فاهل القرآن كذلك كثير منهم ليس على شيء حتى يقيم القرآن على نفسه حتى يقيم ما انزل عليه من ربه وما اتاه به رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ورقيا هو نفسه رقاه جبريل فقال يا محمد اشتكيت بسم الله ارقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس وعين حاسد الله يشفيك ورقى ايضا وكان يأمر بالتلبينة ويقول قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب الرجاء مع الخوف قال سفيان ما في القرآن اية اشد علي من لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم وهذه الاية معناها يرد على الجميع ليس على اهل الكتاب فقط ذلك ان الله قال ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا وهذا التبويب الذي بوب به البخاري باب الرجاء مع الخوف ينبغي ان يكون الحال الذي عليه المسلم دائما بين الخوف وبين الرجاء الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله فلا ييأس من رحمة الله ولا يغتر بسعة فضل الله سبحانه وتعالى وسعة رحمته لا يأس ولا اغترار بل وسط بين هذا وبين ذاك. وقل من يتوسطون في هذا الباب ترك قوما تساهلوا باوامر الله وبحدود الله سبحانه وتعالى وترى اخرين شددوا على انفسهم وحرموا ما رزقهم الله لهم يبتغون بذلك بزعمهم مرضاة الله سبحانه وتعالى قد ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنده بعض المقال ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد شابا يحتضر فقال كيف تراك قال ارجو واخاف يا رسول الله يعني ارجو رحمة ربي واخاف من زنوبي قال لا يجتمعان في قلب امرئ في مثل هذا الموطن الا اذا الا اعطاه الله الذي يرجو وامنه من الذي يخاف وهذا الحديث فيه بعض الكلام اليسير ولعله يرد على معناه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله معناه انه عند الاحتضار الشخص يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وانه غفور رحيم ويحب لقاء الله انذاك قال ما سبق بيانه من قبل وفي معنى التبويب الذي بوب به البخاري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته احد ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العزاب ما طمع في جنته احد فعلى المرء ان يمشي وسطا بين الخوف وبين الرجاء فاقول ان قوما غلبوا الخوف فالى امرهم الى الاكتئاب او قد تسرب اليأس الى عدد منهم وان قوما ال امرهم الى الرجاء الواسع فوقعوا حينئذ فيما وقعت فيه المرجئة والعياذ بالله والمؤمن وسط بين هذا وذاك وقد قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين وقال نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم فقال غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب فقال اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم فالتوسط مطلب على المسلم ان يلتمسه اينما كان قال حدثنا قتيبة بن سعيد وهو ابن جميل ابن طريف ابو رجاء الثقفي البغلاني حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن عن عمرو بن ابي عمرو عن سعيد بن ابي سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فامسك عنده تسعا وتسعين رحمة وارسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المسلم بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار باب الصبر عن محارم الله عز وجل الصبر عن محارم الله الامتناع عن محارم الله سبحانه قال انما يوفى قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقال عمر وجدنا خير عيشنا بالصبر خير عيشنا بالصبر الناس نهبوا اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عطاء اخبرني عطاء ابن يزيد ان ابا سعيد اخبره ان ناسا من الانصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسأله احد منهم الا اعطاه حتى نفد ما عنده فقال لهم حين نفد كل شيء انفق بيديه ما يكون عندي من خير لا ادخره عنكم وانه من يستعف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغني يغنه الله ولن تعطوا عطاء خيرا واوسع من الصبر ولن تعطوا عطاء خيرا ولا اوسع من الصبر قال حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مصعب حدثنا زياد بن علاقة سمعت المغيرة ابن شعبة يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم او تنتفخ قدماه فيقال له فيقول افلا اكون عبدا شكورا ما صلة هذا الحديث بالتبويب هذا الحديث في الصبر على الطاعات وملازمة الطاعات لكن التبويب الصبر عن المحارم فلعله يناسب الاول انه من يستعف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغني يغنيه الله هذا الصبر عن المحارم اما الثاني فوجه الدلالة فيه خفي بنقرأ اذا كان لاحد من الشراح قال ازا كان لاحد من الشراح كلام قال ووجه مناسبته للترجمة ان الشكر واجب وترك الواجب حرام وفي شغل النفس بفعل الواجب صبر على فعل الحرام الحاصل ان الشكر يتضمن الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية في نوع من انواع التكلف شيئا ما والله اعلم. باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه. يتوكل ان يعتمد وحسبه معناها كافي فقال الربيع بن خسيم من كل ما ضاق على الناس يقول قال الربيع بن خزيم من كل ما ضاق على الناس اظنه يفسر الاية التي اختصرها البخاري في الاية ومن يتق الله يجعل له مخرجا كأن المعنى مخرجا من كل ما ضاق على الناس هذا الذي قد يفهم ولكن لعل الاختصار ورد على التبويب او يكون المعنى من يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه من كل ما ضاق على الناس. حدثنا اسحاق حدثنا روح ابن عبادة حدثنا شعبة سمعت حصين بن عبدالرحمن قال كنت قاعدا عند سعيد بن جبير فقال عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون حزفت فقرة هنا ولا يكتوون فالحديس مطول فيه لا يكتوون ايراده في باب التوكل فالتوكل هو الاعتماد على الله ان الذي يكتوي او عفوا الذي يترك الكي ويترك الرقية لا يطلب الرقية ولا يتشائم هذا متوكل اي معتمد على الله يورد العلماء هنا مسألة يجدر التنويه عليها وهي هل ترك التداوي افضل ام ان التداوي افضل هل ترك التداوي المريض الذي يترك التداوي افضل ام المريض الذي يتداوى ويتعالج افضل فمن العلماء من قال ترك التداوي التداوي افضل بحديث لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون لحديث من اكتوى او استرقى فقد برئ من التوكل في حديث المرأة التي كانت تصرع فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اني اصرع فادعوا الله لي قال ان شئت دعوت الله لك فشفاك وان شئت صبرت ولك الجنة قالت بل اصبروا لي الجنة لكن ادعوا الله الا اتكشف ونحوه حديث الاعمى الذي ذهب بصره بات النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رجل اعمى قد ذاب بصري. قد شق علي ذهابه وصله فادعوا الله لي يا رسول الله ان يرد علي بصري قال ان شئت دعوت الله لك فشفاك وان شئت صبرت ولك الجنة قال بل فادعوه يا رسول الله الحديث وللاحاديث التي وردت في فضل المرض الاحاديث التي وردت في فضل المرض فهذه وجهة طائفة من اهل العلم قالوا بان ترك التداوي افضل وفريق منهم قال التداوي افضل لحديث تداووا يا عباد الله فان الله ما انزل داء الا انزل له دواء الحديث ولان النبي تداوى فقال في مرض موته اريقوا علي سبع قرب لم تحلى الاوكيتهن لعلي احد الى امتي ولان النبي ارسل الى ابي ابن كعب طبيبا فكواه ولان النبي رقى اقواما انها مجمة لفؤاد المريض مذهبة لبعض الحزن وقال ان كان الشفاء في شيء من ادويتكم ففي ثلاث في شربة عسل وشرطة محجم وكية بنار ولا احب ان اكتوي فهذه وجهة القائلين بالتداوي وتوسط اخرون من اهل العلم فقالوا اذا كان المرض الذي الم بالشخص تؤثر على حق ربه او على حقوق الخلق يستحب له بل قد يجب ان يتداوى اما اذا كان المرض في خاصته ولا يؤثر على حق من حقوق الله ولا يؤثر على حقوق البشر فيستحب له الصبر مسلا اذا كان الشخص مصابا بانفلات ريح لا يكاد يصلي الا وينفلت ريحه وتصورنا ان انه ثم دواء لعلاج انفلات الريح لزمه ان يتداول المحافظة على عبادته اذا تصورنا شخصا ضعيف الباء فضعف الباءة عنده يؤثر على زوجته ولا يجعلها تتعفف فينبغي ان يتداوى حتى يعف اهل بيته ان لاهلك عليك حقا ولكن اذا كان المرض لا يؤثر على حق الله سبحانه ولا على حق بشر انما يمكنه ان يتصبر عليه دون تضييع لعبادة ولا لحق بشر فيتنزل عليه او تتنزل عليه النصوص التي سمعتم فيه من ادلة القائلين بعدم التداوي والله اعلم ويدخل ايضا في المتوكلين على الله هذا وبالله التوفيق اذا كان لاحد سؤال فليتفضل مع العلم انه من اخذ بالاسباب لم يعارض التوكل نأخذ بالاسباب لا يتنافى مع التوكل فرسولنا خير من توكل على ربه قد قال تعالى في شأنه واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم. وقال له يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال فقال تعالى فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بما حسنه بعض العلماء قال فيما حسنه بعض العلماء لو انكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا اي تخرج بطونها فارغة وترجع وقد امتلأت بطونها قال في الاخذ بالاسباب ايضا انها تغدو وتروح فلم تجلس الطيور في اوكارها تأتيها الارزاق في اوكارها بل قال عليه السلام تغدو خماصا وتروح بطانا فهي تخرج تغدو وتروح والله اعلم النصوص في هذا الباب كثيرة اضرب برجلك هذا مغتسل بارد وشراب اسدي اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فاعدوا لهم ما استطعتم ومن قوة ومن رباط الخيل ارموا بني اسماعيل فان اباكم كان راميا نصوص شتى والله اعلم اذا كان الاحد سؤال فليتفضل. تفضل طيب امرأة بتقول انا ما بسرقشي لكن تمد يدها للناس يعني تتسول لا تزال المسألة باحدهم حتى يأتي يوم القيامة وما في وجهي مزعة لحم ان يأخذ احدكم احبله فيحتطب خير له من ان يأتي الناس ان شاءوا يسألهم ان شاءوا اعطوه وان شاءوا منعوا نعم اذا نسي استقبال النية في كثير من الاعمال الخير الله يأجره الله يأجرهم ان هذا له مقامات نهيه عن الكي واباحته الكي اذا لم يكن ثم دواء الا الكي. الكي او الهلاك فحين اذ يقدم الكي ارسل النبي الى ابي ابن كعب طبيبا فكواه بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته