السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فبسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب قول الله تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قوله قل هو القادر في اثبات ان القادر من اسماء الله الحسنى او ان ان الله سبحانه وتعالى يتصف بالقدرة ولا شك في هذا ولا ريب قال حدثني ابراهيم ابن المنذر وهو الحزامي وحدثنا معن ابن عيسى حدثني عبدالرحمن بن ابي الموالي عبدالرحمن ابن ابي الموالي هذا من العلماء من قال فيه انه يخطئ احيانا وساقرأ ما اولا المتن وبعد ذلك انوه على ما فيه قال حدثني عبدالرحمن بن ابي الموالي قال سمعت محمد بن المنكدر يحدث عبدالله بن الحسن يقول اخبرني جابر بن عبدالله السلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه الاستخارة في الامور كلها كما السورة من القرآن يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب اللهم فان كنت تعلم هذا الامر ثم يسميه بعينه خيرا لي في عاجل امري واجله او في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. اللهم ان كنت تعلم انه شر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال في عاجل امري واجله فاصرفني عنه واقدر لي الخير واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني بها الحديث له سياق اخر قريب من هذا السياق اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. خلي الاسم العظيم فانك تقدر ولا ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر ويسميه خيرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري وعاجله عاجل امري واجله فاقدروا لي ويسروا لي ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري واجله فاصرفني عنه واصرفه عني واقض لي الخير واقدر لي الخير حيث كان ثم راضني به هذا حديث الاستخارة من طريق عبدالرحمن بن ابي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال الامام قال آآ عفوا الامام احمد يحكم على هذا الحديث بالنكارة. قل انه منكر ومن العلماء من يقول ان قصد احمد بالنكارة التفرد فبعض العلماء يطلق المنكر على الذي تفرد به راويه قالوا ولذا ورد عن احمد بن حنبل انه قال في محمد ابن ابراهيم التيمي راوي حديس انما الاعمال بالنيات انه منكر فاحيانا يطلق احمد النكارة ويراد بها التفرد لكن هنا لا اظن ان احمدا يريد الا النكارة المعلومة لانه قال اهل المدينة اذا كان الحديث غلطا يقولون ابن المنكدر عن جابر يعني يحملونه على هزه السلسلة سلسلة الجادة محمد بن المنكدر عن جابر وعبدالرحمن بن الموالي في بعض الكلام هذا حاصل ما في الباب. وهذا الحديث يحمل معنى تعليق الدعاء اللهم ان كنت تعلم ان في كذا خيرا فاقدره. وان كنت تعلم ان في كذا شرا فاصرفه وتعليق الدعاء لم يرد الا في مواطن نادرة. كحديس اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي هذا وسير الادعية الجزم بها. نقول اللهم ارزقني. لا اقول اللهم ارزقني ان كنت تعلم ان رزقي خيرا لي ولا ترزقني ان كنت تعلم ان الرزق شرا لي لا اقول ذلك بل اقول اجزم وارزقنا وانت خير الرازقين ومن الممكن ان يتبع ذلك بان اقول اللهم ارزقني وبارك لي فيما رزقتني وهكذا دعا الانبياء فكل دعوات الانبياء في الكتاب العزيز ليست فيها دعوة معلقة فيما علمت كل دعوات الانبياء فيما علمت من كتاب الله ليس فيها دعوة معلقة وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر جزمة رب نجني من القوم الظالمين جزمه وهكذا سائر الدعوات فهذا كلام العلماء احمد يصف هذا الحديث بالنكارة ولكن البخاري اخرجه وكما قال الشعبي عفوا الذهبي رحمه الله في حديث من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب وفيه من المتن وما تقرب عفوا في المتن هنالك مرة تانية كنت رجله التي يمشي بها وما ترددت في شيء ترددي في قبض عبدي المؤمن واكره مساءته قال الذهبي فيه لولا الهيبة فيه خالد بن مخلد القطواني ولولا هيبة الجمع الصالح اللي حكموا عليه بالوضع هذا هو اخراج البخاري لهذا الحديث يقوي امره فالله اعلم فالله اعلم