قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب القدر باب حرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن قال ولا يلد الا فاجرا كفارا قال منصور ابن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس وحرم بالحبشية وجبت اقول وبالله تعالى التوفيق قوله تعالى وحرام على قرية اهلكناها المراد بحرام هنا ممنوع حرام على قرية اهلكناها اي ممنوع على قرية دمرها الله سبحانه اهلكها انهم لا يرجعون لا هنا لتقوية الكلام والمعنى وحرام على اهل قرية هلكناهم ان يرجعوا الى الدنيا بعد ان اهلكناهم الا يوم القيامة حرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون لا صلة لتقوية الكلام كما قال تعالى ما منعك الا تسجد اذ امرتك والمعنى ما منعك ان تسجد اذ امرتك؟ قوله تعالى لئلا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله والمعنى ليعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله. ليعلم وهكذا كثير قوله تعالى لا اقسم بيوم القيامة والمعنى اقسم كقول الشخص لا والله ومعناها والله والله تعالى اعلى واعلم فليست هناك قرية اهلكها الله سبحانه سترجع الى الحياة الدنيا ولكن هنا قول لماذا اورد البخاري هذه الاية في كتاب القدر لماذا اورد البخاري هذه الاية في كتاب القدر وليست بصريحة في ابواب القدر فلعله يعني ان وحرام حرم على القرية التي كتب لها نلاك ان تسلم وان تأمن في الحياة الدنيا لقوله عن ابن عباس ها حرم او حلم بالحبشية وجل ولكن هذا القول عن ابن عباس ليس بالشهير عنه ليس بالمجتهد عن ابن عباس آآ الاية على نظمها ونسقها الوارد في كتاب الله في الروايات التي بين ايدينا اه بعيدة الصلة شيئا ما عن ابواب القدر ابواب القدر تعني ان الامور التي سبقت كتابتها ستقع فلعلهم نادى الباب يعني حرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون ازا قلنا حرم على قرية اهلكت انها ترجع اي وجب على قرية هلكت انها ترجع فحتى المعنى بعيد شيئا ما والله اعلم والنسق الذي عليه الجمهور هو حرام على قرية اهلكناها ممنوع على قرية هلكت ان ترجع هل هذا الكلام لان الله قدر ذلك مسبقا له وجه قدر الله ان اي قرية سيكتب عليها الهلاك انها لن ترجع من هذا الباب هذا الظاهر والله اعلم يعني وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون. كتبنا فيما كتبناه في اللوح المحفوظ. ان القرى التي سنهلكها لن ترجع فيكون المستفاد في ابواب القدر اننا كتبنا ذلك في اللوح المحفوظ قدرنا ذلك قدرنا على القرى التي اهلكناها عدم الرجوع الى الدنيا وكيف الجمع بين هذا فبينما ورد في كتاب الله من ان الله اهلك امما ثم او امات امما ثم احياها. مثل الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت قال لهم الله موتوا ثم احياهم مثل قوله تعالى لبني اسرائيل واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لقوله تعالى او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال ان يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه الى غير ذلك من الوارد ان سلمنا ان اهل الكهف ماتوا اصحاب الكهف ماتوا الى غير ذلك فجوابه انه لعل المراد بالاهلاك هنا الاهلاك بعذاب. الاهلاك بعذاب. اما الاماتة وبيان القدرة على الاحياء فعليها تحمل سائر المرويات اما الذين اهلكوا بعذاب لن يرجعوا الى الدنيا كرة اخرى انما مآلهم امرهم قد انتهى وسيقفون بين يدي ربهم اما قوله اوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن يعني ان الامور قدرت وانتهت فلا فمعنى ذلك فلا تبتأس بما كانوا يعملون اي ان الامور قدرت من قبل ولن لن يؤمن من هؤلاء القوم الا من قد امن ففيه افادة الى ان الايمان قدره الله وليس ثم مؤمن جديد من قوم نوح قوله ولا يلد الا فاجرا كفارا متطابقان لان هم خلاص لن يؤمن فتحقق موعود الله انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن بانهم لا يلدوا الا في تاجرا كفار قال حدثني محمود بن غيلان حدثنا عبدالرزاق اخبرنا مع مرون عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا اشبه باللمم يعني ان ابن عباس يفسر اللمم في قول الله تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم يفسر ابن عباس لما ما في الاية الكريمة الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم فيقول ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب على ابن ادم حظه او حظه كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تهوى والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك ويكذبه وقال الشبابة حدثنا وارقوا عن ابن طاووس عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن رجال الاسناد طاووس وطاووس ابن كيسان اليمامي وطاووس هذا كان من القوالين بالحق في زمانهم فالعلماء يقولون من القوالين بالحق في زمانهم الذين اجتهدوا بذلك ابو ذر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه الحديث ما اقلت الخضراء ولا اظلت الغبراء ما اقلت الغبراء يعني الارض ما حملت الارض ولا اظلت الخضراء يعني السماء اصدق لهجة من ابي ذر فطاووس في زمانه وقيل والثوري في زمانه وابن ابي ذئب في زمانه قال عن ابن قال سند المتن هنا مختصر. المتن هنا مختصر والا ففي صحيح مسلم بسياق اطول صحيح مسلم بسياق اطول وهنا تنبيه انه قد يعزو قوم الحديث آآ يذكرون رواية مسلم ويقولون اخرجه البخاري هذا فيه خلل لان البخاري ما اخرجه مطولا في البخاري العين تزني وزناها النزر. اليد تزني وزناها البطش الرجل تزني وزناها الخطو اللسان يزني وزناه الكلام ففي ان الانسان قد يضعف وان كان عالما امام صور التعزيب التي قد تحل به قال حدثنا سفيان هو ابن عيينة قال حفظناه من عمرو عن طاووس سمعت ابا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العينان تزنيان يزنيهما النظر. قال لي الاذنان تزنيان وزناهما الاستماع والنفس تهوى وتتمنى ويصدق ذلك الفرج او يكذبه مطولا. لكنه في البخاري مختصر فالعزو الى البخاري بالسياق المطول خطأ ولذا الذين الفوا في الجمع بين الصحيحين قد يخطئ من هذا الوجه وبالفعل اخطأوا اخطاء جسيمة في هذا الصدد انهم يعمدون الى رواية مطولة اخرجها مسلمون ويعزونها الى الصحيحين وليست في الصحيحين بهذا الطول فلذلك امثلة كثيرة لمن رام ذلك اما عن اللمم ففي الاية الكريمة ان اللمم شيء تختلف عن الكبائر الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم فالا هنا استثناء من غير الجنس المستثنى منه اي لكن اللمم يقعون فيه ولكن من الناحية اللغوية كلمة اللمم نعم قد تحمل على المعاصي فقد تحمل على الكبائر ايضا الم بالشيء فعل الشيء الالمام بالشيء الاحاط به ومنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مجحا على باب فسطاط في احدى الغزوات عقيب الغزوة وهم يجمعون ونائمة فرأى امرأة مجحا يعني حاملا من السبايا وكانها قسمت لبعض الاشخاص وجاءت في نصيب بعض الاشخاص تراها واقفة على الباب فقال ما له اي ما لهذا الذي وقعت في نصيبه من السبي لعله يريد ان يلم بها لعله يريد ان يقع علي يعني يجامعها كيف يورثه ولا يحل له كيف يستلحقه وهو لا يحل له؟ واذا عاشرها الولد سيكون ابنا له وهي حامل فكيف تشترك المئة؟ لقد هممت ان العنه او كما قال فاللم هنا المراد به الجماع والم بفاحشة الزنا يعني وقع في فاحشة الزنا فالالمام بالشيء الوقوع فيه والاحاطة به ومنهم قول الشاعر ان تغفر اللهم تغفر جما واي عبد لك ما الم اي ما ارتكب ان تغفر اللهم تغفر جما واي ذنب اي عبد الله كما الم وتغفر الذنوب التي الم بها عبدك هذا عن معنى الالمام ولكن كما هو معلوم فان الكلمة من كتاب الله قد تتعدد معانيها ويفهم معناها من السياق الذي وردت فيه يفهم المعنى من السياق الذي وردت فيه قال فابن عباس يرى ان هذه اللامة ان هذه المسائل من اللمم النظرة اللمس الكلام القبيح من اللمم قال باب قول الله يعني عفوا الشاهد له لكتاب القدر ان ان النبي قال كتب على ابن ادم فكتب قدر خلاص لازم لابد وان تقع فيه. كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا اي قدر عليه ذلك. ولابد ان يقع في الذي قدر عليه نقعد مع سواء من ناحية النزر من ناحية البطش من ناحية الكلام الذي لا يليق من ناحية الاستماع للشيء الذي ليس بطيب فقدر على عموم بني ادم ان يقعوا في شيء من ذلك وان يدركوه لا محالة لا محالة لكن الفاحشة الكبرى قد يسلم منها ونسأل الله السلامة اه كثيرون من من الناس واكثر اهل الايمان والحمد لله هنا وقع في الاسناد اشكالات الاسناد الاول ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال ابو هريرة عن النبي. فيكون السند ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس عن ابي هريرة لكن هنا شبابته خالف ابو رقاء خالف معمرا لما قال عن ابن طاووس عن ابيه عن ابي هريرة ولم يذكر ابن عباس في الاسناد. اسقط ابن عباس من الاسناد نعم متى يكون الخلاف ضارا اذا كان ابن طاووس لم يسمع من ابي هريرة يكون ضارا باب لكن الترجيح مطلب هنا نعرف ان معمر اسبت في في ابن طاووس من ورقاء وكذلك الراوي عن معمر عبدالرزاق اثبت في في معمر من شبابه باب وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس وان يجعلنا الرؤية التي اريناك الا فتنة للناس فلما وجه الاتيان به في هذا الباب قال ابن التين وجه دخول هذا الحديث في كتاب القدر للاشارة الى ان الله قدر على المشركين التكذيب لرؤيا نبيه فكان ذلك زيادة في طغيانهم الامر بعيد بعض الشيء لان الرؤية التي جعلناها وما جعلنا الرؤية التي اريناك الا فتنة للناس يقول يعني حتى يقع في المقدور الذي قدره الله. ومعنى الاية وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا ابتلاء واختبارا للناس. وهي رؤيا عين اريها النبي يقظة وهي رحلة الاسراء والمعراج جعلها الله فتنة للناس لاختبار ايمانهم فاذا كنتم تصدقون ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله حقا فها هو يقول انه اسري بي الليلة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وعرج بي من المسجد الاقصى الى السماء السابعة وفرضت عليه الصلوات وقابلت الانبياء ادم ويحيى وعيسى ويوسف وهارون وموسى وابراهيم عليهم السلام وادريس في السماء الرابعة سقط منا هذا اختبار للايمان فواحد يقول كيف ذلك؟ هل يزور المسجد الاقصى في ليلتنا هذه وكان معنا في الليل ويذهب ويصعد الى السماء ويقابل الانبياء ويرجع الينا ويقول فعلت وفعلت كيف ذلك فلن يصدق بذلك الا قوي الايمان اما ضعيف الايمان فمن الممكن ان يرتد قل هذا كلام ففتن ناس بسبب ذلك وبعد ان كادوا ان يقتربوا ابتعدوا قال تعالى وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس اختبارا وابتلاء لمعرفة صدق من يؤمن بك ممن يكذبك. فالذي قال انت رسول الله اذا قال ذلك على يقين فهو يعلم ان الله قادر على ذلك ربي قادر على ان يصنع ذلك برسوله اذا صدقت انه رسول من عند الله حقا. فكانت فتنة كبيرة عظيمة الا على من ثبته الله عز وجل وقوي ايمانه كان الشخص ياتي للمسلم لا الكفر يقول قلت صدق ان صاحبك يقول انه زهب الليلة الى المسجد الاقصى وصعد يسير شبهات لضعف ايمانك. المؤمن الحق يقول الله على كل شيء قدير ابراهيم القي في النار وخرج سالما. كانت فتنة لناس قالوا ساحر وهكذا المعجزات التي حدست لموسى شق البحر لموسى عليه الصلاة والسلام. حملت الريح سليمان كل ذلك يعرفه اهل الايمان لان الله على كل شيء قدير فقوله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي اريناك هي رؤيا او هي رؤيا عين عرياها النبي ليلة الاسراء والمعراج جعلناها فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن جعلها الله فتنة للناس ايضا تلك التي قال الله فيها ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم قال تعالى انها شجرة تخرج في اصل الجحيم طلعوها كانه رؤوس الشياطين فقال الكفار النار تأكل الاشجار كيف شجرة تخرج في اصل الجحيم اذا هذا كذب. فهكذا يكذبون المؤمن قوله ان الله على كل شيء قدير فامور في الكتاب العزيز جعلت فتنة وكانت شاقة وكبيرة على الناس الا على من سبته الله. كتحويل القبلة من البيت المقدس الى المسجد الحرام. جعلوا الشرك واهل النفاق واليهود. قال يا اصحاب محمد كنت تصلون الى بيت المقدس ستة عشر شهرا ومات اخوانكم فبدأ تحولتم الى الكعبة اما انكم كنتم على باطل واتجهتم الى الصح. او كنتم على الصح واتجهتم الى باطل فنزلت الاية وقال الله فيها وان كانت لكبيرة اي مسألة التحويل الا على الذين هدى الله العبرة بالامتثال ما جعلنا الرؤية التي اريناك اما وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله ونحوه قوله تعالى عليها تسعة عشر قالوا خزنة النار تسعة عشر ونحن تسعة عشر الف ونزيد كل الف منا يمسكوا واحد يقتلوه ونحتل الجنة بالقوة كذا قال اهل الشرك وما علموا ان الملك الواحد من الملائكة قادر على تدمير الارض باذن ربه فهذه جعلت فتنة وما جعلنا عدتهم الا عددهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب لان الذين اوتوا الكتاب عندهم في التوراة والانجيل ان الملائكة تسعة عشر والرسول كان اميا فاذا اخبر ان الملائكة تسعة عشر استيقن الذين اوتوا الكتاب برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم سلم قال وحدثنا الحميدي وحدثنا سفيان. الحميدي اسمه عبدالله بن الزبير حدثنا سفيان بن هينة حدثنا عمرو وهو ابن دينار الله يكرمك عن ابن عباس رضي الله عنهما وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس قال هي رؤيا عين اريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة اسري به الى بيت المقدس قال والشجرة الملعونة في القرآن هي الشجرة الزقوم. هي شجرة الزقوم باب تحاج ادم وموسى عند الله احتجاجهما عند الله سبحانه قال حدثنا علي بن عبدالله وهو ابن المديني الملقب بحية الوادي لساعة حفظه قال البخاري ما استصغرت نفسي امام احد ما استصغرتها امام علي ابن المديني كان يلقب بحياة الوادي ولكن ومع حفظه وسعة علمه الا انه جاب اجاب في فتنة خلق القرآن بما يرضي الظالمين ولكن التمس له العذر فلما اوتب بعد ان كشف الله الغمة قال وضعوني في سجن مظلم حتى خشيت على بصري احتج ادم وموسى فقال له موسى يا ادم انت ابونا خيبتنا واخرجتنا من الجنة يعني بمعصيتك يعني كانه يقول له لم تأكل من الشجرة كنا استرحنا من الدنيا وعنائها كان زمانا في الجنة نأكل ونشرب نسعد قال خيبتنا واخرجتنا من الجنة فقال له ادم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده يعني خط لك التوراة بيده لاثبات اليد لله. تلوموني على امر قدره الله علي قبل ان يخلقني باربعين سنة فحج ادم موسى فحج ادم موسى ثلاثة. يعني غلب ادم عليه السلام غلب موسى بالحجة قلب موسى بالعشاق هنا مختصر والمطول انت انت ادم انت ابونا الذي خلقك الله بيده وعلمك اسماء كل شيء واسجد لك ملائكته خيبتنا واخرجتنا من الجنة بخطيئتك قال ادم وانت موسى الذي اصطفاه الله برسالاته وبكلامه وانزل الله عليك الالواح انزل عليك الالواح اما وجدت ان هذا امرا قدره الله علي قبل ان اخلق فسكت موسى فغلبه ادم بالحجة فالشاهد ان ادم قال الم تر ان هذا الامر كتبه الله علي قبل ان يخلق اذا الامور مقدرة ومكتوبة. الامور مقدرة ومكتوبة وكل الايات التي فيها ذكر الكتابة في القرآن الكريم دل على القدر ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا دليل على ان الله كتب على اليهود ان يجلونا لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم لمسكم فيما افضتم فيه عذاب عظيم فهذه الكتابة الكونية القدرية وهناك كتابة شرعية دينية تختلف عن الكتابة الكونية القدرية. قال تعالى عفوا نعم فوق بعد قال سفيان حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. يعني ان سفيان له فيه اسنادان باب لا مانع لما اعطى الله لا مانع لما اعطى الله اي اذا كان الله اعطى او سيعطي شخصا شيئا لن يستطيع احد ان يمنعه اخواني الايمان بالقدر يطمئن غاية الطمأنينة ومن فضل الله علينا ان رزقنا الله الايمان بالقدر. نسأله سبحانه المزيد. فالقلب دوما في طمأنينته وقع امر لا تندب حزك مهما حاولت الفرار كان سيقع مرضت ففاتك فيما ترى خير لا تتباكى لزاما كنت ستمرض ولزاما كان سيفوتك اعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك فالايمان بالقدر مطلب مطلب قال تعالى باب لا مانع لما اعطى الله هذا نقوله بعد قيامنا من الركوع وبعد صلاتنا اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد اي لا ينفع صاحب الحظ حظه عندك يا رب. لا ينفع صاحب المال ماله عندك يا رب باب لا مانع لما اعطى الله لا تظن ان شخصا ما منع رزقك ابدا لن يستطيع احد ان يمنع عنك الرزق ومن جميل المعاني في تفسير قوله تعالى قول لقمان لابنه يعلمه امرا يقول يا بني يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ما معنى قوله؟ انها انها ان تكن في صغرها مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. لهذه الاية معاني رائعة جميلة. قيل في معناها انها اي اللقمة التي قسمت لك يا بني والرزق الذي كتب لك يا بني ان كان مثقال حبة من خردل فكان في فكنت انت في صخرة او في السماوات او في الارض ستأتيك اللقمة التي قسمت لك ان كنت في قمم الجبال سيأتيك الرزق الذي كتبه الله لك ان كنت في صخرة احاطت بك من كل الجوانب ستأتيك اللقمة التي قسمت لك وجه اخر يا بني انها اي المعمولة المعمولة من حسنة او سيئة اذا عملتها في اي مكان عملتها في صخرة محيطة بك عملتها في قمم الجبال في اي مكان في السماء في اي مكان في الارض ستوافى بها يوم القيامة فقوله انها تحمل على الحسنة او السيئة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. تحمل على الرزق المقسوم لك تحمل على اشياء اخر فما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب وبين قال باب لما لا مانع لما اعطى الله قال حدثنا محمد بن سنان وهو العوقي ده تناف وابن سليمان ومن رجال البخاري المتكلم فيهم لكنه متابع. وللحديث شواهد حدثنا عبدة بن ابي لبابة عن وراض مولى المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية الى المغيرة اكتب لي ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة فاملأ علي المغيرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ولا ينفع ذا الجد منك الجد لا ينفع ذا صاحب الجد الحظ الجاه المال السلطان منك الجد يعني في الدنيا قد ينتفع صاحب المال بماله صاحب المنصب بمنصبه صاحب الجاه بجاهه لكن عند الله لا لا تظن انك لانك غني ان الله سيكرمك لانك غني ابدا لا تزن انك نسيب ذو شرف ذو منصب ان الله سيكرمك بسبب المنصب ابدا لا ينفع ذا الجد منك الجد. لا ينفع صاحب الغنى غناه عندك ولا صاحب المنصب منصبه العشاء قال وقال ابن جريج الله اكبر الله اكبر. اخبرني عبدة ان ورادا اخبره بهذا. ثم وفدت بعضه الى معاوية فسمعته يأمر الناس بذلك القول. الله اكبر جزاكم الله خيرا بهذا القدر نجتازه وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته