السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه تحت باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا مسدد فهو مسدد بن مسرهد وقالوا فيه انه مسدد كاسمه والسداد الموافقة والاصابة تقول سدد السهم اذا اصاب الرمية حدثنا سفيان وهو ابن عيينة عن اذا حدثنا الزهري وهو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيد الله وهو عبدالله بن عبد الله بن عبدالله بن عتبة احد الفقهاء السبعة الذين يرى الامام ما لك ان اجماعهم حجة عن ابي هريرة وزيد ابن خالد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لاقضين بينكما بكتاب الله هذا الحديث بهذا الاختصار طبعا يسبب خللا عظيما في الفهم لانه يفهم عن ابي هريرة وزيد ابن خالدين قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي لاقضين بينكما بكتاب الله ان النبي يقضي بان ابي هريرة وزيد ابن خالد وهذا الكلام غلط ولكن هما ذكرا حديثا طويلا في ثناياه ان النبي قال للخصمين لاقضين بينكما بكتاب الله فهذا الاختصار من البخاري غير محمود لانه يفهم افهام خاطئا يفهم افهاما غير جيد واعوذ مكررا الحديث متنه عن ابي هريرة وزيد ابن خالد قال قلنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لاقضين بينكما بكتاب الله. مفهوم ماذا انه قال ذلك لابي هريرة وجديد ابن خالد ولكن اصل الحديث غير ذلك اصله ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ان ابني كان عسيفا على هذا والعسيف الاجير فزنا بامرأته قضوا ان على ابني مائة شاة ووليدا فسألت اهل العلم فاخبروني ان على ابني جلد مائة وتغريب عام ان على امرأة هذا الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقضين بينكما في كتاب الله اي بين الرجل الذي زنبنا بامرأة الاخر ليس بين ابي هريرة وزيد ابن خالد الشاء والوليدة راد عليك وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام واغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها فاعترفت فرجمها فلهذا يلزم ان تجمع طرق الاحاديث لان الذي لا يجمع يفهم ان ابا هريرة وزيد ابن خالد كان بينهما خلاف وقال لهما النبي لاقضين بينكما بكتاب الله وهذا غلط؟ طبعا هذا شيء. الشيء الثاني قوله صلى الله عليه وسلم لاقضين بينكما بكتاب الله ما في كتاب الله الرجم ولا في كتاب الله تغريب العام فما الوجه فمن العلماء من قال لاقضين بينكما بكتاب الله اي بحكم الله ومنه قوله كتاب الله عليكم كتاب الله عليكم وحكم الله عليكم فكلمة كتاب الله احيانا تأتي يراد بها القرآن واحيانا تأتي يراد بها حكم الله واحيانا تأتي ويرادوا بها غير ذلك كاصطلاحات الكتاب العزيز يفهم الاصطلاح من السياق الذي جاء فيه والله اعلم قال حدثنا محمد بن سنان هو العوقي قال حدثنا فليح وهو فليح ابن سليمان وهم من رجال البخاري المتكلم فيهم قد اخرج له البخاري عدة احاديث وانتقدت هذا ومن العلماء من يدافع البخاري ويقول ان البخاري لم يخرج لفليح في الاحكام انما اخرج له في الفضائل هذا وجه دفاع وان كان هذا منتقد احيانا وعلى ما اذكر ان البخاري اخرج حديث تنبيه دخل في الصلاة حمل امامة بنت ابنته زينب فاذا سجد وضعه واذا قام رفعها. راجع يحيى هذا هذا من طريقه فريح ام لا على اية حال من اراد متابعة احاديث فلان التي انتقدت فليرجع الى ترجمة فلان ابن سليمان في هدي الساري الذي هو مقدمة البخاري مقدمة البخاري فيرى الاحاديس المنتقدة ووجود دفاع المدافعين عن المخالفين فيها قال حدثنا هلال بن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى هنا تفصيل في حال ثبوت الخبر من عصاني فقد ابى من عصى رسول الله ولم يؤمن يعني كفر فهذا لن يدخل الجنة ابدا لكن الذي عصى الرسول هو من المسلمين لا يدخل مع الداخلين الاولين لا يدخل مع الداخلين الاولين. والله اعلم هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم