السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين. وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته. واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد من صحيحه تحت باب في المشيئة والارادة قال حدثنا محمد بن العلاء وهو ابو كريب الهمداني حدسنا ابو اسامة وهو حماد بن اسامة عن بريد هو ابن عبد الله ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى وهو ابو موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه السائل وربما قال جاءه السائل او صاحب الحاجة قال اشفعوا فلتؤجروا ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء لان النبي كان يحب الخير لاصحابه يأتي شخص يسأله مسألة وقد يريد ان يعطيه النبي عليه الصلاة والسلام لكنه يسكت شيئا ما حتى يقول قائل اعطه يا رسول الله فيعطيه النبي فيثاب الشافع وآآ تؤلف القلوب يؤلف قلب الشافعي مع المشفع فيه يؤلف قلب هذا مع ذاك وهذا من مقاصدنا التأليف بين القلوب كمسلمين وقصيدنا السعي للتأليف بين القلوب بازن الله هذا بهذه الشفاعة بلا ريب تفصيل الا وهو ان الشفاعة يجب ان تكون في حق اما الشفاعة في باطل فلا تجوز والدل على ذلك قوله تعالى من يشفع شفاه من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها هناك شفاعات حسنة وشفاعات سيئة الامور التي توافق الشريعة الشفاعة فيها حسنة والتي تخالفها الشفاعة فيها سيئة قال حدثنا يحيى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع ابا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال لا يقل احدكم اغفر لي ان شئت ارحمني ان شئت ارزقني ان شئت وليعزم مسألته انه يفعل يفعل ما يشاء لا مكره له ولذلك بعض اخواننا في بعض الدول يقول لك الله الله يوفقك ان شاء الله الله يوفقك جزما وفقك الله جزما اولى من التقليد بالمشيئة هنا فساد لديها ليقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ان الله لمستكره له ولكن ليعزم المسألة لكن لنجد في القرآن الكريم التعليق بالمشيئة في الدعاء انما في الافعال ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله اما في الدعاء جزم وارزقنا وانت خير الرازقين وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر ربي هب لي من الصالحين ربي هبني من لدنك وليا كل هذه مجزوم بها كلها ادعية مجزوم بها ليست معلقة والله اعلم. وصل اللهم على نبينا محمد وسلم