فهذه لولا لك مثلا ان تصوم خمسة ايام او عشرة ايام متصلة في الشهر ومع ذلك تفطر ام انك تصوم الاثنين والخميس لكن تداوم على زلك بلا شك المداومة افضل قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه ومعنى الرقاق الامور التي ترقق بها القلوب والاحاديث التي ترقق بها القلوب الاشياء التي ترقق القلوب قال حدسنا عبدان اخبرنا ابي عبدان هو عبد الله ابن عثمان ابن جبلة المروزي عن شعبة عن اشعث قال سمعت ابي قال سمعت مسروقا قال سألت عائشة رضي الله عنها اي العمل كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت الدائم يعني المستمر الذي يداوم عليه صاحبه وان كان قليلا الدائم معناها المستمر قلت في اي حين كان يقوم ان يقوموا للصلاة قالت كان يقوم اذا سمع الصارخ سارقوا قيل هو المؤذن وقيل هو الديك قال حدثنا قتيبة عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان احب العمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه من ان تجتهد اجتهادا جيدا وبعد ذلك تفطر او تمل حدثنا ادم وحدثنا ابن ابي ذئب عن سعيد المقبوري وابن ابي ذئب ومحمد ابن عبدالرحمن ابن ابي ذئب وكان قوالا بالحق عن سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينجي احدا منكم عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغ سددوا وقاربوا يعني توسطوا في الامور فقاربوا بينها. قال واغدوا وروحوا ايغدو في طاعة الله وروحه في طاعة الله واستعينوا ايضا كما في الحديث الاخر بالغدوة والروحة اي وقت الغداة ووقت الرواح من العمل وشيء من الدلجة او شيء من الدلجة التي هي مقتبل الليل ادلج احيانا تقال اذا اصبح ولكلمة ادلج اكثر من معنى قال والقصد القصد تبلغه يعني التوسط التوسط في كل الامور تبلغ فسبق التنويه على ان التوسط بازن الله يصل بك الى المراد من طاعة الله ان البناء اذا بنى جدارا ارتفاع خمسة امتار في يوم واحد يوشك ان يسقط في اليوم التالي لكن اذا بنى مترا رفع مترا وتركه يقوى ويشتد بعد ذلك يبني فوقه مترا ويطرقه يقوى ويشتد بعد ذلك يدعمه بدعاء من امامي ومن الخلف وبذلك يثبت البناء اما ان تطلع مرة واحدة فيوشك ايضا ان تسقط مرة واحدة. وهذا حتى في العلم الشرعي اذا تعلمت كل يوم علما ولو قليلا وقليلا شيئا فشيئا اولى من ان تأتي يوم وتقول ساحفظ القرآن في شهر سيضيع ايضا في شهر لكن تقرأ تتبع المتشابهات تنظرها ما هي الايات التي بينها تشابه تفهم وتبني بعد ذلك قال ما علمت اما علمنا لهذه المناهج التي تنشأ الان اصلا ان شخصا يقول سنحفظ القرآن في خمسين يوما او نحفظ الف حديث في ستين يوما او يأتي احد يقرأ على الناس من الصباح الى العاشرة ليلا صحى البخاري ويجيزهم يقول اجزتكم والنائم منهم نائم والغافل غافل والساهي ساهي ويتكفرون بذلك على الناس انا معي اجازة وكانت امرأة ناعسة اتت باجازة ورقى فيها انها اجيزت ولم تدري تقول انا لم ادري ان كنت نائمة ذاهبة مع زوجي وهو جالس ينام احيانا ويصحى احيانا وانا نمت في النهاية اعطيت اجازة انها حضرت المجلس فكل هذا الكلام يحتاج الى تثبيت بالدليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يتأتى ذلك قال حدثنا او قوله صلى الله عليه وسلم لن ينجي احدا منكم عمله في رواية اخرى لن يدخل احدا منكم عمله الجنة وستأتي ويأتي الكلام عليها ان شاء الله قال حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثنا سليمان عن موسى بن عقبة وموسى ابن عقبة ومن اول من صنف في السيرة اول من صنف في السيرة قبل ابن اسحاق وشيخ ابن اسحاق عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا واعلموا انه ان لن يدخل احدكم عمله الجنة وان احب الاعمال ادومها الى الله وان قل ادومها الى الله وان قل حدثنا محمد بن عرعرة هو ابن البرند السامي البصري حدثنا شعبة عن سعد بن ابراهيم عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله؟ قال ادومها وان قلت وقال اكلفوا من الاعمال ما تطيقون قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة تحدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم عن علقمة قال سألت ام المؤمنين عائشة قلت يا ام المؤمنين كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئا من الايام؟ قالت لا كان عمله ديمة ان يداوموا على العمل وان كانوا. وان قالوا ايكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع قال حدثني علي ابن عبد الله وهو ابن المديني الملقب بحية الوادي ولقب بذلك لسعة حفظه قال البخاري ما استصغرت نفسي امام احد ما استصغرتها امام علي ابن المديني قال حدثنا محمد ابن الزبر او الزبر الزبر بكسر الزاي مع تشديدها. حدثنا موسى ابن عقبة عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا وابشروا فانه لا يدخل احدا الجنة عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله بمغفرة ورحمة كيف ذلك والله يقول وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احدكم عمله الجنة وبين قوله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون اجاب العلماء بما حاصل ان دخول الجنة ابتداء برحمة الله والترقي في درجاتها برحمة الله ايضا ثم بتفاضل الاعمال كما في الحديث يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل فان منزلتك عند اخر اية تقرأها وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة مائة درجة اعدها الله للمجاهدين في سبيله ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض التفاوت في الدرجات من اسبابه الاعمال وان كان الفضل اولا واخرا من الله اذا قال بعض العلماء قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله بمغفرة ورحمة قال اظن عن ابي النظر عن ابي سلمة عن عائشة وقال عفان حدثنا هو عيب عن موسى ابن عقبة قال سمعت ابا سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وابشروا قال مجاهد سدادا سديدا صدقا يعني معنى السداد محمد بن الزبرقان سقط سقط ممكن يحرر يحرر بينهم بقى محمود اذا هو اذا هو هذا انما خطأ من النساخ قال حدثنا ابراهيم بن المنذري وحدثنا محمد بن فليح قال حدثني ابيه فليح ابن سليمان متكلم فيه لكن احاديثه في الرقاق عن هلال بن علي عن انس بن مالك رضي الله عنه قال سمعته يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لنا يوما صلاة. الصلاة ثم رقى المنبر فاشار بيده قبل قبلة المسجد فقال قد اريت الان منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار هما السنتين في قبل هذا الجدار فلم ار كاليوم في الخير والشر فلم ارك اليوم في الخير والشر الشاهد من كل هذا ان الشخص يتوسط في اعماله لا يغالي ولا كذلك يتغافل بل وسط والامة امة محمد امة وسط فلا تفعل في العبادات ما تظن ان القلب يرق به وانت مغالي بالشيء او جافي عنه انما توسط كما توسط النبي صلى الله عليه وسلم قد ينشط شخص للصيام المتتابع قل هو سهل وبعد زلك يتسرب اليه الملل ويترك الجميع اما اذا توسط بين هذا وذاك سلم له امره وكذلك في طلب العلم ايضا التوسط مطلب في كل شيء والله اعلم فمن طرائق العبادة التوسط فيها بلا تشافي عنها ولا غلو فيها بلا وكس ولا شطط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ليصلي احدكم نشاطه فاذا فطر فليقعد. قال اذا قام احدكم من الليل يصلي استعجب عليه القرآن فليضطجع فانه لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه وفي الحج يقول عند رنه للجمار بمثل هذه فارموا حصاد مثل الخزف وقال واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ففي كل الامور يشير النبي صلى الله عليه وسلم الى التوسط وذكر النبي قوما قالوا ومصيرهم الذي صاروا اليه لما قام الرجل يقول اعدل يا محمد فانك لا تعدل قال عليه الصلاة والسلام يخرج من ضئضئي هذا الرجل رجال او اقوام تحقرون صلاتكم الى صلاتهم وصيامكم الى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تذاكر الحديث تحقرون صلاتكم الى صلاتهم وانت تصلي من الليل عددا يصلي عشرة اضعافك لقد رأيت منهم ناسا في الحرم لاهل عمان انت تصلي مثلا ركعتين بعد المغرب وان شئت زدت مثلا في كنفل مطلق ليس راتبا واذا به يصلي ما يربو عن خمسين ركعة كلما سلم قام كلما سلم قام تمل حتى من متابعته تمل حتى من متابعتها هذا والله اعلم واذا كان لاحد سؤال فليتفضل ان رسول الله صلى لنا يوما صلاة ثم رقي المنبر فاشار بيده قبل قبلة المسجد قال قد اريت الان منز صليت لكم الصلاة الجنة نارا ممثلتين في قبل هذا الجدار فلم ار كاليوم في الخير والشر فلم ارك اليوم في الخير والشر اه على ما يبدو والله اعلم ان الحديث اختصر في هذا المقام فاحيانا يورد البخاري الحديث مختصرا وليس فيه موطن الاستدلال ولكن اذا تتبعته مطولا وجدت موطن الاستدلال حديس الاشارة اشارة الى الحث على مداومة العمل لان من مثل له الجنة والنار بين عينيه كان ذلك باعثا له على المواظبة على الطاعة والانكفاف عن المعصية وبهذا التقريب تظهر بمناسبة الحديث للترجمة. وهو بعيد بلا شك لان الذي يراه من الجنة والنار ممثلتين آآ سيبذل قصارى جهدها اه هذا والله اعلم صلي اللهم على نبينا محمد