قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق من صحيحه باب الانتهاء عن المعاصي. باب الانتهاء عن المعاصي. الانتهاء عن المعاصي يريد بذلك ان الانتهاء عن المعاصي يرقق القلوب. فالمعاصي تقسي القلوب. وصدق من قال قل رأيت الذنوب تميت القلوب. وقد يورث الذل ادمانها. وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفس عصيانها فكثرة الذنوب تسبب سوادا على القلب. ومن ثم تسبب قسوة للقلب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اذنب العبد ذنبا نكتت على قلبه نكتة سوداء ان عاد فان تاب محيت تلك النكتة وان عاد واصر نكتة نكتة اخرى سوداء حتى يغطى القلب كله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الران الذي ذكر الله في كتابه ثم تلا كلا بل ران على قلوب بهم ما كانوا يكسبون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا. تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فايهما قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء. وايما قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على ابيض كالصفا لا تضره معصية ما دامت السماوات والارض اخر اسود قربات كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه. فالذنوب تقسم القلوب اذا لم تتب منها تراكم بعضها على بعض فازدادت القلوب قسوة عياذا بالله من قسوة القلب ولذا ناسب ان يبوب البخاري في ابواب الرقاق من صحيحه باب الانتهاء عن المعاصي لان الانتهاء عن المعاصي يسبب للقلب رقة ولينا واخباتا. والله اعلم. قال حدثنا محمد بن العلاء حدثنا ابو اسامة عن بريد بن عبدالله بن ابي بردة. ابو اسامة هو حماد بن اسامة عن ابي بردة عن ابي موسى وهو الاشعري وعبد الله بن قيس رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثل ما بعثني الله كمثل رجل اتى قوما. فقال رأيت الجيش بعيني. واني انا العريان فالنجاة النجاة. فاطاعته طائفة فادلجوا عن فادلجوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة فصبحهم الجيش فاجتاحهم هكذا يبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان من اطاعه نجا ومن عصاه هلك. وهذا هذه النجاة عامة نجاة من قسوة القلب نجاة من النار نجاة بعمومها قال حدثنا ابو اليماني اخبرنا شعيب حدثنا ابو الزناد عن عبدالرحمن اما عن ترجمة رجال الاسناد ابو اليمان الحكم بن نافع الحمصي شعيب وابن ابي حمزة ابو الزناد عبدالله بن زكوان عبدالرحمن وعبدالرحمن بن هرمز الاعرج. انه حدثه انه سمع ابا هريرة يقول رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها. فجعل الرجل يزعهن ويغلبنه فيها. يعني هن حريصات على الدواب حريصة على النار. والرجل يطردها وهي حريصة على ان تقع في وهكذا رسول الله مع الناس يمنعهم من النار وهم يغالبونه حتى يقعوا فيها والاكثر عياذا بالله يسقط قال فانا اخذ بحجزكم عن النار وانتم تقتحمون فيها قال حدثنا ابو نعيم حدثنا زكريا عن عامر سمعت عبدالله بن عمرو يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه هذا بهذا القدر نجتزء ونعتذر عن التأخير وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته