قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب مناقب الانصار من صحيحه باب بنيان الكعبة يعني ان الكعبة كانت هدمت ثم جدد بناؤها وتجديد بنائها كانا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا في هذا الصدد ان الكعبة لما اعيد بناؤها اتفق اهل الشرك فيما بينهم وهم اهل شرك لكن اتفقوا على الا يدخلوا في بنائها شيئا من المال المحرم لا يدخلون في بنائها مهر بغي ولا حلوا كاهن ولا مالا مسروقا ولا غير ذلك من الاموال المحرمة فجمعوا ما استطاعوا من الاموال الحلال فقصرت بهم النفقة فلم يبنوها على قواعد ابراهيم صلى الله عليه وسلم وبنوها من سلاسة اركان فحسب على قواعد ابراهيم اما الركن الاخر الذي في اتجاه الشام الذي هو محاط الان بسلس دائرة كقوس مرتفع عن الارض حوالي متر ونصف او ما يقاربه كان هذا هو القواعد فكانت الكعبة مقوسة هكذا اما البناء الان ايضا ليس على قائد ابراهيم الا من الاتجاهات الثلاث فذلك لان النفقة الحلال قصرت بهم فلم يستطيعوا جمع مال حلال يكفي لبنائها على قواعد ابراهيم فبنوها على القواعد الثلاث لابراهيم من ثلاث اتجاهات والاخير ليس على قواعد ابراهيم وهذا الذي يسمى الان الحجر والمنطقة ما بين الكعبة الى هذا القوس التي لها باب صغير يدخل منه الناس ويخرجون من باب مقابل فلما هدموها وبنوها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة ولما وسع الله على المسلمين يا عائشة لولا ان قومك حديث عهد بجاهلية وفي رواية بكفر لنقضت الكعبة وبنيتها على قواعد ابراهيم ولكني اخشى ان تنكر قلوبهم فتركت الكعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهي ليست على قواعد ابراهيم من ثلاثة اتجاهات فقط هي من قواعد ابراهيم اما الرابع فلا فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبضه الله اليه ومضى عهد الخلفاء الاربعة الراشدين حدثت عائشة عبدالله بن الزبير بهذا الحديث فجمع الناس وقال ايها الناس اني مستخير ربي عز وجل ثلاثا كي اهدموا الكعبة وابنيها على قواعد ابراهيم كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم والان امن الناس وامن امرهم من الارتداد والفتنة فهدم الكعبة وبناها على قواعد ابراهيم من كل الاتجاهات ومضى شطر قليل من الزمن فجاء بنو مروان ولم يقروا ابن الزبير لما بينهم من العداوات والخلافات والاحن فهدموا الكعبة واعادوا بناءها كما كانت على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ثم ان بعضهم ذهب وسأل عائشة رضي الله عنها فاخبرته عائشة بالذي سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا الامير الاموي وددنا انا تركنا ابن الزبير ووليناهما تولى. اي تركناه عمله الذي عمله يتحمل امره بين يدي الله هذا عن شأن هذه الكعبة فلما جاءه زمن مالك بن انس رحمه الله اراد بنو العباس وللخلافات ايضا التي كانت بينهما بين بني امية ولا غير ذلك ولحديث الرسول ان ينقضوا الكعبة ويبنوها على قواعد ابراهيم فاستشاروا الامام مالكا رحمه الله فقال للخليفة العباسي انذاك لا تكن الكعبة العوبة في ايدي الملوك والامراء يأتي هذا ويهدم ويأتي هذا ويبني اتركوها كما كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذا ما كان من شأن الكعبة البيت العتيق وايضا مما مرت به الايام والسنون في شأن الكعبة ان تسلط القرامطة على بلاد الحرمين وسرقوا الحجر الاسود فبقي عندهم زمنا الى ان يسر الله بهزيمتهم واخذ منهم الحجر الاسود مرة ثانية ورد الى مكانه وكما لا يخفى عليكم ان من اشراط الساعة خراب الكعبة وربنا قال جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس اي ما دامت الكعبة قائمة فللناس قيام ونفوسهم تهفو اليها وامور المسلمين تقوم بها للاجتماع عندها والالتفاف عندها اذا زالت الكعبة فهذا مؤذن بزوال الدنيا اذ الله قال جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها ستهدم بين يدي الساعة فقال كاني انظر اليه زي اسمه ذو السويقتين رجل من الحبشة ساقاه رفيعتان نحيفتان كأني انظر اليه الى ذي السويقتين من الحبشة افحج اسود يقتلعها حجرا حجرا يقتلعها حجرا حجرا فهذا شيء من الوارد في امر هذه الكعبة ولا يخفى عليكم ان الكعبة لها حجبة وان قريشا كانت تقتسم الاعمال فيما بينها فمن القرشيين من كان مختصا بالرفادة ومنهم من كان مختصا بسقاية الحجيج ومنهم من كان مختصا بالحجاب ان يكون معه مفتاح الكعبة وهم بنو شيبة ولا زال الان مفتاح يتداول بين بني شيبة اعني مفتاح الكعبة قال باب بنيان الكعبة حدسني محمود قال حدسنا عبدالرزاق قال اخبرني ابن جريج قال اخبرني عمرو بن دينار سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لما بنيت الكعبة زهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة فقال عباس للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل ازارك على رقبتك يقيك من الحجارة يعني كانت حالتهم رقيقة كانوا فقراء تهز الرسول قبل البعثة حالته المالية ايضا فقيرة وحال سائر الناس فكان احدهم لا يكاد يملك الا ازارا الا ازارا وانتم تعلمون ان الحاج له ازار ورداء الرداء الذي على الكتف من اعلى والازار الذي من اسفل فعلى عهد الرسول كثير من الصحابة لم يكن له الا ازار وقبل عهد الرسول كان الفقر اشد جزاك الله خيرا فكان الرسول يلبس ازارا فالعباس رأى النبي لابس الازار والكتف من فوق المكشوف فكان النبي يضع الحجارة على كتفه فيكون الحجار الحجر ملامس ملامس للجسم بسخونته وحرارته فقال يا ابن اخي ارفع ازارك ايضعه على كتفك حتى تتفادى به الحجارة او حر الحجارة او الم الحجارة قال يعني ففعل فخر الى الارض وطمحت عيناه الى السماء ثم افاق فقال ازاري ازاري. فشد عليه ازاره شد عليه ازا رأيناه لما سقط لما انكشفت لما انكشف سقط عليه الصلاة والسلام كأنه مغشيا عليه فما روي بعد ذلك على هذه الحال عليه الصلاة والسلام كما في الرواية الاخرى قال حدثنا ابو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن ابي يزيد قال لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول الكعبة حائط لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط اذا اطلق البيت المراد به الكعبة البيت الحرام المراد به الكعبة ومن المستندات لذلك قوله تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد قال لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط كانوا يصلون حول البيت يعني المسجد الحرام لم يكن له سور انما كانت الكعبة والناس يصلون حولها. كانت الكعبة والناس يصلون حولها حتى كان عمر فبنى حوله حائطا يعني الحرم على عهد الرسول ما كان الا الكعبة ما كان الا الكعبة ليس له سور ابدا يحده ليس له سور يحده لكن عمر جاء وصور احاط المكان بسور بحياط فهذا التحديد من عمر رضي الله عنه لا يعني ان ما دون الحد حرم وما خلف الحد ليس ليس بحرم لا يعني ذلك الحال الذي كان على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يريحنا في الفتية ان من صلى خلف جدران الحرم مؤتما بامام الحرم فهو صلاته صحيحة انه ايضا مصلي في الحرم لانه على عهد الرسول لم يكن هناك سور لم يكن هناك سور يحيط بالحرم فالامر اذا واسع في كل الحرم حدست له توسعة اولى او توسعة ثانية او توسعة ثالثة كل هذا لا لا يعنينا بشيء فالكل حرام الكل حرم وايضا قد يستأنس بمثل هذا على امر اخر وهو الاشكال الذي كان قد دب الى الناس في امر الصفا والمروة والمسعى هاي المسعى متسع لما ارادوا توسعته ام لا؟ لم يكن هناك سور يضبط المسعى سور يضبطه من هنا ومن هنا فالناس كانوا يذهبون بين الجبلين ذهابا وايابا كانوا يزهبون بين الجبلين ذهابا وايابا وهب ان العدد ازداد وغلب على الناس ان يكون بمحازاة الجبلين يعني افترض ان ترد ان الجبل هنا والجبل هناك كان على وضع معين لكن عدد الناس ازداد ماذا نصنع سيدورون بالمحازاة بالمحازاة يمينا وشمالا والله اعلم. عفوا زهابا وايابا والله اعلم قال حدثنا ابو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن ابي يزيد قال لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فمن لا حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير يعني عمر الذي بنى حائط قصير حول البيت يعني سور منخفض سور منخفض لما جاء ابن الزبير رفع رفع هذا السور وعلى ما يبدو انه لم يكن له سقف انما كان جدرا فحسب والله اعلم باب ايام الجاهلية حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا هشام حدثنا ابي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية كان عاشوراء يوما تصومه قريش بالجاهلية هذا الخبر يسميه العلماء مرسل صحابي لماذا مرسل صحابي ان عائشة ما رأت هذا الحدث. عائشة ما رأت الجاهلية اصلا. عائشة ولدت الاسلام تزوجها النبي بنت ست سنين بنى بعوي بنت تسع سنين مكث عندها تسعا عليه الصلاة والسلام يعني انه توفي وهي تقارب الثمانية عشر عاما قارب الثمانية عشر عاما ان زلك اعني بداية مولدها كان بعد البعثة بثلاث سنوات لان النبي مات بعد بداية البعسة بواحد وعشرين عاما وهي مات وهي كان لها من العمر ثمانية عشر فيعني انها ماتت انها ولدت بعد البعثة بثلاث سنوات وقد قالت لم اعقل ابواي الا وهما يدينان الدين فكيف تحكي امرا حدث في الجاهلية وهي لم ترى فهذا يسميه العلماء مرسل صحابي اما انها سمعت هذا الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم او من صحابي اخر والصحابة كلهم عدول فلذا يسمي اهل العلم مسل هزه المسألة مرسل الصحابي ومن هذا الباب ايضا من مرسل الصحابي ان عائشة قالت اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة. فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مسل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء فكان يزهب الى غار حراء يتحنس فيه يتحنس فيه وهي لم تشهد هذه الواقعة. لم تشهد اصلا هذه الواقعة فيسميه العلماء ايضا مرسل صحابي اما ان يكون الصحابي اخذه من رسول الله او انه اخذهم من صحابي اخر والصحابة كلهم عدول وفي هذا الصدد ايضا في هذا الصدد كذلك ان ابا هريرة كما هو معلوم ما اسلم الا قبل وفاة رسول الله بنحو من سلاس سنوات ولكنه يروي احاديث حدثت للرسول بمكة فكيف ذلك وهو لم يسمعها منه وجوابه اما ان الرسول اخبره بها او اخبره باصحابي اخر والصحابة كلهم عدول. وكذلك ابن عباس رضي الله عنهما كان من المستضعفين بمكة ولم يذهب الى المدينة فاذا ورى حديثا حدس بالمدينة لرسول الله هو لم يشهده فاما ان يكون الرسول اخبره به او ان يكون تم صحابي اخبره بذلك فيسمى كل هذا مرسل صحابي والله اعلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وامر بصيامه فلما نزل رمضان كان من شاء صامه ومن شاء لا يصومه ومن شاء لا يصوم فالحاصل من ذلك ان اهل الشرك ايضا كان منهم من يصوم ولكن لم يكن ينفعهم صومهم لان الشرك احبط الاعمال ان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون قال حدسنا مسلم حدسنا وهيب حدسنا ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانوا يرون ان العمرة في اشهر الحج من الفجور في الارض وكانوا يسمون المحرم سفرا ويقولون اذا برئ الدبر وعفى الاسر حلت العمرة لمن اعتمر فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه رابعة مهلين بالحج امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعلوها عمرة قالوا يا رسول الله اي الحل قال الحل كله. الحل كله اقول وبالله التوفيق آآ ما معنى هذا هذا يعني ان اهل الشرك كانوا لا يعتمرون ابدا في في اشهر الحج كانوا لا يعتمرون في اشهر الحج التي هي ذو القاعدة وذو الحجة شوال وذو القعدة وذو الحجة وذو الحجة وفي بعض الروايات كانوا لا يعتبرون في الاشهر الحرم فالحاصل انهم كانوا يرون زلك من افجر الفجور من افجر الفجور ان تعتمر عندهم في اشهر الحج فكانوا يسمون كما في الحديث محرم صفر يسمون المحرم سفر وكانوا يقولون اذا برئ الدبر وعافى الاسر ودخل سفر حلت العمرة لمن اعتمر ما معنى هذا الناقة التي حملت الحجيج وذهبت الى الحج ظهرها يكون ملتهب ملتهب فاذا رجعت وبرأت برأ ظهرها من الالام برئ الدبر وعفى الاثر الاسر اسر المسير اسر المسير للحج والعمرة محي. جاءت الرياح ومحته ودخل سفر حلت العمرة لمن اعتمر فكان هذا معتقدهم فلما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم اكان قد خرج من المدينة يريد الحج لا يعرفون العمرة لا يعرفون التمتع هذا ولا يعرفون العمرة فلما وصل وادي العقيق قال اتاني اتي من ربي فقال يا محمد صلي في هذا الوادي المبارك وقل لبيك حجة في عمرة. فاصبح قارنا لما وصل الى مكة وطاف وسعى امر الصحابة بالتحلل وان يجعلوها عمرة. انهم كانوا مفردين فقالوا كيف هذا كيف نذهب الى منى؟ يعني كيف نتحلل الان بعد العمرة كيف نذهب الى منى ومذاكرنا تقطر من يا يا رسول الله هذا امر شاق عليهم جدا لم تعودوه في الجاهلية لما كان مستقرا عندهم في الجاهلية فالرسول قال افعلوا ما امركم به فبعض الصحابة تحرج من هذا الصنيع تحرج من هذا الصنيع الا ان النبي اكد عليهم افعلوا ما امركم به وقال لو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدي ولا جعلتها عمرة. فتحللوا واصبحوا متمتعين سم لما جاء اليوم الثامن من ذي الحجة زهبوا الى منى وبالله التوفيق. اتفضل