فقعد ان يقول القائلون او يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنين يأبى الله ويدفع المؤمنون او يدفع الله ويأبى المؤمنون هذا الشك الحديث هذا مع انه في البخاري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاحكام من صحيحه باب الاستخلاف يعني ان الخليفة يستخلف خليفة من بعده قال حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد ويحيى بن سعيد الانصاري هناك اربعة يقال لهم يحيى ابن سعيد اثنان في هذه الطبقة يحيى بن سعيد الانصاري ويحيى بن سعيد التيمي وانزل انزل منهما في الطبقة يعني اقرب الى البخاري يحيى ابن سعيد القطان ويحيى ابن سعيد الاموي قال سمعت القاسم ابن محمد وهو القاسم ابن محمد ابن ابي بكر احد الفقهاء السبعة الذين يرى الامام ما لك ان اجماعهم حجة وهم سبعة علماء من علماء مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض التابعين وفيهم قال الناظم اذا قيل من في العلم سبعة ابحر روايتهم ليست عن العلم خارجة فقل هم عبيد الله عروة قاسم سعيد ابو بكر سليمان خارجا وضم اليهم بعض العلماء سالم بن عبدالله بن عمر فالقاسم ابن محمد هو القاسم ابن محمد ابن ابي بكر الصديق قال قال عائشة رضي الله عنها وارأساها هذا الخبر يا عبدالرحمن دقق النظر فيه تجده مرسلا فمعلم بالارسال قال القاسم بن محمد قالت عائشة ورسى فقال النبي غرسا القاسم ابن محمد لم يشهد القصة يحكي شيئا جرى لعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي شيئا حصل لعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يرى القصة فهناك فارق بين قول القاسم قالت عائشة قلت وا رأساه وبين قول القاسم قالت عائشة وا رأساه فقال لها الرسول كذا الاول قالت عائشة قلت يا رسول الله مسند لكن قوله قالت عائشة يا رسول الله مرسل ليس بالمسند قالت عائشة رضي الله عنها وارأسها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك لو كان وانا حي يعني اذا مت وانا حي ولم يزكر الموت تلطفا وانا حي فاستغفر لك وادعو لك فقالت عائشة واثقلياها يعني كأنها تقول وا مصيبتان التي المصيبة وسكلاه ثكلتك امك فقدتك امك فقدتني امي او والله اني لاظنك تحب موتي والله اني لاظنك تحب موتي ولو كان ذلك لزللت اخر يومك معرسا ببعض ازواجك فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل انا وارأساه لقد هممت او اردت ان ارسل ابي بكر وابنه لكن به هنا علة الارسال علة الارسال فلينظر هل له طريق اخر اسند ام لم ليست له طريق اخر وبالبحث شيئا ما وجد ان الطريق المسندة فيها مقال فالصواب ان هذا الحديث معلم بالارسال لان القاسم يحكي شيئا لم يره لكن قد يغتفر فيه ان القاسم هو اخو عائشة رضي الله عنها ابن عفوا ابن اخيها يعني انه من اهل بيتها بعد هي عمته عمته فلعله اخذه منها لكن السند لا يوحي بذلك ولا يفيد ذلك سند يفيد انه يحكي واقعة حصلت للرسول مع عائشة او لعائشة مع الرسول هذا من الناحية الاسنادية هذا الحديث من هذا الوجه معل بالارسال اما من ناحية المتن ففيه من الفوائد ما يلي قول عائشة وارأساه فيه جواز بث الشكوى وقد قال النبي ايضا بل انا وا رأساه فاذا بث الشخص الشكوى لا يتنافى هذا مع الصبر الجميل ما دام ليس بمتسخط على اقدار الله فيه ان الشخص لا يواجه الشخص بما يكره باللفظ فان النبي قال ذاكره كان وانا حي ولم يقل الموت لم يقل اذا مت وانا حي تلطفا بها فيه جواز قول الشخص وثقلياه وليس المراد به تمني الموت على الحقيقة انما تكون من الالفاظ التي يقولها العرب يشيرون بها الى امر الى امر غير ظاهر اللفظ تربت يداك يا ام سلمة لصقت يداك بالارض من الفقر اذا لم تفعلي ثكلتك امك يا معاذ ليس المراد الدعاء عليه بالموت قولها والله اني لاظنك تحب موتي فيه جواز الحلف بناء على الزن الغالب انها اقسمت ولو كان ذلك لظللت اخر يومك معرسا ببعض ازواجك قال النبي صلى الله عليه وسلم بل انا واساه الجواز مقابلة الكلمة بكلمة مثلها اذا الفقرة لا في هذا الحديث ايضا وهي لقد هممت واردت ان ارسل الى ابي بكر وابنه تعهد فاعهد ان يقول القائلون او يتمنى المتمنون المتمنون يقول قائلون خلافة لنا او يتمنى المتمنون ان تكون الخلافة لهم ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون او يدفع الله ويأبى المؤمنون هذا القدر موقوف على عائشة تصف الحال رضي الله عنها الشاهد منه لباب الاستخلاف ان النبي هم ان يستخلف ابا بكر لكنه لم يفعل لم يفعل والخبر مرسل كما سمعتم قال حدثنا محمد بن يوسف وهو التنيس الدمشقي قال اخبرنا سفيان وسفيان الثوري وهو صاحب محمد ابن يوسف في الغالب عن هشام بن عروة عن ابيه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قيل لعمر الا تستخلف قال ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني وان اترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ان ابا بكر قد استخلفه ان الرسول فلم يستخلف احدا لم يستخلف الرسول احدا صراحة لم يستخلف الرسول عليه الصلاة والسلام احدا تصريحا اشارات فقط وتعددت الاشارات منه شار باستخلاف ابي بكر مروا ابا بكر فليصلي بالناس اشار باستخلاف علي اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى اشارة باستخلاف ابي عبيدة لكل امة امين وامين وهزه الامة ابو عبيدة ابن الجراح كلها ليست صريحة في الاستخلاف قال فاثنوا عليه يعني اثنوا على عمر لما قال ذلك. فقال راغب وراهب. يعني حالي في هذا الموطن الذي انا فيه راغبون في ثواب الله وفي جنة الله رهب خائف من عذاب الله خائف من النار قال وددت اني نجوت منها كفافا لا لي ولا علي لا اتحملها حيا وميتا اي لا اتحمل اسم الخلافة حيا وميتا ايانا لا اقول فلان الامير بعدي فيتحمل اسمها اذا كان ظالما ولا لا اتحملها حيا قد تحملتها حيا ووددت اني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي وكل ذلك مع عدله ما اشتهر به من العدل ولا اتحملها ميتا اذا جاء امير من بعدي يظلم الناس فسيقولون انت الذي امرته ويدعون علي ونحو ذلك اوكون انا المتسبب في توليته فابوء باسمه هذا وللباب بقية فالحاصل هنا ذكر ان عمر لم يستخلف والله اعلم والرسول كذلك لم يستخلف والله اعلم للحديث بقية ان شاء الله