب حدثني يحيى ابن سعيد بهذا معلق ايضا فالحديس من الوجهين معلق ومعنى معلق انه ليس على شرط البخاري الا اذا وصل في موطن اخر من البخاري بالسند المتصل منه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشارع رحمة الله عليه وقوله جنود مجندة اي اجناس مجنسة او جموع مجمعة قال ابن الجوزي ويستفاد من هذا الحديث ان الانسان اذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة او صلاح فينبغي ان يبحث عن المقتضى المقتضي لذلك ليسعى في ازالته حتى يتخلص من الوصف المذموم وكذلك القول في عكسه قال القرطبي والارواح وان اتفقت في كونها ارواحا لكنها تتميز بامور مختلفة تتنوع بها فتتشاكل اشخاص النوع الواحد. وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص قال ولذلك نشاهد اشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها قال ثم اننا نجد بعض اشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر بذلك بحسب الامور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها ومرد ذلك الى الله. وقد ذكر في هذا الباب ان امرأة مزاحة هاجرت من مكة من مكة الى المدينة فنزلت على امرأة مزاحة مثلها لكن ينظر في سنده فالبادي انه ضعيف امرأة مزاحة كسيرة المزاح لما هاجرت نزلت على امرأة مزاحة مثلها باب قول الله عز وجل ولقد ارسلنا نوحا الى قومه الى ان قال حدسنا عبدان واخبرنا عبد الله عبد الله اذا كان الثاني في السند عند البخاري فهو ابن المبارك امام خراسان ومفتيها قال العلماء الائمة في زمنهم اربعة ينبغي ان يعلموا مالك امام المدينة في زمانه ومفتيها الليث ابن سعد امام مصر ومفتيا في ذاك الزمان الاوزاعي عبدالرحمن بن عمرو الاوزاعي عالم الشام ومفتي في ذاك الزمان ابن المبارك عبدالله عالم خراسان ومفتيها في هذا الزمان قال فريق من العلماء لم يسبقه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بخصال الخير الا برؤيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهادهم معه. والا فالرجل كان يحج عاما وينفي ويجاهد عاما. يعني عام الاعوام ويجاهد في سبيل الله في المعارك والعام الاخر هو في الحج وينفق على طائفة من اهل العلم اهل الحديث في زمانه فكان تاجرا ايضا موسرا قال عن يونس عن الزوري قال سالم وقال ابن عمر رضي الله عنهما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فاثنى على الله بما هو الو ثم ذكر الدجال فقال اني لانذركموه وما من نبي الا انذره قومه لقد انذر نوح قومه قومه ولكني اقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون انه اعور وان الله ليس باعور اذا نوح حذر قومه من الدجال نعوذ بالله من الدجاجلة اذا كان الدجاجين الصغار الذين يطلعون على الاعلام الان دجاجلة صغار ومع زلك شرهم مستطير يلبسون او يلبسون الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق حتى سمعتم دجالا خرج يقول الزواج اه استرقاق والزنا مباح يقول الزنا حرية لكن الزواج استرقاق هكذا الدجاجلة والعياذ بالله مع انهم دجاجلة ليسوا بالناب مقارنة بالدجال الاكبر يعدون شيئا الثاني والعياذ بالله والعياذ بالله ما من نبي الا حذر قومه منه قال حدثنا ابو نعيم حدثنا شيبان وعن يحيى عن ابي سلمة سمعت ابا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا احدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه؟ انه اعور وانه يجيء معه بمثال الجنة والنار فالتي يقول انها الجنة هي النار واني انذركم كما انذر به نوح قومه معه جنة او نار التي يقول هي جنة حقيقتها نار والعكس حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا عبدالواحد ابن زياد حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء نوح وامته فيقول الله تعالى هل بلغت فيقول نعم اي ربي. فيقول لامته هل بلغكم؟ فيقولون لا ما جاءنا من نبي يعني الكزاب كذاب في الدنيا ويكزب ايضا في الاخرة يقول لا ما جاءنا من نبي فيقول لنوح من يشهد لك فيقول محمد صلى الله عليه وسلم وامته فنشهد انه قد بلغ وهو قوله جل ذكره وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس والوسط العدل قال حدثني اسحاق بن نصر حدثنا محمد بن عبيد حدثنا ابو حيان عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة فرفع اليه الذراع وكانت تعجبه يعجبه الزراع لحم الزراع انه لين ورطب لين سهل المضغ وشهي في زات الوقت وايضا كانت تعجبه الكتف الزراع والكتف قال وكانت تعجبه فنهس منها ناسة وقال انا سيد القوم يوم القيامة القوم عندي القوم موجود عندكم الناس اكتب في الحاشية في نسخة الناس انا سيد القوم يوم القيامة في رواية الناس هل تدرون بمن يجمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي يبصرهم النازر يعني الشخص يراهم جميعا يسمعه مدعي اذا نادى منادي اسمع الجميع. قال وتدنو منهم الشمس فيقول بعض الناس الا ترون الى ما انتم فيه الى ما بلغكم الا تنظرون الى من يشفع لكم الى ربكم فيقول بعض الناس ابوكم ادم فيأتونه فيقولون يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وامر الملائكة فسجدوا لك واسكنك الجنة الا تشفع لنا الى ربك؟ الا ترى ما نحن فيه وما بلغنا اذا كانت النصارى تقول ان عيسى ابن الله لان الله لان مريم نفخ فيها الروح. الروح القدس نفخ فيها لهم ان يقولوا او لغيرهم ان يقول ادم اولى لان ادم نفخ نفخ الله فيه من روحه ولم تذكر واسطة هنا لم يذكر جبريل لكن الاخرى تمثل لها بشرا سوية وادم ليس له اب ولا ام. وعيسى له ام. فاذا كانت المسألة مسألة اقيس كان الذي يقترح هو ادم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قال الا ترى الى ما نحن فيه الا ترى الى ما بلغنا؟ فيقول ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله ونهاني عن الشجرة فعصيته. نفسي نفسي اذهبوا الى غيري يقول ادم عليه السلام اذهبوا الى غيره اذهبوا الى نوح فيأتون نوحا عليه السلام فيقولون يا نوح انت اول الرسل الى اهل الارض. وسماك الله عبدا شكورا اما ترى الى ما نحن فيه؟ الا ترى الى ما بلغنا الا تشفع لنا الى ربك؟ فيقول ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله. ولن يغضب بعده مثله. نفسي نفسي ائتوا النبي صلى الله عليه وسلم الحديس هنا مختصر لان نوحا يحيل الى الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام وليس نوح هو الذي يقول ائتوا ابراهيم آآ ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم. انما يقول ائتوا ابراهيم وابراهيم يقول ائتوا موسى فهذا اختصار لو فهمته على ظاهره لا خل الاختصار بالمعنى لخل الاختصار بالمعنى فليتفضل لمثل زلك. ومن هنا يبدو ويزهر انه يلزم ان تجمع روايات الحديس الواحد حتى يبين المجمل منها ويظهر الذي قد سقط من وجه دون الوجوه الاخرى لابد ان تجمع مرويات الحديس الواحد. كما اننا في المسائل الفقهية نجمع الوارد كله في المسألة نجمع بينهم في الشرب قائما مثلا نأتي بالاحاديث الواردة في النهي عن الشرب قائما وبالاحاديث المسبتة لان النبي شرب قائما ونؤلف بينها. لابد في العقيدة كذلك في العقيدة كذلك نأتي بالاحاديث الواردة في الحل النهي عن الحلف بالاب مسلا وكيف يوجه مع قوله سبحانه وتعالى والسماء ذات البروج فتستثني تقول ان الله يقسم بما يشاء من مخلوقاته لكن كتقعيد هل يحكم بكفر من قال وابي او لا يعجب تقول ان النبي سمع عمرا يقول وابي فقال لا تحلفوا بابائكم ولم يأمروا بالشهادتين اتجمع من اجل ان تخرج باحكام متزنة في العقيدة وفي الفقه وفي كل شيء فكذا روايات الحديث الواحد يفسر بعضها بعضا. نهى النبي عن اكل البصل. اجمع طرق الحديث تجد زيادات الا ان يمات طبخا لكن ازا اقتصرت على الاول نهى عن اكل البصل حرمت على الناس اكل البصل اذا جمعت الطرق بان لي ان المراد بالبصل النيء الذي لم يطبخ اما اذا طبق فانتهى الامر وهكذا سائر المسائل فهنا اختصار اخل بالمعنى اختصار اقل بالمعنى الحاصل انه ان النبي قال فيأتوني فاسجد تحت العرش فيقال يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطى. قال محمد بن عبيد لا احفظ سائره يعني محمد ابن عبيد الرائحة للرواة اسقط جزءا من الحديث لانه لم يحفظه لم يحفظه فكان من اللائق بالبخاري الا يورد هذه الرواية من طريق محمد بن عبيد وذم طرق اخر فيها غنية لان هذا يضر لان هذا بهذا المقام يضر يضر لماذا؟ لان نوحا فيه هو الذي قال اذهبوا الى النبي. يعني محمد صلى الله عليه وسلم وهذا غلط وهذا خطأ ولذا احترز البخاري وبين بينما يفيد ابراء ساحته بقوله قال محمد بن عبيد لا احفظ سائره اذا لماذا ورد هذا من المأخوذ والله اعلم قال حدثنا نصر بن علي بن نصر اخبرنا ابو احمد وهو الزبيري وهو متكلم في روايته عن سفيان في خارج الصحيح عن سفيان عن ابي اسحاق عن الاسود بن يزيد عن عبدالله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ فهل من مدكر مثل قراءة العامة. ويأتي شرحه ان شاء الله في كتاب التفسير بارك الله فيكم وحفظكم الله