واحب بلاد الله الي ولولا ان قومك اخرجوني منك ما خرجت ولان الصلاة في الحرم المكي كله ليس في مسجد الكعبة فقط تعدل مائة الف صلاة بينما الصلاة في المدينة ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق اهل العلم قال قال حدثنا محمد بن يوسف وهو التنيس الدمشقي قال حدثنا سفيان وهو سفيان الثوري سفيان الثوري عرف بتلميذه محمد بن يوسف عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر وقت النبي صلى الله عليه وسلم قرنا لاهل نجد والجعفة لاهل الشام وذا الحليفة لاهل المدينة قال سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم وبلغني ابن عمر يقوله قولوا وبلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ولاهل اليمن يلملم وزكر العراق فقال لم يكن اراق يومئذ ان لم تكن العراق فتحت يومئذ ووقت النبي صلى الله عليه وسلم قرنا لاهل نجد قرنا لاهل نجد يعني ميقات الحج الحج له مواقيته مكانية ومواقيت زمنية المواقيت الزمنية هي اشهر الحج كما قال تعالى الحج اشهر معلومات وهي شوال وذو القاعدة وعشر من ذي الحجة ومواقيت مكانية يهل منها الشخص يهل منها الشخص الذاهب للحج لاهل اليمن لاهل قارن لاهل النجدة قرن المنازل لاهل المدينة ذا الحليفة لاهل الشام الجحفة قال ابن عمر وبلغني ان النبي وقت اهل اليمن لاهل اليمن يلملم. كان اسمه يلملم يهلون منه هذا وقوله وذكر العراق فقال لم يكن عراق يومئذ اي ذكر ان النبي وقت لاهل العراق لاهل الاخذ ذات عرق بلدة يقال لها ذات عرق وقتها النبي لاهل العراق ولكن ابن عمر لا يصحح هذا والظاهر وبالله تعالى التوفيق ان الذي وقت لاهل العراق ذات عرق هو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اما الرواية الواردة في ان النبي صلى الله عليه وسلم وقت لاهلي العراق ذات عرق فلا تسبت والله اعلم قال حدثنا عبدالرحمن بن المبارك حدسنا الفضيل حدسنا موسى ابن عقبة هو اول صاحب بكتاب الف في السيرة وعنه اخذ محمد بن اسحاق بن يسار اغلب مادته لكتابه السيرة الذي بعد ذلك صاغه ابن هشام بطريقته حدثني سالم بن عبدالله وسالم بن عبدالله بن عمر عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اري وهو في معرسه بذي الحليفة يعني قولي يا رؤيا فقيل له انك ببطحاء مباركة انك ببطحاء مباركة تقدم الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاني ات يعني في وادي العقيق وقال صلي في هذا الوادي المبارك وقل لبيك عمرة في حجة هكذا انتهى هذا الباب قال الحافظ ابن حجر رحمه الله قال ابن بطال عن المهلب غرض البخاري بهذا الباب واحاديثه تفضيل المدينة بما خصها الله به من معالم الدين وانها دار الوحي ومهبط الملائكة ومهبط الملائكة بالهدى والرحمة وشرف الله بقعتها بسكنى رسوله صلى الله عليه وسلم وجعل فيها قبره ومنبره وبينهما روضة من رياض الجنة اما تفضيل مكة على المدينة والمدينة على مكة فتلك مسألة اختلاف بين العلماء يرى اكثر العلماء ان مكة افضل من المدينة كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يا مكة انك انك لاحب بلاد الله الى الله التضعيف فيها قاصر على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وان ذلك يعدل فقط وان زلك يعدل فقط الف صلاة يعني الصلاة في المدينة كاية صلاة الا المسجد النبوي بالف صلاة اما الصلاة في مكة كلها الصلاة في مكة كلها وما يقال عنه حرام كم منن فمنن كلها حرام ونصف مزدلفة على قول ومزدلفة كلها على قول كل ذلك التضعيف فيه بمائة الف صلاة ولان الخليل ابراهيم ايضا بنى المسجد النبوي بنى المسجد الحرام وبان مكة بها الكعبة هذه بعض وجوه تفضيل مكة على المدينة عن قول الله تعالى ان اول بيت وضع للناس للذي بمكة مباركا وهدى للعالمين. وبها مناسك ومشاعر الحج والعمرة فماذا تفضل مكة المدينة اما المدينة فتفظلها باختيار الله للنبي باختيارها من الله للنبي مهجرا وبان النبي دفن فيها ونزلت عليه فيها صور كثيرة كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة وعدد من الصور وكما سلف اللهم اجعل ما في المدينة ضعف ما في مكة من البركة والله اعلم هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم