الصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيحه باب كراهية الاختلاف قال حدثني اسحاق واخبرنا عبدالرحمن بن مهدي عن سلام ابن ابي مطيع عن ابي عمران الجوني عن جندب بن عبدالله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه اقرأوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه حدثني قال ابو عبدالله سمع عبد الرحمن سلاما قال حدثني اسحاق واخبرنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا ابو عمران الجوني عن جندب بن عبدالله ان رسول الله صلى الله وسلم قال يقرأ القرآن مما ائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه قال ابو عبدالله وقال يزيد بن هارون عن هارون الاعور حدثنا ابو عمران عن جندب بن عبدالله عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده. قال عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف اهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما اكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ورغطهم يعني ان الاختلاف سبب من اسباب رفع الخير ذلك انهم لما اختلفوا طردهم النبي عليه الصلاة والسلام من مجلسه وايضا في هذا الباب قال النبي عليه الصلاة والسلام خرجت لاخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت تلاحم فلان وفلان فرفعت اي رفع العلم بليلة القدر من الاختلافات. في الباب في دم الاختلاف قوله تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. ومن الادلة ايضا قوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم في الباب يعتصم بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اما حديث الباب النبي عليه الصلاة والسلام طلب من الصحابة ان يقربوا له كي يكتب كتابا لا يضل بعده ابدا فابوا او اب فريق طلب فريق فريق قال قربوا للرسول يكتب لكم كتابا وعمر قال حسبنا كتاب الله ان النبي غلبه الوجع هذا الحديث تناوله فريق من الناس تناولا آآ لصالح اهوائهم بسبب ان عمر امتنع عن ان يقرب للرسول كتابا وقال ان النبي قد غلبه الوجع. فتقولت الشيعة فقالوا ان النبي كان يريد ان يكتب كتابا بالوصية بالخلافة لاهل بيته او لعلي فعمر منع ذلك وهذا تخرص منهم اذا فما الجواب على صنيع عمر رضي الله عنه من امثل الاجوبة على ذلك ان عمر اجتهد ولم يصب في اجتهاده في هذا المقام والله اعلم. اما كونه عليه الصلاة والسلام كان يريد ان يكتب كتابا ابن باستخلاف علي فهذا تخرص ولا دليل عليه والله اعلم هذا فالخلاف شر قد ورد ويحرر سنده ان ابن مسعود صلى الظهر خلف عثمان بن عفان بمنى في الحج اربع ركعات فلما انصرف ابن مسعود رضي الله عنه قال والله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بي منى الركعتين ومع ابي بكر بمنى الركعتين وما امر بمن الركعتين فليت حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان. قيل له لماذا اذ صليت خلفه؟ قال الخلاف شر والله اعلم