السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس ما يكره من ذم الرأي اي اي تقضي العمل بالرأي وتقديمه على النص وتكلف القياس من القياس المتكلف ان تتكلف العلة الجامعة بين الامرين يعني تقول هذا يقاس على هذا بجمع كذا وتذكر العلة الجامعة بين الامرين ولا تكن ثمة علة جامعة فتتكلف ايجادها قال ولا تقفو لا تقل البخاري يفسر معاني بعض الايات من الكتاب العزيز ولكن تفسيره ليس في كل مرة هو المعتمد وذلك بان امامة الامام البخاري رحمه الله تعالى انما هي في الحديث وعلله لكن في التفسير وفي الفقه شأنه شأن غيره من العلماء فلم يكن بذلك النبوغ كالامام الشافعي كالامام مالك رحمة الله تعالى عليهما اكرر ان امامة البخاري رحمه الله انما هي في الحديث اما في الفقه والتفسير ونحو ذلك فشأنه شأن غيره من العلماء ولا يصل فيها الى نمو الامام الشافعي او نبوغ الامام مالك يرحمه الله قوله لا تقف لا تقل ليس هذا التفسير الاصلي بمعنى لا تخف. انما لا تقف اكثر العلماء في تفسيرها لا تتبع نعم قد ورد عن ابن عباس انه قال لا تقف لا تقل وعن قتادة انه قال لا تقفوا لا تقل سمعت وانت لم تسمع او رأيت وانت لم ترى لكن الاسناد الى عبدالله بن عباس تيضاف انه من طريق علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس ولم يسمع منه وكذا اسناد قتادة فانه من طريق ما مر عن قتادة وما مر متكلم في روايته عن البصريين ومنهم قتادة والله اعلم قال حدثنا سعيد بن تليد قال حدثني ابن ابي حدثني عبدالرحمن ابن شريح وغيره عن ابي الاسود عن عروة قال حج علينا عبدالله بن عمرو سمعته يقول اي مر علينا في الحج عبدالله بن عمرو فسمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا ينزع العلم بعد ان اعطاكموه انتزاعا يعني لا ينزع منكم انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون تحدست به عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عبد الله بن عمرو حج بعد فقالت يا ابن اختي عايشة تقول لعروة انطلق الى عبد الله فاستثبت لي منه الذي حدثتني عنه فجئت فسألته فحدثني به كنحو ما حدثني فاتيت عائشة فاخبرتها فعجبت فقالت والله لقد حفظ عبدالله بن عمرو يعني حفظ الحديث ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا نعم قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب ايهما اثره كما ان الثوب الذي فيه الوان يمحى اثره ويسر على كتاب الله في ليلة حتى لا يبقى في الارض منه اية فيقول الشيخ الكبير والمرأة العجوز لا اله الا الله فيقول له ابنه يا ابتي ما هذه الكلمة التي تقولها قال وجدنا اباءنا يقولونها فنحن نقولها قال صلة لحذيفة تنفعهم لا اله الا الله ولا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج قال تنفعهم يا صلة؟ تنفعهم يا صلة. لذلك في اخر الزمان الا ان هذا الحديث لا يسبت مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه موقوف على حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه وقوى بعض اهل العلم امره لعلم لعلم حذيفة ابن اليمان بحديث الفتن والله اعلم فيحمل هذا على انه من اشراط الساعة بين يدي الساعة. اما الذي نحن بصدده فمن الاشراط الصغرى للساعة الا وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء في ايه؟ فيبقى اناس عفوا يقبض العلم بقبض العلماء فيتخذ الناس رؤوسا جهالا فيسألون فيفتون بغير علم فيضلوا ويضلوا هذا وقد قال عبدالله بن عباس وهو واقف على قبر زيد بن ثابت وزيد يدفن نظر ابن عباس الى زيد ابن ثابت نظرة المودع فقال لا اله الا الله لقد دفن اليوم علم كثيرا. لقد دفن اليوم علم كثير قال حدسنا عبدان اخبرنا ابو حمزة سمعت الاعمش قال سألت ابا وائل هل شهدت صفين؟ قال نعم. فسمعت سال ابن حنيف يقول ها وحدثنا موسى ابن اسماعيل كلمة هاء يعني تحويل للسند يرجع البخاري بالسند مرة اخرى فيقول وحدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا ابو عوانة وهو وضاح ابن عبد الله ليشكري عن الاعمش عن ابي وائل قال الاعمى السليمان ابن ابن ايران ابو محمد الكوفي عن ابي وائل وهو شقيق ابن سلمة قال قال سهل بن حنيف يا ايها الناس اتهموا رأيكم على دينكم لقد رأيتني لقد رأيتني يوم ابي جندل ولو استطيع ان ارد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته يعني سال ابن حنيف كان مع النبي وآآ اصطلح النبي كتب عقود المعاهدة لا يأتيني لا يأتينا احد من اهل الشرك مسلما الا رددناه اليكم والثاني يتعنت قال ولا يأتين من عندكم مسلم مرتد الا لم نرده عليكم فجاء ابو جندل ابن سهل ابن عفوا ابن سهيل ابن عمرو وكان اسلم مخالفا لابيه ابوه على دين الشرك فالقى بنفسي بين المسلمين قال يا رسول الله جسمي ممزق من الضرب سيقتلونني يا رسول الله قال النبي عفوا لابي لسهيل بن عمرو اجزه لي يا سهيل يعني اترك لي هذا الولد. قال ما انا بمجيزه لك. رد الي يا ولدي قال بل اجزه لي. قال ما انا بمجيزه لك قال اجزوا لي قال ما انا بمجيزه لك والا سنلغي كل هذه الاتفاقية فمن الصحابة من يقف متأزما يريد ان يقاتل. يريد ان يقاتل اهل الشرك فالنبي رده اليه رده اليه سأل ابن حنيف يقول اتهموا رأيكم على دينكم. لقد رأيتني يوم ابي جندل ولو استطيع ان ارد امر رسول الله فرغبته صلى الله عليه وسلم. وما وما وضعنا سيوفنا على عواتقنا الى امر يفزعنا الا اسهلنا بنا الى امر نعرفه غير هذا الامر. قال وقال ابو وائل شهدت صفين وبئست صفين يعني يقول اراؤنا كانت خلاف ما ذهب اليه الرسول فانتهينا في الامر الى ان رأي الرسول كان هو الاشد وكان هو الافضل والله اعلم