قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب الخوف من الله عز وجل باب الخوف من الله عز وجل قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله فقال لاهله اذا انا مت فخذوني فذروني في البحر في يوم صائف ففعلوا به فجمعه الله ثم قال ما حملك على الذي صنعت قال ما حملني عليه الا مخافتك فغفر له ففيه ان الخوف من الله والخوف من اعمال القلوب قام مقام العمل الصالح والقول الصالح فان الخوف من اعمال القلوب بلغ به هذه المنزلة منزلة ان غفر الله سبحانه وتعالى له عن رجال الاسناد عثمان بن ابي شيبة هو عثمان بن محمد ابن ابراهيم وابو شيبة هي كنية ابراهيم ويزكرون في ترجمة عثمان انه كان لا يقرأ القرآن وينسبون اليه اشياء لا اظنها تثبت عنه منها انه قرأ فضرب بينهم بسنور له ناب ومنها فجعل السناية في رجل اخيه ولا اظن ان مثل ذلك يثبت عن مثل هذا العالم على اية حال قد ينبغ الشخص في علم من العلوم ويخفق في جانب اخر من العلوم وهكذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم النابغ في باب المقل من باب اخر فاذا نظرنا الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد ان عمر قال الهاني الصفق بالاسواق. اي عن تعلم كثير من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فذلك في قصة الاستئذان اذا استأذن احدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف وعمر نفسه يقول اقرأنا ابي واقضان علي فكان من الصحابة العلماء بالحديث كابي هريرة وابن عمرو وعائشة وابن مسعود وكان منهم العلماء بالتفسير كابن مسعود وابن عباس والعالم بالقضاء كعلي والعالم بفنون القتال كخالد وحمزة علي كذلك وتنوعت وجهاتهم وتنوعت كفاءاتهم فهذا لا هذا يفيد ان الشخص قد ينبل في باب ويكون كسائر الناس في سائر الابواب اما جليل فهو ابن عبدالحميد وهو الغالب اذا كان في الثاني في الاسناد من اسفل ومنصور هو ابن المعتمر وربعي ابن حراش وحذيفة ابن اليمان اما عن شيء من شرح الحديث وقوله كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله كما سيأتي في روايات الحديث انه لم يكن عمل خيرا قط او عمل اعمالا يراها انها لا تنجيه. قال فقال لاهله اذا انا مت فخذوني فزروني في البحر في يوم صائف اي يوم كايام الصيف فيه ريح حتى يفرق جسمه ففعلوا به فجمعه الله سم قال ما حملك على الذي صنعت؟ قال ما حملني عليه الا مخافتك فغفر له فالخوف من الله له تأثير في مغفرة الذنب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذنب عبد زنبا قال يا ربي اذنبت ذنبا فاغفره لي فقال الله تعالى علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعاقب به قد غفرت لعبدي ثم اذنب ذنبا فقال يا رب اذنبت ذنبا فاغفره لي. قال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعاقب به قد غفرت لعبدي مما اذنب ذنبا فقال يا رب اذنبت ذنبا فاغفره لي. قال الله علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعاقب به قد غفرت لعبدي فليعمل عبدي ما شاء اي انه اذا استغفر غفرت له فلا ييأس ليس معناه الحث على المعصية فكونه علم ان الله يعاقب بالذنب ويأخذ به كان ذلك سببا ايضا في المغفرة له فقد توالت النصوص المزكرة بفضل الخوف من الله والحاسة عليه والمبينة ان الخوف من الله شأن الصالحين. ورسولنا يقول لو يؤمر ان يقول اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ويقول تعالى فلا تخشوا الناس واخشوني ان كنتم مؤمنين ويقول فإياي فارهبون اياي فارهبون فلا ينبغي ان نخشى احدا الا الله فالشخص منا عليه ان يوقن تمام اليقين ان الذي يغتني ويعافي هو الله والناس ما هم الا اسباب ينفزون فيك ما قدره الله عليك ولا يستطيع احدهم ابدا ان يلحق يلحق بك سوءا لم يقدره الله عليك فاولى لنا ان نصلح احوالنا مع الله وان نستغفرهم من ذنوبنا كي لا يسلط علينا اشرار او يمكر بنا ما مكرا فالخوف يكون من الله سبحانه وتعالى قال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هو حديث الثلاثة اصحاب الغار الذين انطبقت على فم غارهم صخرة خوف احدهم حمله على العفة وخوف الاخر حمله عن العفة عن المال الحرام وخوف الثالث حمله على البر بالوالدين فكان الخوف ايضا سببا في نجاتهم واذا اصلت هذا مستعينا بالله في نفسك اورثك هذا شجاعة تقول معها كلمة الحق ولا تخشى في الله لومة لائم فمن ثم قال نوح عليه السلام يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنذرون وفي الحديث ضعيف الاسناد ضعفا قريبا ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك فعلى الشخص ان يراقب الله وان يتقيه وليوقن ما ذكر من ان البشر لن يلحقوا بك اذى الا اذا كان الله قد قدره عليك البشر اداة تنفيذ فقط لا ابتداء هم الذين يلحقون الضر او يجلبون النفع بل اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك كذا قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فعلى المرء ان يقوي هذه الملكة في نفسه ملكت الخوف من الله يسأل الله اياه ويتدرب عليها بعد سؤال الله اياها ومع سؤال الله اياها بل اخلاق الكريمة تنال بسؤال الله اياها فبالتدرب عليها وبقراءة قصص الصالحين في هذه الابواب فترى قوة وثباتا ترى رسولنا في الغار يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا يقول ما ظنك باثنين الله ثالثهما ترى موسى عليه السلام وقد ضاقت السبل كلها امام قومه وثقة في الله يقول كلا ان معي ربي سيهديني وهكذا الصالحون فالاخلاق الكريمة تنال بهذه الاشياء مع مصادقة الصالحين فالصالحون قد يجعلهم الله سببا في تثبيتك وفي شجاعتك فرب كلمة يدفع الله بها الخوف عن الانسان تصدر من شخص طيب صالح يخشى الله ويتقيه فتأتي منه كلمة مذكرة يذهب الله بها عنك الروعة والخوف فهذا السبب الرابع من اسباب تحصيل كريم الخصال مصادقة الصالحين الخصها سؤال الله اياها ان نسأل الله الشجاعة وان يرزقنا الخوف منه وحده ثانيا ايضا التدرب على الاخلاق الكريمة شيئا بعد شيء فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يستعف يعفه الله ومن يستغني يغنيه الله والثالث قراءة سير الصالحين في هذا الصدد الرابع ايضا مصادقة اهل الفضل واهل الصلاح فانهم جليس صالح يحزيك يحزيك او تبتاع منه او تجد منه ريحا طيبة قال حدثنا موسى وموسى ابن اسماعيل ابو سلمة ابو زكي المنقري حدثنا معتمر وابن سليمان سمعت ابي وهو سليمان ابن ترخان حدسنا قتادة عن عقبة بن عبدالغافر هل الغافر من اسماء الله ما وردت الغافر من اسماء الله الا على الاضافة غافر الذنب لكن الغافر استقلالا لم اعلم لها مستندا من حديث ثابت قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو سعد ابن مالك ابن سنان وسعد بن ما لك كما سبق مرارا اثنان سعد بن ما لك ابو سعيد الخدري هو ابن سنان وسعد بن مالك الزهري هو سعد بن ابي وقاص قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا فيمن كان سلف او قبلكم اتاه الله مالا وولدا يعني اعطاه فلما حضر قال لبنيه اي لما حضرته الوفاة قال لبنيه اي اب كنت لكم قالوا خير اب قال فانه لم يبتئر عند الله خيرا فالسرا قتادة لم يدخر وان يقدم على الله يعذبه قال فانظروا فاذا مت فاحرقوني حتى اذا صرت فحما فاسحقوني او قال فاسهكوني ثم اذا كان ريح عاصف فاذروني فيها فاخذ مواسيقهم على ذلك وربي ففعلوا فقال الله كن فاذا رجل قائم ثم قال اي عبدي ما حملك على ما فعلت قال مخافتك او فرق منك فرق منك فما تلافاه ان رحمه الله قال فحدثت ابا عثمان فقال سمعت سلمان غير انه زاد فازروني في البحر او كما حدث ان قال معاذ حدثنا شعبة عن قتادة سمعت ابا سعيد يعني بلا واسطة بين قتادة وبين ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هكذا انتهى الحديث واقول وبالله التوفيق وكلما ازداد الشخص من التقى كلما ازدادت خشيته من الله وكلما ازداد علما بالله ينبغي ان تزداد خشيته من الله سبحانه ايضا من سبل تحصيل الخشية من الله المعرفة بالله سبحانه المعرفة به سبحانه وتعالى وباسمائه وصفاته اذا علمت ان الله كريم الكريم يعطي ولا يعصى ولا يعصى لكرمه سبحانه وتعالى. واذا علمت انه قادر ورقيب وسميع وبصير كل هذا يحملك على الخوف منه اذا استذكرت قول المؤذن الله اكبر علمت انه لا احد اكبر من الله واذا علمت ان الذي يدبر الامر من السماء الى الارض هو الله احسنت صلتك بالله سبحانه وتعالى وهو الذي يسلط هذا ويكف يد هذا قال تعالى ولو شاء الله لسلطهم عليكم وقال وهو الذي كف ايديهم عنكم فمعرفتك باسماء الله وصفاته ايضا تورث فيك هذا الشعور الا وهو الشعور بالخوف من الله سبحانه وتعالى علمت ان كذلك افعال الله تدبر الامر من السماء الى الارض اذا علمت افعال الله ايضا حملتك معرفتك بافعال الله وانه الفعال لما يريد على الخوف منه وحده لا شريك له فكلما ازداد الشخص علما وايمانا كلما ازدادت خشيته من الله هذا المفترض في الذين رزقهم الله ايمانا والله اعلم بهذا القدر اجتزئ اذا كان لاحد سؤال فليطرح البخاري عقب بعد ان اورد حديث من طريق قتادة عن عفة بن عبدالغافر عن ابي سعيد ابهذا صدر الاسناد عقبه بخبر معلق من طريق معاذ عن قتادة ان انشبع القتادة ان سمعت ابا سعيد مصرحا فيه بالتحديس. فاخر البخاري الرواية التي ذكر فيها قتادة السماع من ابي سعيد للاحتمالية المذكورة او للخلاف في سماع قتادة من ابي سعيد وصدر الرواية التي فيها واسطة بين قتادة وابي سعيد وهو عقبة ابن عبدالغافر اذا الطبعة التي معنى طبعة الريان المأخوذة من المكتبة السلفية فيها قال معاذ حدثنا شعبة عن قتادة سمعت ابا سعيد يقول هنا سقط عندك ماذا قتادة عن ابي سعيد هل نسبت كده في بعض النسخ في بعض النسخ تسبت واسطة بين قتادة ويسعيت قيمة سنوات الازهر لانه علقها وعلقها لفائدة الا قال فائدة وهي علو الاسناد والتصريح بالسمع لكن جديرنا ان نقرأ ما ذكره الحافظ في هذا الصدد نقول وصله مسلم وقد مضى التنبيه عليه ايضا هناك يراجع رسول الله ان الا ان قدر قدر الله عليه وهذا نفس الشيء يتشكك في البعس ايضا فده اللي بقى العزر بالجهل عفوا اهل الشرك كانوا يقرون بالله ام لا يقرونا بالله لكن يقول لا بعث يقولون مع زلك لا بأس فممكن نجمع بين هذا وذاك كيف الجمع بين قوله تعالى فلا تخافوهم وخافون وقوله تعالى في شأن موسى خرج منها خائفا يترقب طوف جبلي ونحن مأمورون بمجاهدة النفس في هذا الصدد اخاف ان يأكله الذئب ونحو ذلك متى يكون الخوف محرما من البشر ازا خاف من ميت اذا خاف من ميت اذا خاف من جن ايضا لكن واحد معه سكينة واقف لك قل سيزبحك وتسرب اليك خوف جبلي قد قال تعالى واذكروا اذ انتم قليل المستضعفون في الارض خافون ان يتخطفكم الناس قال تعالى فاوجس في نفسه خيفة موسى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليت رجلا صالحا من اصحابي يحرسني الليلة الاية واضحة. فاذا حبالهم وعصيهم يخيل اليهم من سحرهم انها تسعى فاوجس في نفسه قفة موسى قلنا لا تخف انك انت لا لا