السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله والله تعالى في كتابه اخبار الاحاد من صحيحه بسم الله الرحمن الرحيم كتاب اخبار الاحاد ما المراد باخبار الاحاد في مصطلح الحديث يقسم الخبر الى متواتر والى احاد في الجملة من ناحية عدد الطرق التي وصل بها الينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجملة ينقسم الحديث بالنسبة لعدد الطرق التي وصل بها الينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى متواتر والى احاد. هذا عند اهل الحديث المتواتر ما جاء من عدة طرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحيل تواطؤ روايتها على الكذب ويستندون الى امر محسوس اما الاحد ما جاء من طرق محددة يعني ليست بكثيرة جدا والاحاد عند المحدثين ينقسم الى فرض ويطلق عليه احيانا الغريب فرض او عزيز او مشهور فهذا عند المحدثين ينقسم الى فرض او عزيز او مشهور والمشهور ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثلاث طرق فاكثر عزيز ما روي عن رسول الله من طريقين الفرض ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق واحد واحيانا يطلق على الفرض الواحد. فيقال خبر الفرد خبر واحد فقد يكون المشهور نسبيا ايضا وقد يكون مطلقا. فاذا كان الحديث رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة. ابو هريرة وابن عمر وانس وكل واحد منهم له سند الى رسول الله من البخاري اليه مثلا او من مسلم اليه فهذا يسمى مشهور عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لكن نفترض ان الحديس رواه عن رسول الله ثلاثة وكل واحد من الثلاثة رواه عنه ثلاثة فيكون مشهور عن ابن عمر مشهور عن ابي هريرة مشهور عن انس قد يكون مشهور في كل طبقة من طبقاته وقد يكون مشهور نسبيا. كذا العزيز. اذا رواه عن رسول الله اثنان مثلا ابو بكر وعمر عزيز عن رسول الله رواه عن ابي بكر اثنان وعن عمر اثنان يكون عزيز عن ابي بكر وعزيز عن عمر. وهكذا التسلسل الطبقات خبر واحد احيانا كلمة خبر واحد تختلف عن خبر الاحاد لكن واحد داخل في الاحاد عند المحدثين. لان الاحاد ينقسم الى مشهور وعزيز وفرد. الفرد هو الواحد قال كتاب اخبار الاحاد باب ما جاء في اجازة خبر واحد الصدوق في الاذان والصلاة والصوم والفرائض والاحكام. لان هناك من ينفي او من من لا يرى جواز الاحتجاج بخبر واحد ومنهم من يرى عفوا من من الناس من اهل البدع طائفة قالت لا نحتج بخبر واحد لا نحتج بخبر الله ومنهم من قال لا نحتج بخبر الاحاد مطلقا. سواء كان فرضا او عزيزا او مشهورا فالبخاري يبواب باب ما جاء في اجازة خبر واحد في الاذان والصلاة والصوم والفرائض والاحكام يدلل على هذا قال وقول الله تعالى فلولا نفرا من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ويسمى الرجل طائفة هذا الاستدلال ليس بقول هنا. ليس بقول هنا لان قوله ليتفقهوا في الدين يفيد انهم جماعة قال البخاري ويسمى الرجل طائفة لقوله تعالى ومن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فلو اقتتل رجلان دخلا في معنى الاية. هناك ما هو اسرع من هذا بكثير ما ادري لماذا ذهب البخاري الى المحتمل وترك الاسرع وقوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ. اي ان جاءنا عدل بنبأ قبلنا من المفهوم المخالف والصن المخالف لقوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا اي اذا جاءنا عدل بنبأ فلا نتبين. اذا كان عدلا مخالف والاستدلال بالمفهوم المخالف ايضا ليس بذاك القوي فارى والله اعلم الايات التي استدل بها البخاري في هذا الباب كان يمكن الاستدلال بما هو اسرح منها بما هو اسرح منها هذا ولذلك قال من قال من العلماء ان البخاري رحمه الله امام في الحديث امام في الحديث اما في التفسير والفقه ومعاني المفردات التي يسوقها فشأنه شأن غيره من العلماء قال وكيف بعث النبي صلى الله عليه وسلم امرأة امرأ واحدا بعد واحد فينساها احد منهم رد الى السنة قال حدثنا محمد بن المثنى وهو ابو موسى العنزي حدثنا عبدالوهاب وهو ابن عبدالمجيد الثقفي حدثنا ايوب وهو ابن ابي تميمة السختياني عن ابي قلابة وهو عبدالله بن زيد الجرمي حدثنا ما لك بن الحويرز قال اتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون يعني شباب في سن واحد او متقارب. فاقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا. فلما ظن ان قد اشتهينا اهلنا او قد اشتقنا سألنا عن من تركنا بعدنا فاخبرناه قال ارجعوا الى اهليكم فاقيموا فيهم وعلموهم وامروهم وذكر اشياء احفظها ولا احفظها. وصلوا كما رأيتموني اصلي فاذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم وليؤمكم اكبركم احتمل ان يكون الشاهد من امرين ارجعوا الى اهليكم فعلموهم والثاء يعني كل واحد سيعلم اهله. كل واحد سيعلم اهله. فهذا خبر واحد احتمل ان يكون الاستدلال ايضا فليؤذن لكم احدكم فالمؤذن مؤتمن. على الوقت قال حدثنا مشدد حدثنا عن يحيى مسدد ومسدد بن مسرهد عن يحيى وابن سعيد القطان عن التيمية عن ابي عثمان عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن احدكم اذان بلال من سحوره فانه يؤذن او قال ينادي بليل ليرجع قائمكم وينبه نائمكم وليس الفجر ان يقول هكذا وجمع يحيى بكفيه يعني ليس هكذا حتى يقول هكذا مد يحيى اصبعيه السبيبتين يعني الفجر وقته هو زهور الخيط الابيض المستعرض في الافق في اتجاه طلوع الشمس ليس الذي صاعد في السماء كخط الشاهد ان المؤذن هنا مؤتمن المؤزن هنا مؤتمن مع الوقت. فاذا قال الله اكبر صلينا فهذا دليل على قبول خبر الواحد في الاذان والصلاة هذا وقال ايضا حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا عبدالعزيز ابن مسلم حدثنا عبد الله ابن دينار قال سمعت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن ام مكتوم ابن امي مكتومة. كان ابن ام مكتوم رجل اعمى لا يؤذن حتى يقال له اصبحت اصبحت يعني هذه الزيادة ليست هنا في الحديس لكن ذكرت في سير الطرق فالشاهد ان المؤذن اذا قال الله اكبر هو شخص واحد. اعتمدنا قوله فدل ذلك على قبول خبر الواحد وفي الحديث ايضا وفي الاية الكريمة فجاءته احداهما تمشي على استحياء وفي خبر المرأة. فموسى ما تثبت وقال ائتني بشاهد معك يشهد لك ان اباك ارسلك ونحو ذلك. بل قبل خبرها عليه الصلاة والسلام بهذا القدر يجتاز هنا وللباب تتمة ونحن سائرون في هذا الباب ان شاء الله تعالى