والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب التوحيد بسم الله الرحمن الرحيم باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وامته الى توحيد الله تبارك وتعالى قال حدثنا ابو عاصم وهو ابو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد حدثنا زكريا بن اسحاق عن يحيى بن عبدالله بن صيفي عن ابي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا الى اليمن حدثني عبد الله بن ابي الاسود حدثنا الفضل بن العلاء حدثنا اسماعيل ابن امية عن يحيى بن عبدالله بن صيفي انه سمع ابا معبد ابا معبد مولى ابن عباس يقول وابو معبد اسمه نافز اهو نافذ بالدال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى نحو اهل اليمن قال له انك تقدم على قوم من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم الى ان يوحدوا الله فاذا عرفوا ذلك فاخبرهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فاذا صلوا فيخبرهم ان الله افترض عليهم زكاة اموالهم واخذوا من غنيهم فترد على فقيرهم فاذا قروا بذلك فخذ منهم وتوق قرائم اموال الناس في ان الشخص يبدأ بالاهم فالرسول ما امره ان يكلفهم بالصلاة الا بعد ان يقروا بالتوحيد فليكن اول ما تدعوهم الى ان يوحدوا الله. انهم اطاعوك لذلك انتقل الى الصلاة ان هم قطعوك فانتقل الى الزكاة هذا مفاده اما قوله صلى الله عليه وسلم خذ منهم وتبقى كرائم اموال الناس عندنا المصدق الذي ذهب يجمع الشياه يجمع زكاة الغنم مثلا ينتقي من كل اربعين شاشة لان ممكن يذهب الى احسن شهوة يأخذها. رسول الله قال لا تفعل هذا يعني يأخذ من الوسط لا يأخز كرائم اموال الناس افضل اموال الناس فالناس بمثل هذا قد يكرهون الدين قد يكرهون الدين ازا رأوا ان الذي جاء يجمع الصدقات يأخذ احشن احسن شيء واطيب شيء عندهم قد يكرهون الدين فالنبي وصى بقوله كرائم اموال الناس الشاهد من هنا ان النبي امر معاذا ان يدعو اهل اليمن اولا الى التوحيد حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة هذا هذا سند شهير في البخاري محمد ابن بشار من دار حدثنا غندر محمد بن جعفر هو ربيب شعبة حتى ترى شعبته ابن الحجاج عن ابي حصين والاشعث ابن سليم سمع الاسود بن هلال عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ قال الله ورسوله اعلم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا اتدري ما حقهم عليه؟ قال الله ورسوله اعلم قال الا يعذبهم. يعني انهم فعلوا التوحيد فهو الاشياء يدعى اليه التوحيد. وهذا الفيصل بيننا وبين غيرنا من الكفار فالمسلمون يعبدون الها واحدا هو الله سبحانه وتعالى والكفار جعلوا لله شريكا او الحدوا وانكروا ثم الذين جعلوا الله شريكا او اتخذوا الها غير الله منهم من عبد الصمد ومنهم من عبد البقر ومنهم من عبد الفئران ومنهم من عبد بشرا كالذين يعبدون موسى اه عفوا كالذين يعبدون بوذا فالشاهد ان الفارق بين المسلمين وبين غيرهم ان المسلمين كلهم في اتجاه يعبدون الله وحده لا شريك له الكفار اشركوا بالله عبدوا الله ومعه غيره. او الحدوا انكره رب العباد سبحانه او عبدوا الهة اخرى غير الله هناك فارق بين المسلمين وبين غيرهم من الفرق والملل والاهواء والمحن هذا حاصله والله اعلم