رأى النبي شيئا يصنع امامه فلم ينكره دل ذلك على جواز فعل هذا الشيء. فهنا الذي آآ الذي رآه جابر رأى عمر يحلف والنبي لم ينكر فالذي يجوز هو الحلف والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة لا من غير الرسول صلى الله عليه وسلم يعني بذلك السنة التقليدية يعني ان شيئا ما اذا فعل امام الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم فعدم الانكار حجة ودليل للجواز دليل على الجواز فهذا المراد به السنة التقريرية قال حدثنا حماد اما قول الله من غير الرسول يعني ان غير الرسول اذا سكت لم يكن سكوته حجة لم يكن سكوته حجة انه قد يخفى عليه علم اما النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه باب من رأى ترك النبي صلى الله عليه ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة لا من غير الرسول قال حدثنا حماد بن حميد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدسنا ابي حدسنا شعبة عن سعد بن ابراهيم عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبدالله يحلف بالله ان ابن الصياد الدجال قلت تحلف بالله قال ابن المنكدر يقول رأيت جابر بن عبدالله يقسم ان ابن صياد هو الدجال قلت تحلف بالله قال اني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم هذا فهم جابر فهم من عدم انكار النبي ان قول عمر صحيح وهذا لا يضطرد لا يضطرد لان عدم انكار النبي قد لا يكون هو ما انكر على عمر الحنف لكن ما اقر النبي ان ابن صياد هو الدجال ولذا ففي سائر الروايات ان عمر لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتله قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يكن هو يعني يكن ابن صياد هو الدجال فلن تسلط عليه وان لم يكن هو فلا حاجة لنا في قتله فهنا الاستدلال ايضا فيه بعض النظر الذي فهم ذلك هو جابر فهم ان سكوت النبي يعد تقريرا لكن لا يعد تقريرا نهائيا هنا لان النبي ما انكر على عمر الحلف وفي ذات الوقت ما اقر ان ابن صياد هو الدجال قولا واحدا فهذا استشكاله قد يرد عن الامام البخاري رحمه الله هذا وقد ورد في الباب حديث كنا نعزل والقرآن ينزل كنا نازل والقرآن ينزل قال بعض العلماء لو كان حراما لنزل قرآن يمنعه فلما لم ينزل قرآن يمنعه فقين معه الاصل انه جائز لانه كان موجودا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. ولم يأتي قرآن يمنعه فهذا السنة التقليدية ان النبي اذا رأى شيئا لكن لا يعني الحلف انك انك لهذا الحديث ان النبي قرر ان ابن الصياد هو الدجال انما سكت النبي صلى الله عليه وسلم هذا وقد وردت عدة احاديث في شأن الدجال وفي شأن ابن صياد ليس المقام بمتسع لذكرها والله اعلم ابتدت في هذه المسألة ما يسميه العلماء الاجماع السكوتي. يعني اذا فعل صحابي شيئا وسكت الصحابة عنه هل سكوتهم يعد اجماعا ومن سم يعد حجة؟ ام لا تلك مسألة تنازع فيها العلماء فقال بعضهم السكوت حجة قال مسلا صحابي قولا وسكت الصحابة امامه يعد اجماعا سكوته يعد حجة. ونزع اخرون فقال لعل الساكت سكت لعدم علمه او لاعتبار اخر ويذكر في هذا الباب ان ابن عباس رضي الله عنهما افتى بعض الفتاوى بعد وفاة عمر كان ساكت عنها في زمن عمر فسئل عن زلك وليحرر هذا قال كان مهابا فهمته كان مهابا اي يهابه الناس فهمته هو. رضي الله تعالى عنهم اجمعين هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم