قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين لله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه حدسنا مسلم حدسنا همان عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم خطوطا فقال هذا الامل وهذا اجله يعني خطوطا كما وصفها الحافظ بن حجر توتا خارجة من مربع او من مستطيل الخطوط الامال الطويلة تقطعها الاجال التي هي المربعات المستقيمة وقد ذكر الحافظ ابن حجر بعد صورها فالاجل هو المستطيل والامال هي الخطوط التي من داخل الانسان تمتد الى ابعد من اجله بزمن يقطع هذه الامال الاجل الذي هو المستطيل المحيط بالانسان الذي هو اجله فالحاصل ان امالك يا ابن ادم ممتدة وطويلة تمتد الى ما هو ابعد من من عمرك الذي قدره الله لك فتتمنى وتتمنى وتأتي الاجال تقطع عليك هذه الامنيات تأتي الامال تقطع عليك هذه الامنيات قال باب من بلغ ستين سنة فقد اعذر الله اليه في العمر لقوله تعالى او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير قوله من بلغ ستين سنة فقد اذر الله اليه في العمر لقوله تعالى او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر الاية ليست صريحة في ان من بلغ ستين سنة اعذر الله اليه في العمر فليست بالدليل الواضح لما بوب له الامام البخاري رحمه الله تعالى الا ان وجد ما يفيد ترجمته من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ حيهن بها اي ان الترجمة لا لا تطابق الاية فالايات مطلقة والترجمة مقيدة بالستين قلة ان وجد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفيد المعنى الذي ترجم له ويكون ثابت الاسناد فالتعويل عليه حينئذ فمن العلماء من يستأنس لهذا بحديث في سنده مقال يسير او علة وهو حديث اعمار امتي ما بين الستين الى السبعين وقليل منهم من يتجاوز ذلك قال حدثنا عبد السلام ابن مطهر حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري لعلها سقطت كلمة ابن ابي سعيد من بعض النسخ عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ازر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغ ستين سنة هذا الحديث هو الشاهد للترجمة التي ترجم بها البخاري اعذر الله الى امرئ اخر اجله حتى بلغه ستين سنة وآآ هذا الحديث ما معنى اعذر الله اليه اي قدم له من الامور والحالات ما بها تنقطع الاعذار ما به ينقطع العزر ان اعتذرت بشيء فالحجة قد قامت عليك من هذا الشيء او ان اعتذرت من باب فقد جاءتك الحجة من ابواب اخر فلم يعد لك عذر مقبول ولا يخفى ان الاعذار لها امد والاعتذارات لها امد وقد قال موسى عليه السلام للخضر ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عزرا انت عذرت الي تركتني عدة مرات اعتذر لك فيها فلا استطيع بعد ذلك البقاء معك وقال بعض العلماء ايضا انطلاق المرأة ثلاثا يحرمها على الرجل لان الاعتذارات بلغت منتهاها مع الرجل ومع المرأة. الرجل لم يعد يطيق وهي كذلك لم تعد تطاق فحينئذ جعل الامد ثلاث وكذلك في السلام كان اذا سلم سلم ثلاثا والمراد سلام الاستئذان الشاهد من هذا كله ان الاعزار لها امد الاعتزارات لها امد تأتي عند الامد ولا تقبل الاعتزارات بعد ذلك تشتم ويعفى عنك تشتم ويعفى عنك تشتم ويعفى عنك بعد ذلك خلاص للاعتزارات امد واجل فابن ادم يعصي ويتوب الله عليه يعصي ويستره الله سبحانه وتعالى يعصي ويعفو الله عنه بلغه ستين سنة وهو قائم على المعاصي فاعذر الله اليه بما اطلعه عليه من الابتلاءات التي حلت بالناس هذا عصى ربه فاصيب بحادث هذا مات امامه هذا احترق امامه وهذا اصيب بمرض مزمن الاعتزارات او الامور التي حولك يا ابن ادم اعطتك اعطتك نزرا اعطتك نزرا فكان من اللائق وقد بلغت الستين ووجدت جارك قد مات وصديقك قد مات وصديقك الاخر اصيب بحادث والثالث في السجن وهذا ما تبلغ وهذا مات اخوه وهذا ابتلي بالسرطان وهذا ابتلي بالحريق وهذا ابتلي بتسلط ظالم عليه فسجن بهذه الحوادث كان ينبغي ان ترجع الى الله فاذا مرت بك هذه الايام التي هي دول بين الناس ورأيت بعينيك وسمعت باذنيك وشاهدت بقلبك ما حل بالناس وما حل بالظالمين كان في هذا رادع لك فاذا بلغت الستين ولم تستفد من كل هذا قد اعذر الله تبارك وتعالى اليك. اي قدم به قدم ما به تنقطع الاعتذارات منك قال حدثنا علي بن عبدالله عن المديني حدثنا ابو صفوان حدثنا عبدالله بن سعيد برنا يونس عن ابن شهاب قال اخبرني سعيد ابن المسيب ان ابا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين شابا في اثنتين في حب الدنيا وطول الامل يعني لا يضعف عن هذا لا يضعف عن هذه الامنيات بل تشتد حرصه وساعده في هذا الباب وان كان الجسم ينحل الا ان القلب يشتد ويقوى في حب الدنيا وفي طول الامل ابو عبدالله صفوان ابن سعيد ابو صفوان عبدالله بن سعيد مالو احسنت قال حدثنا ابو صفوان عبدالله بن سعيد قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر ابن ادم ويكبر معه اثنتان. حب المال وطول العمر حب المال وطول العمر باب العمل الذي يبتغى به وجه الله فيه سعد ايراها في هذا الباب سعد شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا معاذ ابن ابن اسد اخبرنا عبد الله اخبرنا معمر عن الزهري مرني محمود بن الربيع وزعم محمود انه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم قال يعني محمود ابن الربيع عقلا من رسول الله كان صغيرا في زمن الرسول لكن يذكر ان الرسول مج في وجهه مجة يعني ضخ في وجهي من الفم بغضب كذا كذا قال وقد قيل ان محمود ابن الربيع هو اخر الصحابة موتا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت عتبان بن مالك الانصاري ثم احد بني سالم قال غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لن يوافق عبد يوم القيامة يقول لا اله الا الله يبتغي بها او لن يوافي عبد يوم القيامة بقول لا اله الا الله يبتغي بها وجه الله الا حرم الله عليه النار لا اله الا الله حدثنا قتيبة وحدثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن عمرو عن سعيد المقبوري عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى ما لعبدي مؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه او من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة صفيه يعني ولده اذا هذا الباب معقود على ابتغاء وجه الله عز وجل بالاعمال ابتغاء وجه الله بالاعمال انك اذا عملت اعمالا لا تبتغي بها وجه الله لن تؤجر عليها من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه باب ما يحزر من زهرة الدنيا والتنافس فيها حدثنا اسماعيل ابن عبدالله وهو ابن ابي اويس حدثني اسماعيل ابن ابراهيم ابن عقبة عن موسى ابن عقبة قال قال لي قال ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير ان المسور بن مخرمة اخبره ان عمرو بن عوف هو حليف لبني عامر بن لؤي كان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة ابن الجراح الى البحرين يأتي بجزيتها بعث ابا عبيدة ابن ابن الجراح الى البحرين يأتي بزيزيتها البحرين التي هي الان بلاد هجر يقولون عنها الاحساء السعودية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح اهل البحرين وامر عليهم العلاء ابن الحضرمي فقدم ابو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدومه فوافت صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم رسول فلما انصرف تعرضوا له انه خارج من صلاة الصبح تعرض له الانصار لماذا تعرض له الانصار الميم انه اتته اموال وججزية من البحرين حتى يأخذوا من الاموال فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال اظنكم سمعتم بقدوم ابي عبيدة وانه جاء بشيء قالوا اجل يا رسول الله قال فابشروا واملوا ما يسركم فوالله ما الفقر اخشى عليكم ولكني اخشى عليكم ان تنصت عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتلهيكم كما الهتهم يلهيكم كما الهته قال حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا الليث ابن سعد عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير انقمة ابن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على ال احد صلاته على الميت ثم انصرف الى المنبر فقال اني فرطكم يعني سابقكم وانا شهيد عليكم واني والله لانظر الى حاضي الان فيه دليل من دلائل النبوة ان النبي وهو في الدنيا يرى حوضه في الاخرة اني والله لانظر الى حوضي الان ففيه خاصة من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم واذكر واطلب منك ان تذكر لي ثلاثة من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام الامور هو بشر في الجملة بشر لكن اختص بامور. اذكر ثلاثة منها نبع الماء من بين اصابعه. هذه الدلائل انا اقصد الخصائص اه ها الزواج يرى من اقيموا صفوفكم فاني اراكم من وراء ظهري اني ارى حوضي الان اني ابيت عند ربي يطعمني ويسقيني. تنام عيناي ولا ينام قلبي لفي الاعمال الاعمال الخاصة وصل الصيام الزواج باكثر من اربعة نسوة فما من يعذب في قبره انهما يعذبان هل تسمعون ما اسمع قال واني قد اعطيت مفاتيح خزائن الارض او مفاتيح الارض واني والله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكن اخاف عليكم ان تنافسوا فيها صلوات الله وسلامه عليه. بهذا القدر اجتزئ من له سؤال فليطرحه فتلهيكم كما الهتكم في هذه الرواية وسمى رواية اخرى فتهلككم كما اهلكتهم هل يؤخذ من حديث من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركتها شرك ان رياء محبط العمل يحبط العمل الذي عمل ليس كل الاعمال يعني شخص رأى في صدقة وكان رياؤه محضا فالرياء يبطل نفس العمل لكن لا يبطل كل الاعمال ولهذا قالوا انه شرك اصغر والله اعلم صفي ما جزاء عبدي المؤمن اذا انا قبضت صفيه الا الجنة الصفي في الغالب تطلق على الابن يطلق على الابن يعني الحبيب الذي صفى حبه في الغالب اتفضل ويقصد العمل لا يقصد القبول والرد يعني نفترض الان هنا عملان هذا يتصدق ويطعم الفقراء وهذا يسلب الفقراء حقوقهم ويسرق منهم الاول يسمى عمل خير ده يسمى عمل شر بقيت جزئية اخرى القبول القبول الله يتقبل من المتقين. فاذا كان الفاعل مرائيا لم يتقبل فقوله اسلمت على ما اسلفت من خير في النظر الدنيوي وهو عمل بر فمعنى اسلمت على ما اسلفت من خير يعني اعمال البر التي عملتها في جاهليتك ستساعدك على الاستمرار فيها بعد اسلامك انك في جاهليتك كنت جبلتك ان تعمل اعمال بر ابلتك ان تعمل اعمال بر تطعم المساكين في قلبك رحمة الاسلام ينميها ويزيدها فيك انك ستضيف اليها العمل ابتغاء وجه الله بعد ان كان العمل يبتغى به الرياء والسمعة الان اصبح يبتغى به وجه الله فسيساعدك اسلامك على تنميتها والله اعلم يعني يقول للمفهوم المخالف اعزر الله الى امرئ بلغه الستين من عمره طيب من لم يبلغه الله الستين من عمره مات عمره خمسين هل يكون له اعزار عند الله؟ يقول له يا رب انت ما بلغتني الستين ام لا؟ قد يبلغ الشخص في سنة ما يبلغه الاخر في عشر سنوات فالامر موكول الى الله ربك جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة