السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد امين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الفتن باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم. قال حدثنا محمد بن عبيد حدثنا ابراهيم بن سعد عن ابيه حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا ابراهيم وابن سعد عن ابيه عن ابي مسلمة ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة قال ابراهيم وحدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القائد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي. من تشرف لها تستشرفه. فمن وجد ملجأ او معاذا ليعذبه. قال حدثنا ابو اليمان وهو الحكم ابن نافع الحمصي. قال اخبرنا شعيب وابن ابي حمزة عن الزهري هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري اخبرني ابو سلمة بن عبدالرحمن ان ابا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون فتن القائد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من ساعي من تشرف لها تستشرفه. فمن وجد ملجأ او معادا فليعد به. ما معنى هذا حديث اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها ستكون فتن. والمراد بها فتن القتل والقتال بين المسلمين. قال القائم فيها القائد فيها خير من القائم. يعني الذي يجلس ولا يشارك في الفتن خير من الذي يشارك فيها. والقائم فيها خير من الماشي. يعني فيه ناس نشطة في الفتنة تنشط لاثارتها. فالذي هو قائم آآ لا ينشط في اثارتها خير من الماشي. والماشي فيها خير من السعي. في ناس تجري لاثارة الفتن ها هنا وها هنا فكلما اقتربت من الفتنة واشعالها كنت شرا. قال من تشرف لها تستشرفه الذي يتعرض لها يتعرض لها تسحبه اليها. فمن وجد منها ملجأ او معاذا فليعد به. ليلجأ اليه. يلزم ان نقرأ ما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله قال قال بعض الشراع في قوله والقاعد فيها خير من القائم اي القاعد في زمانها عنها. والمراد بالقائم الذي لا يستشرفها. وبالماشي من تمشي في اسبابه لامر سواها. فربما يقع بسبب مشيه في امر يكرهه. وحكى ابن التين عن الداودي ان الظاهر ان المراد من يكون مبشرا لها في الاحوال كلها. يعني ان بعضهم في ذلك اشد من بعض. فاعلاهم في ذلك الساعي فيها. بحيث يكون السبب في اثارتها السعي في الفتنة الذي متسبب في اثارتها ثم من يكون قائما باسبابها وهو الماشي فيها يعني في واحد يسعى وواحد يبين يبرز اسبابها او ينشط في في اسبابها. ثم من يكون مبشرا لا وهو القائم ثم من يكون مع النظارة يعني الذين ينظرون لها ويتكلمون ولا يقاتل وهو القاعد. ثم من يكون اجتنب الله ولا يباشر ولا ينزر وهو المضطجع اليقظان. ثم من لا يقع منه شيء من ذلك ولكنه راض وهو النائم. والمراد افضلية ابن هذه الخيرية من يكون اقل شرا ممن فوقه. يعني في الفتنة القتل والقتال كلما جلست كلما كان احسن. لا تتكلم لا تشارك لا تخوض في الفتنة التي تشتبك عليك الامور فيها ولا تعلم وجه الحق والصواب لكن ما العمل اذا حصل قتال بين المسلمين؟ وانت تعرف الحق والصواب؟ وانت تعرف وجوه الحق ووجوه والصواب قال الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. لذلك الفتنة التي جرت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فريق تبين له الحق والصواب. وعلم ان الحق مع علي رضي الله عنه. فشارك بالقتال وهم الجمهور. هم الاكثرون. وفريق اعتزل هذه الفتنة. كسعد بن ابي وقاص اسامة بن زيد وابن عمر وابي بكرة رضي الله عنه. فريق كان معاوية وهم الاقلة. هم القلة. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله قال الطبري اختلف السلف فحمل ذلك بعضهم على العموم وهم من قعد عن الدخول في القتال بين المسلمين مطلقا. كسعد وابن عمر ومحمد ابن مسلمة وابي بكرة. في اخرين وتمسكوا بالظواهر بالظواهر المذكورة التي هي القائم فيها خير من الماشي. ام من القاعد فيخرج من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي. ثم اختلف هؤلاء فقالت طائفة منهم بلزوم البيت الزم بيتك وقالت طائفة بل تحول عن بلد الفتن اصلا سم اختلف منهم من قال اذا هجم عليه شيء من ذلك او هجم عليه شيء من ذلك يكف يده ولو قتل ومنهم من قال بل يدافع عن نفسه وعن ماله وعن اهله وهو معزور ان قتل او قتل. وقال اخرون اذا بغت طائفة على الامام فامتنعت من الواجب عليها ونصبت الحرب وجب قتالها. وكذلك لو تحاربت طائفة وجب على كل قادر الاخذ على يد المخطئ ونصر المصيب. وهذا قول الجمهور. لان قول الجمهور لو تحاربت طائفتان نصلح امثالا لامر الله. من طيفتين اقتتلوا فاصلحوا بينهم. لكن هل ان واحدة من الطائفتين مستمرة في البغي. هل تترك؟ الله قال فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي والجمهور على هذا الرأي. قال وكذلك لو تحاربت طائفتان وجب على كل قادر الاخذ ايادي المخطئ ونصر المصيب وهذا قول الجمهور. ولا لو سكتنا كلنا سكت كل الناس عن نصرة المظلوم فالباقي سيستمر في في بغيه. قال وفصل اخرون فقالوا كل كل قتال وقع بين طائفتين من المسلمين. حيث سليمان ولا جماعة حيث لا امام للجماعة فالقتال حين يدي ممنوع. وتنزل الاحاديث التي في هذا الباب وغيره على ذلك هو قول الاوزاعي قال الطبري والصواب ان يقال ان الفتنة اصلها الابتلاء وانكار المنكر واجب على كل من قدر عليه. فمن اعان المحق اصاب ومن اعان المخطئ اخطأ وان اشكل الامر فهي الحالة التي ورد فيها النهي عن القتال. يعني لو التبست عليكم الامور لا تعرف وجه الحق مع من لكن لو الحق واضح ومع شخص والاخر باغي هنا القتال فئة الباغية كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل قال الله تعالى فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان قال قائل هناك صحابة اعتزلوا كسعد بن ابي وقاص وابن عمر وابو ابي بكرة واسامة ابن زيد ومحمد ابن مسلمة اعتزلوا يقول هناك من هم اكثر منهم واعلم منهم شاركوا في كعلي ابن ابي طالب كان امام ومعه عمار ابن ياسر ومعه كذلك آآ حذيفة ابن اليمان صاحب حديس الفتن عمر ابن عباس والحسن ابن علي والحسين طوائف شتى الاكثرون الاكثرون كانوا على ذلك. نعم هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. فالعمل الان اختصارا اذا حصلت فتنة بين المسلمين فتنة قتل وقتل قتال وللمسلمين جماعة وامام. وخرجت فئة على آآ الامام وهي تقاتل الفئة الباغية. ازا حصل اختلاف بين المسلمين. وانت تعرف الفئة الباغية منهم ولم تقبل هذه الفئة الباغية. الاصلاح فان الله قال وان طائفتان ممنونة اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقتلوا التي تبغي حتى تفيء لامر الله ومحل هزا القتال ازا لم تكن من ورائي مفسدة اعظم والله اعلم