فارسل اضيافه مع ابنه عبدالرحمن قال يا عبدالرحمن خز الاضياف اذهب بهم الى البيت قل لامك عشيهم فاخذ عبدالرحمن ابن ابي بكر الاضياف وذهب الى البيت فامه جهزت الطعام وقدمته قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المناقب من صحيحه حدسنا ابو نعيم قال حدثنا زكريا قال حدثني عامر اما عن ابي نعيم فهو الفضل ابن دكين رحمه الله اه ومن شيخ البخاري وقد عيب عليه امر وهو انه كان يأخذ على التحديث اجرا واجيب على هذا بانه كان من ذوي الحاجة والعيال ولذا كان يشترط والله اعلم اما عامر فهو الشعبي عامر ابن شراحيل الشعبي القاضي المشهور وقد استمر في عمل القضاء زمنا طالما يذكر انه تنحى عن القضاء بسبب ان رجلا اعرابيا هجأه وقد تخاصم اليه رجل اعرابي مع زوجته وكان الحق للزوجة فقضى لها الشعبي ففي المجلس هاجاه الرجل قائلا فتن الشعبي لما رفع الطرف اليها فتنته ببنان وبطرف مقلتيها فكيف لو رأى ساعدها ومعصميها؟ فقام عليه الشعبي يضربه وترك القضاء فالله اعلم قال حدثني جابر رضي الله عنه ان اباه توفي وعليه دين ان اباه وعبدالله وعليه دين فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ان ابي ترك عليه دينا وليس عندي الا ما يخرج نخلوه ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه يعني يقول ما عندنا شيء لسداد الديون الا الثمر الذي يثمره النخيل الذي تركه ابي بعد مماته ولو بقينا سنوات لن نستطيع السداد يا رسول الله قال فانطلق معي لكي لا يفحش علي الغرماء عن اصحاب الديون سيشتد علي بالكلام ويزنني بالكلام فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم اخر ثم جلس عليه فقال انزعوه فاوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما اعطاهم فهذا في دلائل النبوة ومناقبها انه بورك في ثمر النخيل لما دعا عليه لما دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بان يبارك فيه قال حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا معتمر عن ابيه حدثنا ابو عثمان انه حدثه عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله عنهما ان اصحاب الصفة كانوا اناسا فقراء وان النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ومن كان عنده طعام اربعة فليذهب بخامس او سادس او كما قال وان ابا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وابو بكر ثلاثة قال فهو انا وابي وامي ولا ادري هل قال امرأتي وخادمي بين بيتنا وبين بيت ابي بكر وان ابا بكر اتعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعدما مضى شط من الليل ما شاء قالت له امرأته ما حبسك عن اضيافك او ضيفك قال او عشيتيهم؟ قالت ابوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت فقال يا غنسر تجدى وسب وقال كلوا وقال لا اطعمه ابدا. قال وايم الله ما كنا نأخذ من اللقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها حتى شبعوا وصارت اكثر مما كانت قبل فنذر ابو بكر فاذا شيء او اكثر. قال لامرأته يا اخت بني فراس قالت لا وقرة عيني لهي الان اكثر مما قبل بثلاث مرات تأكل منها ابو بكر وقال انما كان الشيطان يعني يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى النبي صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الاجل فتفرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم اناس الله اعلم كم مع كل رجل غير انه بعث معهم قال اكلوا منها اجمعون او كما قال وغيره يقول فعرفنا اشرح الحديث لان الحديث هنا مجمل ولذا قرأته سردا سريعا حاصله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاه اضياف في المسجد ولم يكن عنده من الطعام ما يكفيهم فقال لاصحابه ولا حرج في ذلك ولا جناح من يضيف اضياف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايضا من كان عنده طعام يكفي اثنين ليذهب بثالث من كان عنده طعام يكفي خمسة فليذهب بسادس هناك حديث في قوام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاسنين يكفي الاربعة فالشاهد ان ابا بكر اخذ عددا من الاضياف اخذ عددا من الاضياف كان لابي بكر حاجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها فقدمه للأضياف فقال الاضياف لن نأكل حتى يأتي رب البيت تأدبا قالوا سننتظر الى ان يأتي ابو بكر يأكل معنا فقال عبدالرحمن ياه ايها الاضياف كلوا واقبلوا عنا خيراكم انتم لكم حق لان ابي رجل شديد في رواية رجل حديد اذا جاء ولم يجدكم اكلتم سينال منا وسيهيننا قالوا لا ما نأكل حتى يأتي ابو بكر ونأكل معه تاخر ابو بكر عند الرسول عليه الصلاة والسلام وعبدالرحمن يلح على الاضياف ان يأكلوا فابوا فجاء ابو بكر متأخرا عرف ولده عبدالرحمن ان اباه سينال منه فاختفى في مكان في البيت فدخل ابو بكر على زوجته قال عشيت الاضياف قالت قربنا لهم الطعام فابوا ان يأكلوا. رفضوا الاكل فنال منها ابو بكر ليلا شديدا وسب وجدع نال من زوجته نيلا شديدا قالت ماذا افعل قربنا لهم الطعام فابوا فقال لها اين عبدالرحمن قالت لا ادري فنادى يا عبدالرحمن والولد مختف يسمع كلام ابيه ولا يرد قال يا عبدالرحمن ما رد ما رد الولد ايضا وهذا من الادب لا ترد وقت انفعال والديك وغضبه فنادى يا عبدالرحمن بك وبك وبك وطفق يسبه وينال منه والولد ساكت لا يرد ابدا كأنه لا يسمع شيئا فاستعمل ابو بكر اشد الالفاظ يا غنسر كلمة سب شديدة اخرج فايضا كأن عبدالرحمن لم يسمع شيئا فقال ابو بكر اقسمت عليك بالله ان كنت تسمع كلامي ان تجيب فلم يجد الولد بدا من ان يجيب اباه فخرج خرج عبدالرحمن لابيه فنال منه ابوه ايضا ليلا شديدا وسبه قال يا ابي قد قربنا لهم الطعام فابوا ان يأكلوا الا ان تأتي فدخل ابو بكر على الاضياف هو حزين منهم لكونهم لم يأكلوا قال كلوا قالوا نأكل الان نأكل كل معنا قال ما انا باكل حتى تأكلوا قالوا وما نحن باكلين حتى تأكل فقال والله ما انا باكل حتى تأكلوا قالوا والله ما نحن باكلين حتى تأكل فقال ابو بكر كلوا لا هنيئا تخيل عندك ضيف قل قل الله لا يبارك لك. الله كلوا لا هنيئا قالوا ما نأكل حتى تأكلوا معنا حينئذ تذكر ابو بكر ان هذا من الشيطان فقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا من عمل الشيطان بسم الله وضع يده وسمى الله فاكل فاكلوا معه وكان ابو بكر رضي الله عنه مشهورا حتى قبل الاسلام بانه يمضي اليمين التي يعلف عليها يقول مثلا اقسم بالله ان افعل كذا في فعل كما كما اقسم فحزن حزنا شديدا لكونه لم يبر يمينه المهم انه اكل كلما اكل لقمة هو والاضياف ربى من اسفل الصحفة اكثر منها الصحافة تزداد ان يفترض انهم يأكلون والاكل يقل. الامر عكس يأكلون والاكل يزيد كلما اكل وازداد الاكل فاكلوا جميعا عن اخرهم وبقيت الصحفة كانها لم تمس بل زادت على ما فيه. زاد الطعام الذي فيها فذهب الى الرسول عليه الصلاة والسلام وحكى له خبر ما حدث لكنه حكى له متندما على اليمين التي اقسمها ولم تبر. فقال يا رسول الله بروا وحنزت يعني اقسموا فوفوا الايمان وانا الذي حنست في يميني فقال عليه الصلاة والسلام بل انت خيرهم وابرهم وافضلهم يا ابا بكر الطعام ابو بكر اخذ الصحفة وزهب الى الرسول وكان هناك اقوام كثيرون كلهم اتوا فاكلوا من الصحفة ببركة دعاء النبي فيها بعد ذلك وبركة تسمية ابي بكر. فهنا يثير العلماء امرا ان هذه كرامة حصلت لابي بكر كرامة حصلت لابي بكر وهناك كرامات حدثت لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوردها العلماء في دلائل النبوة كيف ذلك وهي لم تحدث للرسول قال العلماء حدثت هذه الكرامات للصحابة ببركة اتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم اوردوا من ذلك ان اسيد بن حضير وعباد ابن بشر رضي الله عنهما كانا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فزار عنده في ليلة ظلماء فخرجا من عنده ومعهما عصى فجاء في العصا نور يضيء لهما الطريق فلما انفصلا وكل اراد ان يذهب الى بيته انقسم النور نور ماء اسيد ونور ما عباد ابن بشر رضي الله عنه فقال العلماء ذلك حدث لهم والله على كل شيء قدير فصفهم وصلى عليه صلوات الله وسلامه عليه فهذا قسم من الاستدلالات قال نبوة النبي عليه الصلاة والسلام بضميمة قول الله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك يكرم من يشاء بالذي يشاء اكرمهما الله ببركة اتباعهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الصدد ان خالدا رضي الله عنه لما ذهب الى الفرس لفتح فارس قال له الناس لما وصل الى فارس يا خالد يا خالد احزر السم يا خالد لا تسقيكه الاعاجم لا تسقيكه الاعاجم. قال السم ائتوني به فاتوه بالسم فشرب قائلا بسم الله فلم يضره شيء باذن الله وحصلت في ذلك ايضا لعدد من الصحابة انواع من المعجزات كما قال عمران بن حصين لبعض التابعين اني محدثك حديثا وكان قد مرض فاذا انا مت فان شئت ان تحدث به حدس اما اذا شفيت فلا تحدث بهذا الحديث كانوا يسرون بالذي بينهم وبين الله فقال وما هو يا ابا نجيد قال انه يسلم علي الملائكة كانت تسلم عليه كانت الملائكة ايضا تصافحه فلما اكتوى تركت الملائكة مصافحته فلما ترك الكي عادت الملائكة لمصافحته رضي الله عنه وهذا ايضا يذكرون فيه القصة الشهيرة اعني هذا الباب قصة عمر اذ قال يا سارية الجبل الجبل وان كانت من طريق يحيى ابن ايوب الغافقي وهو متكلم فيه ببعض الكلام والله اعلم فالحاصل ان هذه الكرامات التي حدثت للصحابة رضي الله عنهم نقول ليس بعزيز على الله ان يكرم بعض اصحاب نبيه ببعض الكرامات ببركة اتباعهم الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم والله اعلم قال حدثنا مسدد حدثنا حماد عن عبدالعزيز عن انس حماد بن زيد عبدالعزيز بن صهيب انس ابن مالك وعن يونس عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال اصاب اهل المدينة قحط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبين هو يخطب يوم جمعة اذ قام رجل فقال يا رسول الله هلكت القرى هلكت الشاة الغنم هلكوا او الغنم هلكت فادعوا الله يسقينا فمد يديه ودعا. قال انس وان السماء لمثل الزجاجة يعني كانت السماء صافية ليس فيها اي شعاب فهاجت ريح انشأت سحابا ثم اجتمع ثم ارسلت السماء عزاليها فخرجنا نخوض الماء حتى اتينا منازلنا في الحال فمن دلائل النبوة الاستجابة الفورية لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ارسل عفوا فلم نزل نمطر الى الجمعة الاخرى فقام اليه ذلك الرجل او غيره. فقال يا رسول الله تهدمت البيوت فادعوا الله يحبسه فتبسم سم قال حوالينا لا علينا فنظرت الى السحاب تصدع حول المدينة كانه اكليل تفرق بمجرد قول الرسول عليه الصلاة والسلام حوالينا لا علينا والله تعالى اعلى واعلم فهذه طائفة من دلائل النبوة اوردها الامام البخاري في صحيحه في باب او في كتاب مناقب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ودلائل نبوته عليه الصلاة والسلام وسيواصل الاستدلالات لذلك لكن ثم باب اغلب ادلته من القرآن استدلوا به في باب دلائل النبوة وهو اخبار النبي عليه الصلاة والسلام بامور وقعت ولم يشهدها دلت على هذا عدة ادلة من الكتاب العزيز مثل قوله كقول الله سبحانه بعد ان قص على نبيه قصة يوسف عليه السلام ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون وما حدث عند الاقتراع على كفالة مريم قال تعالى وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون وكذلك في شأن موسى ومناجاته وتكليم الله له وما كنت بجانب الطور از نادينا وكذا وما كنت بجانب الغربي اذ نادينا وما كنت بجانب الطور اذ قضينا الى موسى الامر وما كنت من الشاهدين فمن دلائل نبوته انه يخبر بامور باخبار الله له كان بينه وبينها الاف السنين ونقلها النبي كما حدثت بايحاء الله اليه ولم يكن يقرأ ولا يكتب عليه الصلاة والسلام وكذلك في هذا الصدد اخباره بامور في حياته حصلت ولم تكن هناك هواتف قتل قتل جعفر وقبله زيد ابن حارثة وبعده عبدالله بن رواحة فاخبر النبي بمصرعهم بمقتلهم يوم ان ماتوا اخذ الراية زيد فاصيب ثم اخذها جعفر فاصيب ثم اخذها ابن رواحة فاصيب ثم اخذها سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه يعني خالدا هذا وايضا لما مات النجاشي في ارض الحبشة هنالك والرسول في مكة ولم تكن هواتف خرج النبي الى اصحابه فقال ان اغلكم بالحبشة قد مات اليوم اذا لارتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون وواصل قال البخاري رحمه الله حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن كثير ابو غسان حدثنا ابو حفص واسمه عمر ابن العلاء اخو ابي عمرو بن العلاء قال سمعت نافعا عن ابن عمر رضي الله عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الى جذع فلما اتخذ المنبر تحول اليه فعنا الجزع حن الجزء في روايات اخر سمع له صوت كصوت العشار قال فاتاه فمسح يده عليه مسح يده عليه اي فسكن والله اعلم