قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا اي الى اهل مدينة لان مدين بلد لان مدين بلد دل على قوله لان مدين بلد قوله تعالى ولما توجهت القاء مدينا وقوله تعالى فلما ورد ماء مدينا قال ومثله واسأل القرية اي واسأل العير عفوا واسأل القرية واسأل العير يعني اهل القرية واهل العير في التفسير تقدير محذوف واسأل القرية المراد واسأل اهل القرية وعلى هذا جمهور المفسرين اما بعضهم من نفات المجازي قولا واحدا الشنقيطي رحمه الله تعالى يذكر محاصله ان الله خص الانبياء بخصائص لم يخص بها غيرهم فالمراد بالقرية القرية على بابها وورد بعض الاحاديث من ان الرسول قال اني اعرف حجرا بمكة كان يسلم علي وامر المجاز في القرآن تقدم التنويه عليه بما حاصله ان اصطلاح المجاز لم يكن موجودا زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن الصحابة ولكنه استحدث بعد اي بعد القرون المفضلة الثلاثة والقول فيه اننا ننظر الى ما يؤول اليه المجاز اذا كان يؤول الى شيء تقره الشريعة يقبل واذا كان يؤول الى شيء لا تقره الشريعة لا يقبل اذا ال الى شيء تقره العمومات قبل والا رد فعلى سبيل المثال هذا الموطن واسأل القرية جمهور المفسرين على ان المراد واسأل اهل القرية والعيرة لا يعنون اسأل الجمال انما اسأل راكبي الجمال فهذا هنا اعني المجاز الا الى شيء الى شيء صحيح. لكن اذا ال المجاز الى انكار صفات الله سبحانه وتعالى فلا يقبل حينئذ واذا ال الى ما ذهب اليه بعض ضلال الصوفية من السودان وغيرهم الذين كانوا يقولون ان الصلاة انما هي دعاء فلا حاجة للصلاة ولكن ادعوا ولا حاجة للصلاة ذات الركوع والسجود وكان بعض هؤلاء ايضا يقولون ان صيام الامتناع والمراد الامتناع عن المعاصي فاستباحوا الاكل والشرب لانهم قالوا ان الصلاة مجاز والمراد بها الدعاء فينظر الى ما ال اليه المجاز. ان ال الى شيء قال به علماؤنا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم قبل والا رد والله تعالى اعلى واعلم وهذا التفصيل هو الذي عليه الاكثرون من المفسرين والعلم عند الله تعالى قال واتخذتموه وراءكم ظهريا لم يلتفتوا اليه يقال اذا لم يقضى حاجته اذا لم يقضى تقضى حاجته زارت حاجتي وجعلتني ظهريا قال الظهري ان تأخذ معك دابة او وعاء تستظهر به فيا قومي اعملوا على مكانتكم بمعنى اعملوا على مكانكم المفردات كما لا يخفى عليكم اخذها البخاري من ابي عبيد ولغوا عليه فيها ويرجع تأويلها الى قول سائر المفسرين. فكما سلف مرارا ان امامة البخاري انما هي في الحديث اما في المفردات وفي الفقيهات شأنه شأن غيره من اهل العلم اي قال تحت باب قوله تعالى وان يونس لمن المرسلين حدثنا مسدد حدثنا يحيى هو لم يأت باي حديث في شأن شعيب عليه السلام وكذا القول فلا اعلم حديثا في ذكر نبي الله شعيب عليه السلام لا اعلم حديثا ثابتا في ذكر شعيب عليه السلام انما الايات فقط والله اعلم وكذلك آآ اما الباب الاتي وان يونس لا من المرسلين ففيه بعض الاحاديس قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى وهو مسدد كاسمه قدسنا يحيى وابن سعيد القطان عن سفيان ويحيى الملازم لسفيان هو يحيى عفوا القطان عن سفيان الثوري قال حدثني الاعمش حاء حدثنا ابو نعيم وحدثنا سفيان عن الاعمش انا بوائل عن عبدالله ابو وائل اسمه شقيق بن سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم اني خير من يونس. زاد مسدد يونس ابن متى يونس ابن متى قال حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة عن ابي العالية عن ابن عباس ابو العالية الرياحي اسمه رفيع ورد عن الامام الشافعي انه قال حديس ابي العالية الرياح رياح ومعنى رياح انه زاهب كزهاب الرياح اي لا يقبل وما المراد بذلك؟ والرجل ثقة ثابت الامام الشافعي يعني حديثا واحدا بعينه يعني حديثا واحدا بعينه وهو ان القهقهة تبطل الوضوء فقد روي حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وعلته ابو العالية في ان القهقهة تبطل الوضوء وهذا الخبر ليس بثابت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ليس بثابت عن رسول لا صلى الله عليه وسلم قال عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبد ان يقول اني خير من يونس ابن متى ونسبه الى ابيه فمتى هو الاب متى هو الاب يبقى النظر في قول الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى فهل كلمة انا تعني الشخص نفسه يعني لا يقول الشخص عن نفسه انا خير من يونس ابن متى لان يونس استعجل وخرج من البلدة بغير اذن من الله له في فضل نفسه على يونس او انا المراد بها النبي لان المعنى لا ينبغي لعبد ان يقول ان رسول الله خير من يونس ابن متى فكيف ينتظم هذا الاخير مع قول الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض وقول النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر قال العلماء ان النبي قال ذلك قبل ان يعلم انه سيد ولد ادم. قال اخرون ان النبي قال ذلك تواضعا قال اخرون ان الانبياء في درجة الرسالة يستوون ثم تأتي مناقب اخر لهم بعد الرسالة. مثلا قوم قتلوا في سبيل الله شهداء في الحرب توفي درجة الشهادة لكن بعد ذلك تأتي اعمال تجعل بعضهم افضل من بعض فهذا قتل لكنه كان بارا بامه وابيه هذا قتل لانه كان مصليا يقوم من الليل يصلي كثيرا هذا قتل لكنه كان دون ذلك هذا قتل لكنه كان مسرفا على نفسه هنا تفاضل لاسباب عارضة اخر فهذه ثلاثة اتجاهات والله اعلم قال حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عبدالعزيز بن ابي سلمة عن عبدالله بن الفضل عن الاعرج والارج يرحمك الله. عبدالرحمن بن هرمز عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما يهودي يعرض سلعته اعطى بها شيئا كرهه يعني واحد سمنها له بثمن ثمن قليل فقال والذي اصطفى لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الانصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي بين اظهرنا فذهب اليه فقال يا ابا القاسم ان لي ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهي فقال لم لطمت وجهها فذكر فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤي في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين انبياء الله جزاك الله خير فانه ينفخ في الصول فيصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم ينفخ في اخرى فيكون اول من بعث فاذا موسى اخذ بالعرش فلا ادري فحوسب بساقته يوم الطور ام بعث قبلي فقوله ايضا لا تخيروني من بين الانبياء ولا تفضلوا بين انبياء الله نفس الحكم والتوجيه الذي ذكر قال ولا اقول ان احدا افضل ان احدا افضل من يونس ابن متى حدثنا ابو الوليد حدثنا شعبة عن سعد بن ابراهيم سمعت حميد بن عبدالرحمن عن ابي هريرة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابني متى ويونس كان يسكن نينوى وهي بلاد او بلدة قريبة من الموصل في العراق قال باب واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت ايضا لم يثبت فيما علمت اي خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن القرية التي كانت حاضرة البحر لم يثبت في شأنها اي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال باب قول الله تعالى واتينا داود زبورا. الزبر الكتب واحدها زبور جبرت كتبت ثم قال حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خفف على داوود عليه السلام القرآن خفف على داوود القرآن يا رب خفف علينا القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن قبل ان تسرج دوابه والمراد بالقرآن هنا ما يقرأ وهو الزبور يعني خفف على داوود الزبور خففت عليه قراءة الزبور فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن اي الزبور قرأت قرآنا قبل ان تسرج دوابه ولا يأكل الا من عمل يده عليه الصلاة والسلام قال حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ان سعيد بن المسيب وابا سلمة بن عبدالرحمن ان عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اقول والله لاصومن النهار ولاقومن الليل ما عشت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انت الذي تقول والله لاصومن النهار ولا اقومن الليل ما عشت قلت قد قلته قال انك لن تستطيع لن تستطيع ذلك انك لا تستطيع ذلك فصم وافطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة ايام ان الحسنة بعشر امثالها وذلك مثل صيام الدهر فقلت اني اطيق افضل من ذلك يا رسول الله قال فصم يوما وافطر يومين قال قلت اني اطيق افضل من ذلك قال فصم يوما وافطر يوما وذلك صيام داوود وهو اعدل الصيام قلت اني اطيق افضل منه يا رسول الله قال لا افضل من ذلك يعني اذا سألنا هل صيام شهر افضل شهر متواصل ام صيام يوم وافطار بيوم فالرسول قال لا افضل من زلك لان احب الاعمال الى النبي صلى الله عليه وسلم ما داوم عليه صاحبه احب العمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما داوم عليه صاحبه فان قال قائل لماذا كان النبي لا يفعل مثل فعل داود كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فنقول ان عبادة رسول الله لرسول الله هي افضل العبادات فيما يخصه اما ما يخص امته فقد ارشدهم الى ما يخصهم هم قد كان الله سبحانه خص نبيه ببعض الاشياء اذ قال ومن الليل فتهجد به نافلة لك قال بعض العلماء زيادة لك عن امتك في التكليف هذا احد الاقوال كلفت بقيام الليل نافلة لك على سير امتك فامتك عليها الصلوات الخمس كفروض فمن العلماء من قال فريضة لك خاص نافلة زيادة في الفريضة لك دون سائر امتك كذا قال بعض اهل العلم وهو احد الوجوه وجوه كما اسلفت فاحيانا كان النبي يحث على عبادات ولا يداوم عليها هو لاجتزائه بعبادات اخر فقد قال او حثت على ركعتي الضحى ولم يثبت والرواية التي في مسلم معلولة انه كان يحافظ على صلاة الضحى العلماء قالوا كان يجتزي بصلاة الليل عن الضحى وانا اذكر بقول ابن مسعود سأله سائل رضي الله عنه فقال ما لي اراك يا عبدالله بن مسعود يا ابا عبدالرحمن لا تكثر من صيام النفل قال ان لي اورادا وان الصيام يضعفني عنها ان لي اورادا وان الصيام يضاعفني عنها فقد يكون للشخص اوراد من مذاكرة اوراد من محاضرات اوراد من اه تعلم علم شرعي اراد من تلاوة والصيام يضعفه عن تلك الاوراد. فكان ابن مسعود يفاضل هل الصوم افضل؟ هزا صمت انقطعت عن هذه الاوراد او استمر في اوراد افضل فهذا مقام تختلف فيه احوال الناس والله تعالى اعلى واعلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مصعر حدثنا حبيب ابن ابي ثابت وقاص الشيعة عن ابي العياش او حبيب او عدي ابن ثابت لا عادية عن ابي العباس عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبأ انك تقوم الليل وتصوم النهار فقلت نعم فقال فانك اذا فعلت ذلك هجمت العين هجمت يعني دخل ما حولها الى الداخل وهي اه تغور الى الداخل بس ونقهت النفس صم من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صوم الدار او كصوم الدهر. قلت اني اجد بي ولم يسأل يعني قوة قال فصم صوم داوود عليه السلام وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر اذا لاقى والله تعالى اعلم ولا يفر اذا لاقى صلى الله عليه وسلم