قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب ما يكره من قيل وقال باب ما يكره من قيل وقال حدثنا علي ابن مسلم حدثنا هشيم اخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل سالس ايضا عن الشعبي عن مراد كاتب المغيرة اه هنا تدليس العطف الذي اشتهر به وشيم يخشى ان يكون قد سلك هذا السبيل فمرة وقد علم اصحابه انه يدلس فكانوا ينظرون الى فمه والى صيغة التحديث الخارجة منه اذا قال حدثنا قبلوا حديث واذا قال عن توقفوا في حديثه فخرج يوما يقول لاصحابه حدثنا حصين ومغيرة ثم مضى في حديثه ثم قال لهم بعد ذلك هل دلست عليكم اليوم؟ قالوا ما دلست شيئا قال بل قد دلست قلت لكم حدثنا حصين ومغيرة اما حصين فحدسني واما مغيرة فحدثني فلان عن مغيرة فعطف راويا لم يسمع منه على راو سمع منه فنخشى ان يكون سلك هذا السبيل في هذا الحديث ولكن على اية حال فالحديث له طرق اخر اخبرنا غير واحد منهم المغيرة وفلان ورجل سالس ايضا عن الشعبي عن مرات كاتب المغيرة ابن شعبة ان معاوية كتب الى المغيرة ان اكتب الي بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب اليه المغيرة اني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير قال وكان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال ومنع وهات وعقوق الامهات ووأد البنات هكذا اجمل القول في قوله وكان ينهى عن قيل وقالوا وكثرة السؤال واضاعة المال ومنع وهات عقوق الامهات ووأد البنات جعلها كلها مندرجة تحت قوله وكان ينهى والتحرير الذي في هذا الحديث ان المغيرة كتب ان الله كره لكم كان ان الله نهاكم عن ثلاث وكره لكم ثلاث كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال ونهى عن عقوق الامهات ووأد البنات ومنع الوهات هكذا التفصيل في الروايات الاخر والروايات يوضح بعضها بعضا ويفسر بعضها بعضا. والله اعلم الشاهد منه في كتاب الرقاق النهي عن قيل وقال لان قيل وقال توقع الشخص في الخطأ كما قال العلماء يتقى فضول الكلام لان الكلام الزائد يوقع الشخص في الخلل يوقعه في الخلل ويوقعه في المخالفات ايضا. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فربنا قال لا خير في كسير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس والله يقول والذين هم عن اللغو معرضون ويقول واذا مروا باللغو مروا كراما ويقول واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين فكثرة الكلام تذهب الوقار وتذهب الاحتشام فتوقع في الخلل وتسود الصحائف يوم تلقى ربك وتقسي القلب وهذا المراد من الباب البخاري يبحس عن الامور التي ترقق القلب يحس على تجنب الامور التي تقسي القلب فالكلام الكثير بغير ذكر الله يقسي القلب فناسب ان يودع في صحيحه باب ما يكره من قيل وقال ذلك لان القيل والقال تقسي القلب والله اعلم قال باب حفظ اللسان باب حفظ اللسان ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وقوله تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد حدثنا محمد بن ابي بكر المقدمي حدثنا عمر بن علي يبدو انه الفلاس سمع ابا حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة اضمن لي ما بين لحييه يعني اللسان وما بين رجليه يعني الفرج اضمن له الجنة كذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيه الحث على حفز الفم من اللغو وحفظ الفرج كذلك من الحرام فهما من اكثر ما يدخل الشخص النار والعياذ بالله قال حدثني عبدالعزيز بن عبدالله حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه فليكرم ضيفا الشاهد منه فليقل خيرا او ليصمت فان الصمت عن اللغو يرقق القلب كما لا يغفل ولذلك فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قليل الكلام قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم كلاما لو عده العاد لاحصاه هي كلاما قليلا معدودا لو عده العاد لاحصاه هذا شأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال حدثنا ابو الوليد حدثنا ليث حدثنا سعيد المقبوري عن ابي شريح الخزاعي قال سمع اذناي ووعاه قلبي النبي صلى الله عليه وسلم يقول الضيافة ثلاثة ايام جائزته قيل وما جائزته؟ قال يوم وليلة قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. فمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت الحديث تقدم شرحه لكن عموما الضيافة سلاسة ايام جائزته يوم وليلة يعني ان الضيف في اليوم الاول والليلة الاولى من قدومه يميز بطعام خاص شراب خاص ضامن ارقى شيئا ما من سائر اطعمة اهل البيت وباقي الايام طعامه كسائر طعام اهل البيت اي اتحافته وضيافته وتمييزه بنوع خاص من الطعام في اليوم الاول والليلة الاولى وسائر ايامه كسائر اهل البيت كسائر ال البيت هذا المفهوم من الحديس لكن هل الجائزة يوم والضيافة ثلاثة ثلاثة ايام يكون المجموع اربعة ايام ام ان الجائزة داخلة في الثلاثة ايام ويبقى له يومان بكل قال بعض العلماء وتحتاج المسألة الى مزيد من التحريض والضبط والاتقان. والله اعلم الشاهد من الحديث ايضا قوله فليقل خيرا او ليسكت حدثني ابراهيم بن حمزة قال حدثني ابن ابي حازم عن يزيد عن محمد ابن ابراهيم انيس ابن طلحة ابن عبيد الله التيمي عن ابي هريرة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار ابعد ما بين المشرق في رواية والمغرب اذا فيه ايضا حث على حفظ اللسان لان كثرة الكلام تورث الزلل والخطأ قال حدثني عبد الله بن منير سمع ابا النضر حدثنا عبدالرحمن بن عبدالله يعني ابن دينار عن ابيه عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم اذا ايضا حث على حفظ اللسان حث على حفظ اللسان وما الكلمة التي يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب قد تكون كلمة شرك قد تكون كذلك قذف لمحصنة مؤمنة الى غير ذلك من كبائر الاثم والفواحش من الكلام والله اعلم احد له سؤال فيما سبق عمر ابن علي المقدمي احسنت شكرا جزاك الله خير هو عمرو بن علي الفلاس انه الشيخ المباشر للبخاري الخطأ هنا من وجهين صحفنا عمر الى امر الى عمر وابتعدنا بالطبقة عن طبقته عمرو بن علي الفلاس شيخ البخاري وهو عمرو وليس عمر. احسن الله اليك اقول ويتأكد الامتناع من الكلام بعدة نصوص او يستحب الامساك عن فضول الكلام لنصوص اخر كقول الله تعالى الذي سمعتموه لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس لقوله تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد لقوله تعالى وكل صغير وكبير مستتر ويتأكد المنع من الكلام اذا لم تكن في الكلام فائدة لان الله قال للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا ولا تستفتي فيهم منهم احدا وقال سبحانه لمريم عليها السلام لان الكلام ليس له جدوى اما ترينا من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا. وقال للخليل ابراهيم قالت الملائكة للخليل ابراهيم عليه السلام لما جادلهم في قوم لوط وكان الامر قضي يا ابراهيم اعرض عن هذا. انه قد جاء امر ربك وانهم اتهم عذاب غير مردود. كما سلف فان الثرثرة تورث الخطأ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وان من ابغضكم الي وابعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون قال الترمذي الثرثار كثير الكلام الصرصار كثير الكلام ودوما يوزن الشخص بمثل هذه الامور يوزن الشخص بتقواه بسمته بخلقه بكلماته بينما اذا جلست مع شخص مجلسا اسكت انت وانظر ماذا سيقول ان وجدته يتكلم بطيب الكلام ومحتشم في كلامه ولا يتكلم الا في الشيء النافع ولا يتكلم الا ويخلل كلامه بذكر الله فاعلم انه على خير واذا وجدته ثرثارا كثير الكلام نصف كلامه انا انا انا فعلت نحن فعلنا قلنا اه تحفظ على مثله شيئا ما فان الشخص يعرف بحديثه ويعرف بسمته ويعرف بكلمة بهذا بازن الله تستطيع ان تميز الاشخاص بعد توفيق الله سبحانه كل هذه الامور بلا شك تحدث انعكاسا على القلب. يرق القلب لذكر الله ويقسو القلب للكلام بغير ذكر الله قد تفطن البخاري لهذه النبتة فلذا اتى بباب حفز اللسان وقبله باب ما يكره من قيل وقال هذا والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. السلام عليكم ورحمة الله