قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه باب مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه قال حدسنا احمد بن واقد حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن حميد بن هلال عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل ان يأتيهم خبرهم فقال اخذ الراية زيد فاصيب ثم غد جعفر فاصيب ثم اخذ ابن رواحة فاصيب وعيناه تذرفان حتى اغداها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم هنا وسم خالد بن الوليد رضي الله عنه بسيف الله ذلك من قول النبي عليه الصلاة والسلام حتى اخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله على عليهم. اقول وبالله التوفيق اما عن انس الذي هو راوي الحديث فهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم لازمه عشر سنين ومن فوائد ذلك وفوائد معرفته ان انسا اذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم امرا يخالف غيره من المقلين من الدخول والوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فان رواية انس تقدم فالشخص الملازم للشخص زمنا طويلا اعرف بحاله من الوافد عليه الذي رآه مرة ثم انصرف وهذا يصلح كمرجح من من المرجحات بالفقه وفي غيره الصحابي الملازم لرسول الله صلى الله عليه وسلم المطيل لملازمته اذا تعارض النقل عن رسول الله فنقل غيره من المقلين لمجالسة رسول الله خبر يعارض خبر الملازم فالملازم قوله اولى. ثانيا قوله ان النبي نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة في ايه مشروعية النعي؟ يجوز النعي فيه جواز النعي والنهي اخبار الناس بان فلانا قد مات حتى يصلون عليه حتى يتجاوزون عنه ان كان لاحد مزلمة عنده حتى يطالبوا الورثة بالحقوق الى غير ذلك من متبوعات الموت اما الحديث الذي فيه ان حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال اذا انا مت فلا تؤذنوا بي احدا اني اخشى ان يكون نعي واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جزاك الله خيرا جزاك الله خير في اذني هاتين ينهى عن النعي هذا الحديث ضعيف للانقطاع بين بلال بن يحيى العبسي وحذيفة فهو لم يسمع منه ايضا ان ثبت فهو محمول على نعي مخصوص كان اهل الجاهلية يفعلون فيقول القائل لامرأته او لابنته اذا انا مت فنعيني بما انا اهله وشق علي الجيب يا ابنة معبدي يعني عددي علي كده عدد علي واتكلمي عني كلام جيد وشق الثياب علي والطمي هكذا نوهي الشخص عن ذلك قال قبل ان يأتيهم خبر قبل ان يأتيهم خبرهم ففيه دليل من دلائل النبوة ان النبي اخبر عن شيء حدس على بعد الاف الكيلومترات عنه وهو لم يرى ذلك ولم تكن هناك وسائل اتصال دنيوية بين الرسول والصحابة فلم تكن هواتف ولا غيرها قال وعيناه تزرفان فيه جواز البكاء على الميت لان النبي ذرفت عيناه وقد ذرفت عين النبي صلى الله عليه وسلم على ابن لابنته زينب فخرجت روحه وكانت تقاقا فبكى فقال له سعد بن عبادة يا رسول الله اتبكي قال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وانما يرحم الله من عباده الرحماء وايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا او يرحم واشار الى لسانه صلى الله عليه وسلم وقال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولنقول الا ما يرضي ربنا وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون فدل ذلك على جواز البكاء والله اعلم. اما عن خالد بن الوليد ابي سليمان رضي الله عنه واسكنه فسيح الجنان فابو سليمان خالد بن الوليد كان له شأن في الجاهلية وشأن بعد اسلامه رضي الله عنه فكان من ذوي الشأن في الجاهلية وكان معروفا بشجاعته وبسالته واحكام خططه الحربية رضي الله تعالى عنه وكان سببا في الذي اصيب به المسلمون يوم احد فكان من امر الله فيهم ما كان ولما اسلم فرح النبي صلى الله عليه وسلم باسلامه فرحا شديدا وكان من امره في غزوة مؤتة ان الصحابة الثلاثة الذين امرهم النبي لما ارسلهم الى غزوة مؤتة وكان من امر غزوة مؤتة ان الروم لما سمعوا ان امر النبي بدأ في الظهور وكانت الروم هذه تعدل امريكا في هذا الزمان او اقوى من امريكا في هذا الزمان فبدأت الروم تستعد للقضاء على الاسلام ولشن حملة على جزيرة العرب لاستئصال الاسلام منها وتجمعت جموعهم هنالك وجيش هرقل جيوشه تجهيزا حثيثا بكم هائل يصل الى مئة الف شخص من المجندين بضجيجهم وضجيجهم وخيلهم وابلهم واستعانا بعملائه من العرب انذاك الذين لم يسلموا قبائل العرب التي لم تسلم استعان منها بما يقارب ايضا مائة الف شخص كافر وكانت السرية التي ارسلها النبي صلى الله عليه وسلم معدودتان قليلة لا يكاد عددهم يتجاوز ثلاثة الاف لا يكاد عددهم يتجاوز ثلاثة الاف امام ما يقارب مائتي الف من المسلحين باحدس انواع الاسلحة فماذا كان كان انسبها سبت الله اصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم فتقدم زيد بن حارثة تحب الرسول صلى الله عليه وسلم اذ النبي جعله اميرا على السريع او الغزوة قتل شهيدا الى رحمة الله ثم تلقف الراية ايضا جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه وكان من اشجع العرب انذاك فتقدم وقاتل ببسالة منقطعة النظير فقطعت يده اليمنى التي يحمل بها الراية. السيف فيحمل السيف فحمل الراية باليد الاخرى واستمر يقاتل مقبلا غير مدبر حتى قطعت يده اليسرى ايضا وسبحان من صبره على قطع يديه فلم يرض للراية ان تسقط وضم الراية بين ثدييه وتقدم ايضا مقاتلا غير مكترث بالايدي التي قطعت فاتاه من سهام اعداء الله ما يقارب ثمانين طعنة برمح وضربة بسيف ما منها واحدة في دبره ما منها واحدة في ظهره لم يفر ولم ينقص على عقبيه فقتل شهيدا الى رحمة الله واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يطير بجناحيه مع الملائكة وكان ابن عمر اذا رأى ولده ولده عبدالله ابن جعفر يقول له مرحبا بك يا ابن ذي الجناحين فلما قتل جعفر تلكأ عبدالله بن رواحة شيئا ما امام الجموع المقبلة من الروم ولكن سرعان ما دفع هذا التردد وتلقف الراية قائلا يا نفسي اقسمت يا نفسي لتنزلن وذكر ابيات شعر فيها ان تفعلي فعلهما هديت ان تفعلي يا نفسي الا تقتلي تموتي يا نفس ان تفعلي فعلهما هديتي وتقدم فقاتل حتى قتل الى رحمة الله فغابت شمس ذلك اليوم وقد اصطلح الناس على خالد بن الوليد من غير تأمير من رسول الله له تاخذ بعض الفقهاء من ذلك امرا في الفقه الا وهو ان المرأة اذا لم يكن لها ولي اختارت وليا من المسلمين يكون وليا لها في حال غياب الولي او في حال وجوده وكأنه كالعدم تختار وليا يزوجها في حال غياب الاولياء لاتفاق الصحابة على خالد عن غير تأمين من رسول الله صلى الله عليه وسلم له وبهذا قال بعض فقهاء المالكية اقول اصطلح الناس على خالد بن الوليد رضي الله عنه تتقدم للقتال بكل شجاعة وبسالة حتى انه قال لقد اندقت في يدي يوم موتة تسعة اسياف تكسرت تسعة اسياف في يده من الضرب بها والقتال بها ولم تبقى في يدي الا صيحة يمنية فغابت شمس ذلك اليوم ورجع كل الى مكانه استعدادا للقاء الغد وكان خالد على ما يذكره اهل السير من ذوي النظرات والخبرات في الحروب طالما يذكر على ما يذكر وليس تفصيل ذلك بالسند انما متناقل في كتب السير انه رتب الجيش او اعاد الترتيب فجعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والمؤخرة مقدمة والمقدمة مؤخرا وجعل فريقا في الوسط يثير النقع اي يسير الغبار في الوسط وسط المعركة فلما برزوا للروم رأت الروم وجوها غير تلك الوجوه التي برزتها بالامس عن اليمين والشمال وما زال خالد ينقض على الروم ويرجع والقتال مستمر فظنوا انه انما اراد ان يستدرجهم الى جزيرة العرب حيث لا خبرة لهم بنواحيها لانه يقبل ويرجع وينقض ويرجع وهناك من يسير النقع فظنوا ان جيشا عرمرما قد اتاه تأفلوا هم للخلف وسلم الله المسلمين وفي الحقيقة انه كان نصرا عظيما وان لم يغنم المسلمون منه كبير غنائم الا انه كان نصرا عظيما لان العرب تسامعت بذلك كله قالوا جيش من ثلاثة الاف يصمد امام الروم ويجعلهم يتقهقرون وما نال الروم منهم مأربا ما قتل الا عدد يسير جدا منهم امام الاعداد الهائلة التي قتلت من الروم فعملت العرب لذلك حسابا وعملت الروم لذلك حسابا. فانكفت الروم ولم تعد تفكر في قتال العرب او تهجم عليهم وقبائل العرب التي كانت تتربص ما الذي سيفعل برسول الله هل سينتصر عليه الروم ويبيدونه ام انه سينتصر عليهم باركوا هذه الخطوة وبادروا باعلان اسلامهم فقويت بذلك شوكة المسلمين فكان فتحا عظيما ولم يكن خالد رضي الله عنه فرارا وانما كان كرارا غزال ما يقارب مائة غزوة رضي الله تعالى عنه غزى غزوات عديدة يقاتل ويضرب بسيفه في سبيل الله رضي الله تعالى عنه في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام وبعد زمن الرسول كذلك رضي الله تعالى عنه وما زال مجاهدا حتى قبضه الله ولكن قدر عليه ان يموت على فراشه ولتحرر تلك المقولة التي قال فيها والله لقد غزوت في سبيل الله اكثر من مائة غزوة اجاهد في سبيل الله وما من موطن في جسمي الا وبه ضربة بسيف او طعنة برمح وها انا اموت على فراشي كما يموت البعير كان متأسفا لكنه قدر الله اموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت اعين الجبناء رضي الله تعالى عنه وارضاه ولذا نرى ان التشيع البغيض لما من الله على هذا الصحابي من الفتوحات التي فتح بها بلادا ودخل بسببه امم في دين الاسلام نرى ان التشيع البغيض يبغضونه وينالون منه مع سائر ما ينالون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اما عن قرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول يعد زوجا لخالته قالته ايضا ميمونة بنت الحارس رضي الله تعالى عنها فابلى بلاء حسنا في الاسلام ونال هذا اللقب بتلقيب رسول الله صلى الله عليه وسلم له تيف من سيوف الله الذي لقبه الناس بعد ذلك بسيف الله المسلول في بعض الروايات انه سيف سله الله على المشركين ولما تكلم بعض الناس في حقه في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام فقال بعضهم يا رسول الله منع خالد الزكاة ومنع ابن جميل الزكاة ومنع العباس الزكاة قال اما خالد فانكم تزلمون خالدا ان خالدا قد اوقف اعتده وسلاحه في سبيل الله يعني كل ما يملكه من سلاح اوقفه احتبس احتبس اذرعه واعتده في سبيل الله فما ليست عليها زكاة لانها اصبحت كلها كان عنده اسلحة كثيرة ينفق امواله في الاسلحة. يعني آآ آآ كم كبير من الاسلحة عند لكن جعلها وقفا للقتال في سبيل الله. ومن ثم نافح عنه الرسول عليه الصلاة والسلام منافحة شديدة اما ما يسطره المسطرون المسيئون اليه من انه فعل وفعل ويذكرون نزوات امورا مع بعض النساء وانه قتل بعض الناس استباحة زوجته ولاخذها غنيمة فكل ذلك مما لا سند له مما ارادوا به شين خالد بن الوليد ابي سليمان ابا سليمان رضي الله تعالى عنه وارادوا ان يشينوا ابا سليمان خالدا رضي الله عنه فصدرت روايات فيها كذب لكي تظهر ان خالدا انما قتل فلانا وفلانا للنيل من نسائهم وحقيقة الامر ان القدر الثابت من ذلك ان خالدا نزل على قوم يغير عليهم غارة فقالوا صبأنا صبأنا ولم يتقنوا ان يقولوا اسلمنا اسلمنا فكلمة صبأنا خرجنا من الدين خرجنا من الدين فقتلهم خالد وانما ارادوا خرجوا من دين الجاهلية الى دين الاسلام فحين اذ رفع النبي يديه الى السماء وقال اللهم اني ابرأ اليك مما صنع خالد. اللهم اني ابرأ اليك مما صنع خالد يا خالد قتلهم لما ظهر من السنتهم وهو لم يكن فهم المراد والا لا يظن بخالد انه يقتل شخصا مسلما من غير ذنب والله تعالى اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم