المطلوب يوميا من المسلم بدخوله الجنة وهو مطمئن يعني اولا يا ولدي نحن نرجو الله الجنة ونخاف من النار. ما فيش حد يستطيع ان يقول انا مطمئن انا من اهل الجنة مية في المية. والله لو قعدت اراك عن الساجد عمرك كله فلا تزال بين الخوف والرجاء انبياء الله يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين كيف تجده؟ فقال ارجو الله واخاف ذنوبي. فقال ما اجتمعا في قلب عبد في مثل هذا المقام الا اعطاه الله ما يرجو وامنه الله وهو مما يخاف لكن يا ولدي السبيل الى ان تكون اهلا لرحمة الله ترجى لك الجنة باذن الله ان تجتهد في ان تتقرب الى ربك بالفرائض ثم بالنوافل ما تقرب عبدي الي شيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي الذي يبصر به ولن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه اتق المحارم تكن اعبد الناس قف عند امر الله ونهيه لا يراك الله حيث نهاك ولا يفتقدك الله حيث امرك وعش ما بين الخوف والرجاء هذه عبودية الصالحين من عباد الله ان يكون ما بين الخوف والرجاء. في حياته يغلب جانب الخوف حتى لا يحمله غلبة الرجاء على الطمأنينة والقعود عن العمل اذا نزلت به مصيبة الموت يغلب جانب الرجاء وعلى من حوله ان يغلبوا له جانب الرجاء ايضا ان يذكروه بسعة رحمة الله. ومما وفقه الله له من اعمال صالحة في سالفها ايامه لينشرح بذلك صدره في حب لقاء الله عز وجل. فيحب الله لقاءه