السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى وفي صحيحه في كتاب الفتن باب اذا التقى المسلمان بسيفيهما. قال حدثنا عبد الله ابن عبدالوهاب حدثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليلة ليالي الفتنة. فاستقبلني ابو بكرة. فقال اين تريد؟ قلت اريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من اهل النار. قيل فهذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه اراد قتل صاحبه هذا الحديث في اسناده خلل من وجهين من هذا الباب من هذا الوجه الخلل الاول قوله حدثنا حماد عن رجل لم يسمع عن رجل لم يسمه. ففي السند رجل لم يسمى فعليه فالحديث من هذا السند ضعيف. لان من شروط الصحة اتصال بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه. ثانيا العلة الثانية قوله عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليلة الفتنة هنا سقط في الحسن البصري ليس هو المعني ليس المراد. انما ولم يدرك القصة انما المراد الاحنف ابن قيس كما هو وارد في الطرق الاخر. الرجل مبهم في هذا السند لا ابهامه لان الحديث له طرق اخر واسقاط الاحنف ابن قيس نعم يضاعف هذا السنة لكن اثبت الاحنف ابن قيس من وجوه اخر. اما عن شرح الحديث وشرح التبويب البخاري يقول قول باو ازا التقى المسلمان بسيفيهما وسكت اما تمام الحديث فكلاهما من اهل النار وهذا الكلام هل هو على اطلاقه؟ او ليس على اطلاقه بلا ريب انه ليس على اطلاقه. ولماذا ليس على لان الله قال وين طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فليس كل من يرفع السلاح مسلم يعد من اهل النار. هب ان المسلم ظالم ويصول ويجول على المسلمين يقتلهم ففي هذه الحال اذا التقى المسلمان بسيفيهما لا يتنزل على شخص مظلوم يدافع عن نفسه ولا كشخص يقاتل الفئة الباغية. انما محله اذا التقى المسلم ان بسيفيهما. فالقاتل والمقتول في النار اذا لم تعرف وجه الحق ووجه الصواب. تقاتل وانت لا تعرف شيئا. تقاتل حمية تقاتل انت على غير بصيرة وكما قال القائل ولست بقاتل رجلا يصلي على سلطان اخر من قريش له سلطانه علي اسمي معاذ الله من جهل وطيش. ااقتل مسلم من غير زنب فليس بنافع ما عشت عيشي. ولست بقاتل رجلا يصلي على سلطان اخر من قريش له سلطانه علي اثمي معاذ الله من جهل وطيش. ااقتل مسلم لمن غير ذنب فليس بنافعي ما عشت عيشي. هكذا قال العلماء رحمة الله تعالى عليهم فعليه الحديس يحمل تحذيرا من القتال على غير بصير وعلى غير بينة وعلى رفع السلاح عن المسلمين بغير وجه حق. هذا والله تعالى اعلم. هذا والمقتول هنا عوقب بسوء نيته كان حريصا على قتل صاحبه عياذا بالله من ذلك. اما عن ابي بكرة والاحنف الاعنف بن قيس كان له شأن كان له شأن. وكان يتبعه اقوام. فكان خرج قاتل مع علي كما في الحديث انه قال اريد نصرة ابن عم الرسول ضد معاوية. اريد نصرة ابن عم الرسول يعني ضد معاوية. فابو بكر تثبطه عن ذلك بقوله اني سمعت النبي يقول اذا التقى مسلما وبسيفهما فالقاتل والمقتول في النار. ابو بكر كان من الفئة التي اعتزلت وكان يدعو الى الاعتزال اعتزال الفتنة لكن كما سلف فجمهور الصحابة رأوا قتال الفئة الباغية. رأوا قتال الفئة الباغية للاية الكريمة. والله تعالى اعلى واعلم. هذا وبالله تعالى التوفيق