لا تصامي بالكتاب والسنة من صحيحه. تحت باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين. قال حدسنا محمد بن مقاتلين وهو المرؤذي قال اخبرنا وكيع وهو وكيع بن الجراح بن مليح. وواثقة بين ضعيفين. ابوه وثق ابوه ضعيف ومليح. وابنه سفيان ابن وكيع ضعيف كان عنده وراق سوء نصحى بابعاده فلم ينتصح فضعف بسبب ذلك. وكيع ثقة بين ضعيفين الابن ضعيف والاب ضعيف وواكيع ثقة. عن نافع بن عمر عن ابن ابي مليكة قال كاد الخيران ان يهلكا. ابو بكر وعمر. لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم اشار احدهما بالاقرع بن حابس التميمي. هذا الخبر هنا مرسل ابن ابي مليكة قال كاد الخيران ان يهلكا وابن ابي مليكة تابعي ليس بصحابي. فالخبر صورته مرسل كان شواهد الايات يظهر منها صحة ما يقال ويذكر. كاد الخير ان يهلكها. ابو بكر وعمر. لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم اشار احدهما بالاقرع بن حابس اي اجعله اميرا يا رسول الله كأن الذي اشار بالاقرع بن حابس هو ابو بكر. كما في سير الروايات. التميمي الحنظلي اخي في بني مجازة واشار الاخر بغيره. اي اشار عمر برجل اخر. وهو القاقع ابن معبد. فالروايات الاخر فيها ان ابا بكر قال يا رسول الله امر عليهم الاقرع بن حابس. قال عمر بل امر عليهم القعقاع ابن معبد قال ابو بكر لعمر ما اردت الا خلافي. قال ما اردت خلافك. قال ابو بكر قال لعمر انما اردت خلافي. قال عمر ما اردت خلافك. فارتفعت اصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. الى قوله عظيم قال ابن ابي مليكة قال ابن الزبير فكان عمر بعد ولم يذكر ذلك عن ابيه يعني ابا بكر اذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث حدثه كاخي السرار لم يسمعه حتى في ما هو اي ان عمر بعد نزول الاية لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي كان اذا كلم النبي صلى الله عليه وسلم يكلمه كاخي السرار اي يكلمه كالذي يكلم صاحبه في السر قال حدثنا اسماعيل حدث وهو ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال في مرضه مروا ابا بكر يصلي بالناس. قالت عائشة قلت ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمعني ناس من البكاء فمن عمر فليصلي. فقال مروا ابا بكر فليصلي بالناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء. فمر فمر عمر فليصلي بالناس. ففعلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكن لانتن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي بالناس. فقالت حفصة لعائشة ما كنت لاصيب منك خيرا ما كنت لاصيب منك خيرا. الشاهدون من هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم زجرهن لما خالفنه. وكما هو معلوم فان عائشة قالت ما حاصله؟ انا ما كنت اقرأ امامة ابي بكر ولكني كنت اخشى اذا جاء احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني اذا جاء ابو بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تشاءم الناس بابي بكر تشاءم الناس بابي بكر فاردت ان اصدر عمر حتى لا الناس بابي هذا حاصله. فانما ارادت حقيقة ما تقول ان ابا بكر رجل اسير اذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء ولكنها خشيت على ابيها من عدم من محبة الناس له اذا قام مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وبالله تعالى التوفيق. اما قوله انكن لانتن صاحب يوسف لانهن ابدين ما لا يخفين او اخفين ما لا يبدين. فامرأة العزيز استدعت ذي النسوة لما تكلموا في حقها واعتدت لهن متكئا واتت كل واحدة منهن سكينا. وقالت تخرج عليهن فما كان قصدها اكرام هؤلاء النسوة انما كان قصدها اطلاع النسوة على جمال يوسف والله تعالى اعلى واعلم. ومن العلماء من قال ان قول ان كل امرأة من النساء كانت تحب يوسف لنفسها. كانت تحب يوسف لنفسه هي ليس لامرأة العزيز. وان اظهرت ذلك. انهن تكلمن في امرأة العزيز حتى يرانا يوسف. تكلمنا ان في شأن امرأة العزيز حتى يرين يوسف. قلنا امرأة العزيز تراود الفتاة عن نفسه. ومن مقاصدهن من الكلام هذا الرؤية يوسف فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن. ودل على ذلك اني دل على ان كل امرأة كانت تريده لنفسها وان كانت تظهر التوجع من اجل امرأة العزيز. قوله تعالى او باتي الكريمة ما خطبكن اذ راودكن يوسف عن نفسه فكلهن راودن يوسف عن نفسه عليه الصلاة والسلام والله اعلم. وان اظهرنا خلاف ذلك وبالله التوفيق