تواضع ام المؤمنين عائشة حدثنا ايوب ابن سليمان حدثنا ابو بكر بن ابي اويس عن سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان قال ابن الشهاب اخبرني انس بن مالك ان قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه دام ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق اهل العلم قال بعد ان ذكر جملة من الاحاديث حدثنا عبيد بن اسماعيل حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن عائشة هشام وهشام ابن عروة عن ابيه عروة ابن الزبير عن عائشة قالت لعبدالله بن الزبير وابن اختها ادفني مع صواحبي تدفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فاني اكره ان ازكى يعني ادفني مع صويلح مع صواحبي من ازواج النبي عليه الصلاة والسلام في البقيع ولا تدفني بجوار الرسول وابي بكر وعمر حتى لا يظن اني افضل من سير ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تواضع منها رضي الله عنها ولكن قد يشكل على هذا الحديث ما سيأتي اذ البخاري يقال وعن هشام عن ابيه لعله بالسند المتقدم ان عمر ارسل الى عائشة هذا مرسل لان عروة لم يرى عائشة ولكن للحديث وجه اخر في البخاري طريق عمرو ابن ميمون عن عمر ان عمر ارسل الى عائشة ائذني لي ان ادفن مع صاحبي يعني ابي بكر وعمر فقالت اي والله قال وكان الرجل اذا ارسل اليها من الصحابة قالت لا والله لا اوثرهم باحد ابدا اقول في البخاري من طريق عمرو ابن ميمون في قصة مقتل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان عمر لما ارسل عبدالله ابن عمر الى ام المؤمنين يستأذنها ان يدفن بجوار صاحبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وجدها قاعدة تبكي فقال يا ام المؤمنين يستأذن عمر ان يدفن بجوار صاحبيه فقالت والله لقد كنت ادخر هذا المكان لنفسي والان والله لاؤثرنه على نفسي تؤثر عمر على نفسها في ان يدفن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر في غرفتها فكيف يجمع بين هذا وبين قولها اعني كيف يجمع بين قولها كنت ادخر هذا المكان لنفسي او بنحوه مع قولها لابن الزبير ابن اختها ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت فاني اكره ان ازكى. كيف الجمع الذي يظهر لي والله تعالى اعلم ان عائشة قالت ذلك في اخر حياتها اما في خلافة عمر فكانت صغيرة بعد وفاة رسول الله ثمانية عشر عاما كانت تدخر هذا لنفسها لكن لما صدر من منها في موقعة الجمل ما صدر راجعت نفسها كثيرا رضي الله عنها وقالت رضي الله عنها وددت اني كنت نسيا منسيا فحملها ذلك الذي صدر منها يوم الجمل على مزيد من التواضع والاخبات لله سبحانه فقالت اذا اكون مع ازواج النبي. هذا احد التوجيهات والله اعلم هذا الذي يظهر والعلم عند الله. قال حدثنا ايوب بن سليمان على اية حال فالحديس سابق يدل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر فيأتي العوالي والشمس مرتفعة يعني يبكر بصلاة العصر. العوالي في اطراف المدينة عند قباء فيأتيها مشيا او راكبا والشمس مرتفعة لم تزل قال لو زاد الليث عن يونس وبعد العوالي اربعة اميال او ثلاثة. يعني ما يقارب خمسة كيلو المسجد النبوي الان فكان يأتيها والشمس ما زالت مرتفعة فيدل على التبكير بصلاة العصر قال حدثنا عمرو بن زرارة تحدثنا القاسم بن مالك عن الجعيدي قال سمعت السائب ابن يزيد يقول كان الصاع على النبي صلى الله عليه وسلم ومدا وثلثا بمدكم اليوم. يعني وقد زيد فيه سمع القاسم ما لك الجعيد كان الصاع هذا كلام الشيب ابن يزيد كان صامدا وثلثا وثلثا بمدكم المعهودة ان الصاء اربعة امداد وهذا الذي عليه اكثر العلماء الساعة اربعة امداد والمد كما يقربه بعض العلماء حفنة الرجل المتوسط حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم يعني اهل المدينة حدثنا ابراهيم بن المزهر حدثنا ابو ضمرة حدثنا موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر ان اليهود جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم برجل وامرأة زنا فامر بهما فرجي ما قريبا حيث توضع الجنائز عند المسجد الجنائز لم يكن يصلى عليها على عهد النبي في المسجد. الا النادر كان لها موضع يقال له موضع الجنائز قريبا من المسجد وقد قدم الكلام في هذا ان نعيشة رضي الله عنها لما مات سعد بن ابي وقاص قال جئت به الى المسجد اصلي عليه مع الناس فقيل لها في ذلك كيف يعني نصلي عليه في المسجد؟ قالت سبحان الله ما اسرى ما نسي الناس وهل صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن البيضاء الا في المسجد فدل هذا على ان صلاة الجنازة في المسجد لم تكن مشهورة انما كانت في موطن اعد لذلك يقال لهم موطنوا الجنائز قريبة من المسجد هذا والله اعلم