اقوال رسولها صلى الله عليه وسلم مما غبطها عليه وحسدها علماء الغرب الذين يقولون ان الاسناد قد اختصت به الامة الاسلامية من بين سائر الامم وكل ما فتشوا وارادوا ان يجدوا مغمزا وجدوا ان بعض الناس يقولون ان في صحيح البخاري خمسين حديثا غير صحيح فهل هذا حق ام باطل؟ ويقولون لو لم يكن في صحيح البخاري حديثا غير صحيح لاصبح مثل كتاب الله ومن هو هذا البخاري حتى يضع شروطا لاخذ الحديث وهو بشر يخطئ ويصيب. افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه فان الله جل وعلا هيأ لهذا الدين نعم خدمة يخدمون ورجالا فحولا وهبهم من الفطنة والذكاء نعم والصبر والصبر على للتنقيب والتفتيش ما اورث هذه الامة خطة لحماية دينها. الحمد لله. وصيانة حفظة الاسناد ورجال العلم الذين تفرغوا وقصدوا الصيانة هذا الدين وحياطته باسوار منيعة عن اقوال العابثين قد حالت بينهم وبين ما يريدون واما البخاري محمد ابن اسماعيل البخاري امام محدثين والذي اجمعت الامة الاسلامية على امامته وعلو كعبة وتفوقه في تأليف الصحيح على غيره من سائر الائمة. نعم. بالنسبة لجمعه وانتقائه فقد صار محل اجماع حتى اصبح العزو الى هذا الكتاب صحيح البخاري معلنا بالصحة وحتى اصبح فحول العلماء واكابر اهل الشأن يقولون اذا قرأوا حديثا وترددوا في امره قالوا لولا هيبة الجامع الصحيح. نعم فهذه الهيبة التي توارثها علماء الاسلام اقر له بها الحفاظ في وقته فلم يستطع احد ان يطعن في حفظ البخاري ولا شك انه عالم وله منافسون من العلماء فما احد استطاع ان يطعن في ثقته ولا في امامته نعم ويكفي شرفا وفظلا ان ينقب العلماء وان يعكفوا على كتابه ليجدوا به او منه حديثا لم تتوفر فيه شرائط الصحة التي اشترطها نعم. وبعد التنقيب وصلوا الى ما وصل اليه البعض بعضهم اوصل الاحاديث التي ليست على شرطه الى خمسين حديثا وبعضهم جعلها دون ذلك واكثرهم انصافا قال انها دون العشرة التي ليست على شرط الصحيح وليس معنى هذا انها موضوعة او باطلة او عظيمة او انها عظيمة الظعف شديدة الظعف لا وانما قالوا انها ليست على الشرط الذي التزمه هذا يكفي لبيان فضل هذا الكتاب وشرفه وفضل مؤلفه واما انه اذا والصح ان ما فيه صحيح يكون في كتاب الله فهذا لم يقل به احد من اهل العلم لانه باجماع اهل العلم ليس كلام الله كلام رسوله فكلام الله نحن متعبدون بتلاوته. نعم. اما كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فلا فليست له هذه الصفة والخاصية التي لكلام الله جل وعلا فمهما بلغ الحديث من الصحة ومهما ادرك من التواتر لا تكون له منزلة القرآن ولا يكون مثل القرآن فلا حاجة الى هذا التنظير وهذا الفرض اما من هو البخاري فقد بان من هو من حديثي الاول في مبدأ هذه الحلقة فهو الامام المكرم الذي هو محل ثقة وشهادة شهد له مشائخه من الامام احمد وغيره كيحيى بن نعيم وامثاله من وعلي بن المديني وهؤلاء الذين هم سادة الناس والذين يقولوا في حقهم البخاري لما سئل عن حديث عامر ابن شعيب وجدت الناس يعملون بحديثه. فقال له السائل واظنه الترمذي تعني احمد ابن حنبل وعلي ابن المديني ويحيى ابن معين قال ومن الناس الا اولئك هؤلاء الذين يراهم البخاري هم الناس شهدوا له بالحفظ فالبخار البخاري اجمعت عليه الامة الاسلامية المذاهب الاربعة وغيرها من المذاهب المعتبرة اجمعوا على امامته وعلو منزلة كتابه وان كتابه البخاري اصح كتاب الف في الحديث حديث فلا شك ان الكتاب الصحيح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو القرآن الكريم واصح شيء بعد ذلك من الكلام هو ما تضمنه كتاب البخاري والله اعلم. جزاكم الله خير وبارك الله فيكم