فعمر لم يترك هذا المنكر فهو في مرض موته ردوا علي الغلام قال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه ابقى وفي رواية انقى لثوبك واتقى لربك ثم بدأ في المهم قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه وفي مناقب عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه حدثني محمد بن حاتم بن بزيعة حدثنا شاذان وحدثنا عبدالعزيز بن ابي سلمة مثلا ماجشون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لنعدل بابي بكر احدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم كذا قال ابن عمر رضي الله عنه والعلماء علماء السنة كلمتهم اتفقت على ان عليا رضي الله عنه في المرتبة بعد هؤلاء هو رابعهم رضي الله تعالى عنه وهو رابع الخلفاء الراشدين المهديين قال حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا ابو عوانة حدثنا عثمان وهو ابن موهب قال جاء رجل من اهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم؟ فقالوا هؤلاء قريش قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبدالله بن عمر قال يا ابن عمر وللاسف ان الرجل مصري للاسف ان الرجل مصري ان اسئلته لا تنم عن اه عن صلاح بل هم من اهل الثورات منذ زمن بعيد قال سترون سترون قال اني سائلك عن شيء فحدثني عنه المصري يسأل ابن عمر هل تعلم ان عثمان فر يوم احد؟ ويريد الطعن في امير المؤمنين عثمان رضي الله عنهم قال نعم. قال هل تعلم انه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم قال هل تعلم انه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال نعم. قال الله اكبر حنكبر على ماذا؟ يعني الشخص يكبر عند الامر الذي يفرح لكن الذي اسعده ان عثمان تخلف عن هذه المشاهد كلها فمن ثم يستسيغ الطعن في عثمان يقول لماذا تخلف يعني لا اندم على قتله مع من قتلوه حنا المصريون كان منهم عدد شاركوا في قصة عثمان فيقول اذا كان عثمان ما شهد بدرا ولا بايع بيعة الرضوان كما كما قال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة وفر يوم احد فلماذا تأسف عليه كذا كانه يشير قال قال ابن عمر تعال ابين لك اما فراره يوم احد فاشهد ان الله عفا عنه وغفر له اشهد ان الله عفا عنه وغفر له لان الله قال ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم اذا ما دام الله عفا عنه وانزل عفوه عنه فلم تلومه اذا؟ قال واما تغيبه عن بدر فانه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لك اجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه ايضا لم يكن الرسول خرج يريد قتالا انما خرج يريد العير للنفير واما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان احد اعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانا من اهل مكة الذين ارسل اليهم عثمان لم يكونوا يحبون عليا لان عليا قتل منهم ناسا يوم بدر علي قتل عتبة بن ربيعة وعتبة من ساداتهم فلم يكونوا يحبون عليا من اجل ما فعله من قتل عدد من صلاتهم قال ولو كان احد اعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان الى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى بيده اليمنى يعني كأنه اخذ بيده اليمنى وقال هذه يد عثمان فضرب بها على يده يعني هكذا كأنه بايع نيابة عن عثمان فقال هذه لعثمان فقال له ابن عمر اذهب بها الان معك اذهب بها الان معك. وفي الحديث من الزيادات ان هذا المصري لم يكن يطعن في عثمان فقط. كان يطعن في علي ايضا فقال له اما علي فهذا بيته مجاور لبيت رسول الله وهو ختنه زوج ابنته فاذهب بها ايضا فالشاهد من هذا ان الشخص يدفع الشبهة عن سائر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبحان الله كيف سولت لهذا المصري نفسه ان يتكلم بمثل هذا الكلام على رجل انفق ما له لاعلاء كلمة الله وجهز جيش الاسرة وزوجه الرسول بنتا بعد الاخرى بعد ان ماتت زوجته الاولى بنت رسول الله زوجه الرسول البنت الثانية هل لو كان هذا الشخص سيئا هل يزوجه الرسول ابنتيه واحدة تلو الاخرى اعاذ الله وسبحان الله هذا الذي يفعل من اهل هؤلاء من اهلها التشيع البغيض شيء تقشعر له الابدان فيتجرأون على اصحاب رسول الله بكلمات لا يصدقها عاقل فضلا عن جاهل اكتبون في كتبهم ان ابا بكر وعمر زهب الى بيت فاطمة بعد موت الرسول وضربها حتى كسر لها ضلعها كذب وافتراء لا لا يعني يصدر من شخص لا اقول يعني شخص حتى عاقل مجرد عاقل لا يتصور مثل هذا الافتراء والكذب والبهتان سبحان الله حياء عثمان رضي الله عنه ضرب به المثل ملائكة تستحي من عثمان رضي الله عنه باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان وفيه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال حدثنا موسى بن اسماعيل وهو ابو سلمة ابو زكية المنقري قال حدثنا ابو عونة عن حصين عن عمرو بن ميمون ينقال جزاك الله خير ارأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ان يصاب بايام قبل ان يقتل بايام بالمدينة فوقف على حذيفة ابن اليمان وعثمان بن عفان ابو عثمان ابن حنيف فقال كيف فعلتما اتخافان ان تكونا حملتما الارض ما لا تطيق قال حملناها امرا يا له مطيقا ما فيها كبير فضل قال انظرا ان تكونا حملتما الارض ما لا تطيق يعني اقول حملتما الرعايا فوق طاقتهم فكان عمر رضي الله عنه امرهم على بعض البلاد على ما ذكره فريق من العلماء فيسألهم عن احوالهم مع الرعية عن احوالهم ما الرعية قال انظرا ان تكونا حملتما الارض ما لا تطيق قال لا فقال عمر لان سلمني الله لادعن ارامل اهل العراق لا يحتاجن الى رجل بعدي ابدا. يعني انا اعطيهم واكفيهم قال فما اتت عليه الا رابعة حتى اصيب يعني حتى طوين فما اتت عليه رابعة حتى اصيب اي حتى طعن فاصيب في صلاته كما سيأتي وكان قبلها قد رأى رؤيا وتعجب منها كان عمر رأى رؤيا فتعجب منها ولكنه خشي منها ايضا فقال لقد رأيتك ان ديكا احمر نقرني ثلاث نقرات. كأن ديكا احمر نقرني ثلاث نقرات فطفق يرقب ما الذي سيحدث له وعلى ما يذكر انه قصها على اسماء بنت عميس وكانت معروفة بتعبير الرؤى قالت اخشى ان تقتل على يد من رجل من المجوس يا امير المؤمنين او على يد رجل احمر المهم ان عمر نسي نسي هذا الموضوع بدأ ينسى شيئا فشيئا فلما طعن ذكر الحادثة فتلا الاية وكان امر الله قدرا مقدورا وكان امر الله قدرا مقدورا اي ان الشخص مهما احتاط لنفسه فقضاء الله نافذ فيه فالله غالب على امره ومن معاني الله غالب على امره لان الله يغلب الخلق كلهم وامره ينفذ فيهم الله سبحانه يغلب الخلق كلهم وامره ينفذ فيهم مهما احتاطوا. هذا احد الوجوه ليس كل الوجوه في تفسيرها قال اي عمرو بن ميمون يقول اني لقائم ما بيني وبينه الا عبدالله بن عباس غداة اصيب يعني انا اصلي خلف ما بيني وبينه الا عبدالله بن عباس وكان اذا مر بين الصفين اي عمر كان يساوي الصفوف بنفسه هو الامام قال استووا قال استووا استفدنا من كلمته استووا ولا نعلمها واردة عن رسول الله بهذا اللفظ فردت الفاظ اخر لتسون صفوفكم اولا يخالفن الله بين وجوهكم الى غير ذلك فاستفدنا ان الامر باقامة الصفوف والاستواء المقصود منه المعنى ليس المقصود منه مبنى الكلمات ممكن ان اقول سووا صفوفكم استووا تأخر يا زيد تقدم يا عمرو هذا المراد فالتعبد هنا بالمعنى ليس بالمبنى ليس بمبنى الكلمة وان كان استعماله الوارد عن رسول الله افضل لكن احيانا لما تنوعت كلمات رسول الله اخترنا منها ما يناسب المقامات واخترنا منها المعنى احيانا يكون اللفظ قد يفهم على غير وجهه لا تسوون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم فاستعمله النبي وقال النبي عليه الصلاة والسلام سووا الصفوف ذكر عدة الفاظ فالتعبد هو في هذا المقام بالمعنى فلزلك قال عمر استووا حتى اذا لم يرى فيهم خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف ايضا تقدمه وفي الصحابة من هو اعلم منه بالقرآن فهو نفسه يقول اقرأون ابي فتقدمه لانه السلطان سلطان المسجد وسلطان المكان فلذا اذا كان امام المسجد يحفظ على سبيل المثال عشرة اجزاء وافد الى المسجد وافد يحمل القرآن كله فامام المسجد ليس عليه ان يتأخر ويقدم الاخر نعم ان فعل جاز لكن الاصل انه السلطان سلطان المسجد والرسول يقول لا يؤمن الرجل الرجل في بيته او في سلطانه الا باذنه قال وربما قرأ سورة يوسف او النحل او نحو ذلك في الركعة الاولى الركعة الاولى يعني يطيل حتى يجتمع الناس فما هو الا ان كبر فسمعته يقول يعني بعد التكبير سمعته يقول قتلني او اكلني الكلب سمعته يقول قتلني او اكلني الكلب في الروايات الاخر انه قال وكان امر الله قدرا مقدورا هنا قال قتلني او اكلني الكلب حين طعن وسبحان الله اهل الفجور لا يلون على صلاة مصل ولا على صيام صائم لا يلون يعني ايه كيف لم يتورع وهو يرى عمر يصلي بالناس الفجر ويساوي الصفوف مع ذلك لم يعبأ بكل هذا لم يعبأ بصلاة ولا بتلاوة ولا بتكبير لم يعبأ بكل ذلك فنعوذ بالله من سواد القلوب ومن فظاظتها ومن غلظتها قال عمر قتلني او اكلني الكلب حين طعن فطار العلج هذا العبد ترى بسكين ذات طرفين ان السكين من الناحيتين يا سكين. يعني يده مسكها من الوسط ومن الشمال سكين ومن اليمين هي بيضرب بها من اي اتجاه حتى اذا جئت تأخذه من اي اتجاه اصابك قال بسكين ذات طرفين لا يمر على احد يمينا ولا شمالا الا طعنه اعوذ بالله قال حتى طان ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة اعوذ بالله فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج انه مأخوذ نحر نفسه نحر نفسه يعني بالمرة تمم سبحان الله يعني ختم له بشر ختام قتل نفس مسلمة بغير حق وبعدها انتحار قال وتناول عمر يد عبدالرحمن بن عوف فقدمه قال عمر تأخر واخذ يد عبدالرحمن ابن عوف قدمه للامامة قدمه للامامة فمن يلي عمر الذين هم خلف عمر فقد رأى الذي ارى يعني الذين خلفهم رأوا الحدث رأوا الحدث واما نواحي المسجد فانهم لا يدرون فانهم لا يدرون غير انهم قد فقدوا صوت عمر هم يقولون سبحان الله سبحان الله يظنون انه نسي او انه سجد او انه انه غير شيئا في الصلاة وهم يسبحون فصلى بهم عبدالرحمن صلاة خفيفة ففي تخفيف الصلاة لعزر جواز تخفيف الصلاة لعارض من العوارض قال فلما انصرفوا قال يا ابن عباس وسبحان الله انظر الى شفقة عمر على اهل الاسلام في هذا الموطن لا يريد ان يعذب مسلم بسببه لا يريد ان يعذب مسلم بسببه لان المسلم اذا كان قد قتله سيعذب بسببه وهو لا يريد ذلك لمسلم لذلك المثل المثل القائل في بعض البلاد يا بخط من بات مظلوم غلط اننا نتعوز بالله ان نظلم او ان نظلم لان هذا هذا الظالم الذي ظلمني اليس سيعذب قال سيعذب وان لا ارض له العذاب ولا ارضى لنفسي ايضا ان اظلم فعمر يلحظ ملحظا يسير امرا ويلفت النظر الى امر فيقول يا ابن عباس انظر من قتلني فجلس ساعة ثم جاء قال والا فسل في بني عدي بن كعب اي سل قبيلة بني عدي سل قبيلتي بني عدي ان يتعاونوا معك لسداد الديون التي عليها فان لم تف اموالهم فسل في قريش اسأل قبيلة قريش قال غلام المغيرة يعني عبد عند المغيرة ابن شعبة قال الصنا هذا الولد صنع صاحب الصنعة فهذا الولد العبد الفاجر هذا كان مشهورا بالمهارة في الصناعة جدا حتى انه كانت تعرفون انهم كانوا يطحنون على الرحى حجر فوق حجر ويلف الشخص الحجر الاعلى والقمح بينهما حتى يفتت. فكان يقول ساصنع رحا تدور بالهواء. يعني لا تحتاج الى يد بني ادم ففي بعض الطرق غير البخاري ابن عمر سأل هل انت ستصنع رحل تدور بالهواء قال ساصنع رحا يتحدث بها الناس يعرض بقتل عمر فقال عمر وكان ملهما العبد يتوعدني فقالوا له هلا قتلته؟ قال كيف اقتل؟ ما الذي ما الذنب الذي اقترفه حتى اقتله وكان قد ذهب الى عمر يقول له مر المغيرة يخفف عني شيئا من الخراج. كل يوم طالب مني مبلغ من المال يخفف عنه شيئا فاوصى عمر المغيرة قال خفف عنه شيئا من الخراج لكن بعد ذلك ذهب الى عمر وقال وسع عدلك الناس كلهم الا انا يا ابن الا انا يا عمر او يا امير المؤمنين وبعدها بدأ يتكلم ويهمهم لاصنعن ريحا يتحدث بها العرب قال قال غلام المغيرة يعني الذي قتلك غلام المغيرة. قال صنع قال نعم. قال نعم. قال قاتله الله لقد امرت به معروفا يعني اوصيته اوصيت به الحمد لله هذا الشاهد من كلام عمر الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الاسلام في رواية منية وفي رواية ميتة بيد رجل يدعي الاسلام ثم اعاتب عمر ابن عباس قائلا قد كنت انت وابوك تحبان ان تكثر العلوج بالمدينة انا انت وابوك كنت تحبها ان العبيد الوافدين من من بلاد الفرس والروم تحبان كثرة هؤلاء في المدينة وكان العباس اكثرهم رقيقا كان عنده عبيد خسر قال ان شئت فعلت اي ان شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل الى بيته فانطلقنا معهم وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقير يقول لا بأس اي سيشفى ان شاء الله وقيل يقول اني اخاف عليه فاتي بنبيذ فشرب فخرج من جوفه رجع النبي ثم اوتي بلبن فشربه فخرج من جرحه فعلموا انه ميت يعني الجرح نافز يعني يشرب من هنا الشيء يخرج من الجرح فخلاص الامر انتهى الجرح كان نافذا قويا قال فدخلنا عليه وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه وجاء رجل شاب في بعض الروايات انه ابن عباس فقال ابشر يا امير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الاسلام ما قد علمت فما قد علمت عفوا ثم وليت فعدلت ثم شهادة يعني من الله عليك بصحبة رسول الله والسبق الى الاسلام والبذل لدينك ثم اصبحت اميرا علينا فعدلت ثم انت تستشهد هكذا قال وددت ان ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما ادبر اذا ازاره يمس الارض قال ردوا علي الغلام قال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه ابقى لثوبك واتقى لربك سبحان الله وهو في في هذه الشدة والمرض الشديد والالم يعتصره يرى رجلا مسبلا ازاره يقول ارفع ثوبك فانه اتقى لربك وانقى لثوبك هكذا قال عمر وقبله قال الرسول لا حظ لاسفل الكعبين او لا حظ للكعبين في الازار فقال ما اسفل الكعبين ففي النار وقال لا ينظر الله الى من جر ثوبه خيلاء يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين انظر الديون التي انا مدين بها فما كان مختلسا ابدا وما كانت له ارصدة في دول ولا هرب اموالا ولا ادخر شيئا بل مات مدينا فطلب من ابنه ان يحصر الديون التي عليه للناس قال انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين الفا او نحوا ستة وثمانين الف ديون على عمر للناس ليستدينوا من هذا ويستدينوا من ذاك بتبعات الخلافة فلم يستجز ان ينفق من اموال المسلمين في امور قد يكون له وجه في الانفاق فيها فحاسبة الديون وجدت ستة وثمانين الفا او نحو قال ان وفى له مال مال ال عمر فاده من اموالهم يعني انظر في اموالك وهما لاخوانك واموال اخواتك ان كانت هذه الاموال تكفي لسداد الديون فسد عني من اموال اولادي وبناتي ولا تعدوهم الى غيرهم فادي عني هذا المال اذا اول وصية يطلبها او يوصي بها سداد الدين. لاهمية الدين فالدين لا يغفر للشهيد يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين قال بعد ذلك انطلق الى عائشة ام المؤمنين فقل لها يقرأ عليك عمر السلام يقرأ عليك عمر السلام فيه جواز اقرئي الرجل السلام على المرأة عن بعد قال ولا تقل امير المؤمنين فاني لست اليوم للمؤمنين اميرا فاني لست اليوم للمؤمنين اميرا. وقل يستأذن عمر ابن الخطاب ان يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ذهب ابن عمر فسلم على عائشة واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام عمل بوصية ابيه ولم يقل امير المؤمنين ويستأذن ان يدفن مع صاحبيه فقالت كنت اريده لنفسي اي كنت اريد هذا المكان لنفسي ولاسرنه به اليوم على نفسي فلما اقبل قيل هذا عبدالله بن عمر قد جاء قال ارفعوني عمر يريد ان يعلم ما الرد هل عائشة وفقط ان يدفن بجوار النبي وابي بكر ففيه استحباب جواز الدفن بجوار اهل الصلاح فالزائر لهم يدعو الله لهم ويترحم عليهم ويترضى عليهم فقد سأل موسى ربه ان يدنيه من الارض المقدسة رمية بحجر لما حضرته الوفاة قال فلما اقبل قيل هذا عبدالله بن عمر قد جاء قال ارفعوني يستشرف لرؤية الخبر ولاستماع النتيجة فاسنده رجل اليه فقال ما لديك يعني ما رد عائشة عليك قال الذي تحب يا امير المؤمنين اذنت قال الحمد لله الحمد لله ما كان من شيء اهم الي من ذلك فهل هذا يكره رسول الله كما يقول الاشرار من الشيعة قاتلهم الله اينما يكونون قال عمر ما كان من شيء اهم الي من ذلك فاذا انا قضيت او قضيت يعني خرجت نفسي فاعملوني ثم ايضا سلم فقل يستأذن عمر ابن الخطاب يخشى ان تكون اذنت عن تسرع او عن غير طيب نفس فان اذنت لي فادخلوني وان ردتني ردوني الى مقابر المسلمين وجاءت ام المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكائها من الداخل فقالوا اوصي امير المؤمنين استخلف يعني استخلف اميرا من بعدك على الناس قال ما اجد احدا احق بهذا الامر من هؤلاء النفر او الرعد الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضي يريد ان يجعل الخلاف في الذين رضي عنهم رسول الله قال فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا عن ابن ابي وقاص وعبدالرحمن يعني ابن عوف وقال يشهدكم عبدالله ابن عمر وليس له من الامر شيء يعني ابني يجلس معكم اسناء الاختيار كالموزي له الموازي له اما اما ان يكون هو امير لا وفي بعض الروايات خارج الصحيح انه قيل له استغلف ابنك عبدالله ابن عمر قال كيف استخلف ولدا لا يعرف احكام الطلاق لا يعرف كيف يطلق لان ابن عمر كان طلق امرأته في الحيض وكيف استعمله وفي الصحابة من هم خير منه فلم يجامل اباه ولم يستخلف خليفة انما رأى ان يكون الامر في الستة الذين مات رسوله عنهم راضي يا له من حسن اختيار وتوفيق قال ويشهدكم عبدالله بن عمر وليس له من الامر شيء كهيئة التعزية له ان اصابت الامرأة سعدا فهو ذاك والا فليستعن به ايكم ما امر فاني لم اعزله عن عجز ولا خيانة عمر كان عزل سعدا من الامارة ولكن بقي في نفسه امر يحز في نفسه بسبب عزل سعد هو كان قد ولى سعدا امرة العراق فشكاه اهل العراق في كل شيء حتى قالوا لا يحسن الصلاة فارسل عمر من يسأل عنه فذهب الذاهب اعني رسول عمر الى المساجد يذهب يتحرى عن سعد ويسنون بخير فذهب الى مسجد فيه رجل سوء والعياذ بالله فقال رسول عمر اناشدكم الله ان تقولوا الحق في شأن سعد فقام هذا الرجل السيء فقال ناشدتنا الحق اما سعد فلا يعدل في القضية ولا يخرج في السرية ولا يقسم بالسوية. يعني جبان. وسعد اول من رمى بسهم في سبيل الله ولا يعدل في القضية يعني جائر ولا يخرج في السرية لا ولا يقسم بالسوية. يعني عشاش في القسمة. قسمة الغنائم فقال سعد اللهم ان كنت تعلم ان عبدك هذا قام مقام رياء وسمعة فاطل عمرة واطل فقره وعرضه بالفتن فعاش الرجل زمنا حتى سقط حاجباه على وجهه وابيضت لحيته وانحنى ظهره وسال لعابه ويمشي يعاكس البنات الصغيرات في الشوارع يطارد البنات ويغمز البنات فاذا قيل له يا رجل عيب استحي يا رجل يا رجل ما هذا؟ يقول اصابتني دعوة المبارك سعد عمر عزل سعدا لكنه عزله من قبل المشاكل التي اثارها اهل العراق على سعد فقال عمر يوصي عند موتي بسعد ابن ابي وقاص ويدفع الشبهة عنه يخشى ان يكون قد ظلم فقال ان اصابت الامرأة سعدا فهو ذاك الا فليستعن به ايكم ما امر. ما امر فاني لم اعزله عن عجز ولا خيانة بهذا القدر نجتزئ لان بقايا الحديث تتبعها فوائده وان شاء الله تأتي في محلها من درس قادم ان شاء الله