السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه باب في المشيئة والارادة قال حدثنا الحاكم بن نافع حدثنا الحكم ابن نافع وهو الحمصي اخبرنا شعيب وهو ابن ابي حمزة وحمصي ايضا عن الزهري ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري اقبرني سالم بن عبدالله ان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يقول انما بقاؤكم فيما سلف من قبلكم من الامم كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس اعطي اهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فاعطيوا قيراطا قيراطا ثم اعطي اهل الانجيل الانجيل فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا فاعطوا قيراطا قيراطا ثم اعطيتم القرآن فعملتم به حتى غروب الشمس فاعطيتم قيراطين قيراطين. قال اهل التوراة ربنا هؤلاء اقل عملا واكثر اجرا قال هل ظلمتكم من اجركم من شيء قالوا لا فقال فذلك فضلي اوتيه من اشاء فذلك فضلي اوتيه من اشاء اي ان امة محمد صلى الله عليه وسلم عملت قليلا واجرت كثيرا عملت قليلا من العصر الى غروب الشمس واطوا ضعف العامل من من الصبح حتى انتصف النهار ان عملوا قليلا واعطوا كثيرا هذه فضيلة من فضائل امة محمد صلى الله عليه وسلم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء قال حدثنا عبد الله المسندي حدثنا هشام ورنا ما اخبرنا ما امرنا عن الزهرية عن ابي ادريس عن عبادة ابن الصامت قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط فقال ابايعكم على الا تشركوا بالعشاء ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوني في معروف فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فاخذ به في الدنيا فهو له كفارة وطهور من ستره الله فذلك الى الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له هذا باستثناء الشرك كما هو معلوم فان المشرك لا يغفر له مشرك لا يغفر له اذ له؟ قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اما ان تاب صاحبه في الدنيا تاب الله عليه هذا وقد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخذ البيعة على النساء بمثل ذلك حتى بلغ قوله ولا تزنوا قالت هند بنت وطبة وتزني الحرة قال ولا تقتلوا اولادكم قالت ربي انهم صغارا وقتلتهم كبارا هذا الحديث ضعيف وان تناوله بعض الخطباء على المنابر لكنه ضعيف لا يسبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ان صاحب الكبيرة قد يعفو الله عنه قوله ان شاء عذبه وان شاء فعله حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لا للكبائر من امتي اي شفاعتي تنفع اعظم ما تنفع الكبائر وليس معنى حديث شفاعته لاهل الكبائر من امتي ان غير اهل الكبائر لا يشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انما المعنى شفاعتي وان كانت اعظم من تنفع تنفع اصحاب الكبائر الذين استوجبوا النار ولكن شفاعة الرسول تكون سببا في من النار اما الرسول فله شفاعة كثيرة الشفاعة العظمى لانقاذ الناس من الموقف بعد ان يبلغ بهم من الهم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون شفاعة لفتح ابواب الجنة شفاعة لاكرام بعض اهل الايمان بعلو الدرجات شفاعات متعددة لرسول الله والله اعلم