ابدأ بالحمد مصليا على محمد خير نبي ارسل وذي من اقسام الحديث عدة وكل واحد اتى وحده اولها الصحيح وهو ما اتصل اسناده ولم يشد امره يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله. والحسن وغدت رجاله لك اذا الاقوال ثلاثة القول الاول اشتراط ثبوت السماع. يقول اذا روى الراوي حديثا لابد ان يثبت لدينا انه سمع منه. ومعلوم ان هذا الاشتراط يلزم منه اشتراط المعاصرة والملاقاة والثاني القول الثاني انه يكتفى بمجرد الملاقاة بمجرد الملاقاة. فاذا لقي الراوي من روى عنه اكتفي بذلك في الاتصال وان لم نتحقق انه سمع منه والقول الثالث انه يكتفى بمجرد المعاصرة فلا يشترط السماع فلا يشترط اللقاء اللقية ليست بشرط والسماع كذلك ليس بشرط وهذا ما عليه مسلم رحمه الله لكن قال النووي رحمه الله عن قول مسلم انكره المحققون والصواب في هذه الاقوال القول الثاني الذي اختاره البخاري رحمه الله ومشى عليه وان كان القول الاول قويا لكن يظعفه اننا لو اعتبرناه واخذنا به لفات كثير من فالقول الوسط وقول الوسط وهو الراجح ان الشرط هو ثبوت الملاقاة يعني يشترط في الراوي يشترط فيمن يروي عنه الراوي ان تثبت الملاقاة بينهما وان لم تحقق السماع اما مسلم رحمه الله فلا يشترط ذلك. يكتفي بمجرد المعاصرة. واعلم ان هذا الخلاف ان هذا الخلاف في غير المدلل المدلس يعني من عرف بالتدريس فلا يحكم لحديثه بالاتصال الا ما صرح فيه بالسمع. يعني الخلاف السابق هذا في غير في غير من عرف بالتدريس. اما من عرف بالتدريس يقول عن فلان عن فلان فهذا لابد في اتصال حديثه من ان نتحقق انه سمع منه لكن غير المدلس ليس بشرط المدرس ليس بشرط اذا نقول الاصح الاقوال هنا ما اختاره البخاري رحمه الله. ومن ثم يعني من هذه الحيثية ومن هذه الجهة قدم العلماء رحمهم الله بل جمهورهم قدموا صحيح البخاري على مسلم قدموا صحيح البخاري على مسلم ووجه التقديم ان البخاري رحمه الله يشترط ماذا؟ الملاقاة البخاري رحمه الله يشترط الملاقاة ومسلم لا يشترط ذلك سيكون شرط البخاري اقوى من شرط مسلم. يكون شرط البخاري رحمه الله اقوى من شرط مسلم. وقد ترى الحافظ رحمه الله في شرح النخبة ان العلماء رحمهم الله قدموا صحيح البخاري على صحيح مسلم لثلاثة ذات اوجه اولا من حيث الاتصال. يعني يقدم صحيح البخاري عليه صحيح مسلم من وجوه ثلاثة اولا انه اولا من جهة الاتصال لان البخاري رحمه الله يشترط يشترط الملاقاة. ثانيا من حيث العدالة والظبط فالرجال الذين تكلم فيهم في صحيح مسلم اكثر من الرجال الذين تكلم بهم تكلم فيهم في صحيح البخاري وثالثا من حيث عدم الشذوذ والاعلان فالاحاديث المنتقدة على البخاري اقل من الاحاديث المنتقدة على مسلم فهذه ثلاثة اوجه يترجح بها صحيح البخاري او يقدم بها صحيح البخاري على صحيح مسلم. ما هي هذه الاوجه يا عبدالرحمن؟ نعم من حيث الاتصال فالبخاري الملاقاة ومسلم يكتفي بمجرد المعاصرة نعم. من حيث العدالة والضبط فالرجال الذين تكلم فيهم في مسلم او في صحيح مسلم اكثر من الرجال الذين تكلم فيهم في الصحيح البخاري ثالثا نعم يحدث الشذوذ والاعلان فالاحاديث المنتقدة على مسلم رحمه الله اكثر بكثير من الاحاديث المنتقدة على البخاري. البخاري طيب صحيح مسلم يتميز على صحيح البخاري عرفنا ان صحيح البخاري هو المقدم لكل واحد من هذين الكتابين ميزة لكل منهما ميزة فيمتاز البخاري على مسلم اضافة الى ما تقدم بالتراجم تمتاز بتراجمه التي تدل على فقهه رحمه الله وكثرة علمه اما مسلم فيمتاز بحسن الترتيب والسياق اذ انه يجمع الحديث الواحد يجمع طرق الحديث الواحد في موضع واحد. بخلاف البخاري فان البخاري رحمه الله يقطع الحديث. قد تجد ان الحديث الواحد في اكثر من موضع مكررا مكررا او مقطعا يعني مثلا حديث حديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. تجد مثلا لو يكرره اكثر من مرة في الحديث انما الاعمال بالنيات. يكرر اكثر من مرة. واذا كان الحديث طويلا قطعه فذكر كل جزء منه فيما يناسبه. في ذكر مثلا ما يناسب كتاب الايمان في الايمان. وما وما فيه هذا الحديث من الصلاة يذكرون في الصلاة وما فيه من من المغازي يذكر في المغازي وهكذا وهكذا اذا نقول هذه ميزة لمسلم وهي حسن الترتيب حسن الترتيب وجمع سياقات الحديث في موضع واحد ولهذا قيل قالوا لمسلم فضل قلت البخاري اعلى قالوا المكرر فيه قلت المكرر احلى رجل يفضل مسلم. يقال لمسلم فضل. ما الفظل هنا حسن الترتيب والسياق وما اشبه ذلك؟ اجاب بقوله البخاري اعلى. انتقد قال المكرر فيه تكرار. واجاب قال المكرر قالوا لمسلم فضل قلت البخاري اعلى. قالوا المكرر فيه قلت المكرر احلى. وفي هذا المعنى يقول الاخر تشاجر قوم في البخلاء البخاري ومسلم لدي وقالوا اي دين تقدمي اي دين تقدمي؟ فقلت لقد فاق البخاري صنعة كما فاق في حسن الصياغة مسلم تريد البيت نعم اعد تشاجر وش معنى تشاجرا؟ ها؟ تخاصما؟ هم. اختلفوا نعم لا يلزم يعني لا يلزم من التشاجر الاعتراف بالايدي. المشاجرة في الكلام. نعم هم. طيب احسنت. طيب نكمل ان شاء الله تعالى. طيب اه اذا لابد ان يكون الحديث متصلا. يعني خلاصة هذا الوصف اتصال تلاتة الاتصال والسناد بماذا يعرف الاتصال؟ يقول يعرف الاتصال بواحد من امرين او بالعكس احسن. بماذا يعرف عدم اتصال الحديث؟ بماذا يعرف؟ عدم اتصال الحديث. نقول يعرف عدم واتصال حديث بواحد من امرين الاول العلم بان المروي عنه مات قبل ان قبل ان يبلغ الراوي سن التمييز. والثاني ان ينص الراوي او احد ائمة الحديث على ان الحديث ليس بمتصل. اذا هذان امران يعرف بهما ان ليس بمتصل ما هما الاول الحديث ليس بمتصل نعم. والثاني ايه هذا نفس او احد من ائمة من الائمة على ان الحديث ليس بمتصل. ها ان يموت الراوي. ان ان على ما ان المروي عنه مات قبل ان يبلغ الراوي سن التمييز. فمثلا هذا رجل روى حديثا قال حدثني زيد وعمره ثلاثون سنة وزيد قد مات قبل خمس وعشرين سنة هل يمكن هذا؟ لا. كيف يروي عنه له خمس سنوات؟ اذا هذا الحديث هذا الحديث متصل ولا منقطع؟ منقطع. اذا يعرف عدم الاتصال بواحد من امرين. اولا ان نعلم ان المروي عنه مات قبل ان يبلغ الراوي سن التميس والثاني ان ينص الراوي او احد ائمة الحديث ممن يعتبر قوله في هذا الشأن بان الحديث منقطع. طيب الوصف الثالث او الرابع غير معلل غير معلل يعني الا يكون في الحديث علة والعلة في اللغة هي المرظ والمرض وصف يوجب خروج البدن عن حد الاعتدال العلة في اللغة هي المرض. والمرض وصف يوجب خروج البدن عن حد الاعتدال تفضل. والمراد بالعلة هنا الوصف الذي يمنع من قبول الحديث يعني ان يوجد في الحديث وصف يمنع من من قبوله. والعلة نوعان العلة نوعان علة قادحة وعلة غير قادحة فاما العلة القادحة فهو ان يكون ان يكون الحديث فيه سبب ان يوجد في الحديث. وصف يمنع قبوله ان يوجد في الحديث وصف يمنع قبوله كما لو تبين ان الحديث منقطع او موقوف او ان الراوي ان الراوي فاسق او سيء الحفظ او مبتدع او نحو ذلك. هذه علة قادحة فمثلا هناك وجدنا حديثا في سنده رجل مبتدع يقول هذا هذه علة قادحة. رجل سيء الحفظ هذه علة تقدح في صحة الحديث لا نحكم على هذا الحديث بانه صحيح. والنوع الثاني من العلة علة غير قادحة وهي التي لا تؤثر في صحة الحديث فوجودها كعدمها. ومن امثلة ذلك عنعنت المدلس الذي تضر عنعنته اذا جاء الحديث من طريق اخر وقد صرح بالسماع اعلنت رجل معروف بالتدليس يقول عن فلان عن فلان. ولكن في طريق اخر للحديث قال سمعت فلانا او حدثني فلان لو نظرنا الى الطريق الاول مجردا لقلنا هذا هذه علة قادحة تقدح في صحة الحديث. لان قول عن فلان يحتمل انه لم يلاقه ولم يسمع منه ولكن اذا جاء الحديث من طريق اخر فيه التصريح بالسماع انتفت. كذلك ايضا من العلة التي ليست بقادحة اه الاختلاف في وقف الحديث ورفعه مع ترجح الرفع اذا تردد مثلا او اذا تردد الانسان في كونه هذا الحديث هل هو موقوف او مرفوع؟ ثم ترجح عنده الرفع. فالعلة هنا ليست قادحة. والخلاصة الان ان ان من شروط الحكم بصحة الحديث الا يكون معللا والعلة هي وصف يوجب رد الحديث. وصف يوجد في الحديث يوجب رده. وهي نوعان علة قادحة وهي ان يوجد في الحديث وصف يمنع قبوله كما لو كان الراوي فاسقا او سيء الحفظ او مبتدعا او ايش؟ او في اي هذا فاسد او كذابا او نحو ذلك. والنوع الثاني من العلة علة ليست بقادحة علة ليست بقادحة فهذه وجودها كالعدم وجودها كعدمها كعنعنة الراوي المعروف بالتدريس اذا جاء الحديث من طريق اخر قد صرح فيه بالسماع وكالختلاف في الوقف والرفع والإرسال والوصل. يقول رحمه الله نعم الوصف الخامس ولا شاذ الوصف الخامس من اوصاف الحديث الصحيح الا يكون شاذا والشذوذ في اللغة هو الانفراد يقال شد اذا انفرد. شد اذا انفرد. واما في الاصطلاح فالشذوذ ان يخالف الثقة ان يخالف الثقة. من هو ارجح منه مخالفة الثقة لمن هو ارجح منه. اما بكمال العدالة او بتمام الظبط. او بكثرة العدد بكثرة العدد او ملازمة الراوي لمن روى عن او نحو ذلك. اذا الشذوذ ان يخالف الراوي وان يخالف الراوي الثقة من هو ارجح منه. اما بالعدد واما بالصفة واما بالحال. فمثلا رجل راو روى حديثا روى حديثا ورواه راو اخر اوثق منك ولكن الراوي الاول خالف تعتبر الرواية شاذة طيب خالف من هو احفظ منه اضبط منه تكون روايته شادة. روى خمسة حديثا يعني الحديث اتى من خمسة طرق وفي احد هذه الطرق خالف احد بقية الطرق تعتبر يعتبر هذا الطريق ها او تعتبر هذي الرواية شاذة شادة طيب اذا نقول من والشذوذ الشذوذ قد يكون في المتن وقد يكون في السند كما ان العلة قد تكون في المتن وقد تكون في السند وقد تكون فيهما معا. وسيأتي ان شاء الله تعالى الكلام على الشذوذ والكلام على العلة. هذا هو الحديث الصحيح. اذا الحديث الصحيح ما رواه عدل تام الظبط متصل السند غير معلل ولا شاذ. بقي هنا مسائل تتعلق بالحديث في الصحيح اولا ما حكم العمل بالحديث الصحيح؟ نقول العمل بالحديث الصحيح واجب. اجمع العلماء على وجوب العمل بالحديث الصحيح. ما لم يكن منسوخا. فان كان منسوخا فلا عمل يجب العمل بالحديث الصحيح اجماعا المسألة الثانية مراتب الحديث الصحيح. الحديث الصحيح مراتب المرتبة الاولى وهي اعلاها ما اتفق عليه الشيخان الثانية من فرد به البخاري الثالثة من فرد به مسلم الرابعة ما كان على شرطهما الخامسة ما كان على شرط البخاري والسادسة من كان على شرط مسلم والسابعة ما كان على شرط غيرهما ما كان على شرط غيرهما. اذا مراتب الحديث في الصحيح كم؟ سبع مراتب المرتبة الاولى ما اتفق عليه الشيخان فاذا قيل الحديث في الحديث رواه البخاري ومسلم هذه اصح الطرق اعلى المراتب المرتبة التي تليها منفرد به منفرد به البخاري فقط المرتبة الثالثة من فرد به مسلم فقط. الرابعة ما كان على شرطهما والخامسة ما كان على شرط البخاري فقط والسادسة ما كان على شرط مسلم فقط والسابعة ما كان على شرط غيرهما. طيب هنا مسألة ما معنى قول العلماء على شرط البخاري؟ على شرطهما على شرط مسلم معنى ذلك ان هذا السند ان رجال السند ممن ان اوصاف رجال السند ممن ارتضاهم البخاري ومسلم. فاذا فاذا قيل في حديث مثلا رجاله رجال الصحيح او على شرط البخاري او على شرط مسلم معنى ذلك ان الاوصاف التي اشترطها البخاري ومسلم متوفرة او موجودة في هذا السند. وان لم يروي له. نعم واضح؟ طيب المسألة الثانية اه كيف نعرف صحة الحديث؟ كيف نعرف ان هذا الحديث صحيح او ليس بصحيح نقول لذلك طرق اولا ان يكون الحديث في كتاب او مصنف التزم اصنفه فيه الصحة. يعني يوجد الحديث في كتاب او مصنف التزم مصنفه فيه الصحة لا يذكر من الاحاديث الا ما كان صحيحا كالبخاري ومسلم. كالبخاري ومسلم فكل حديث في البخاري صحيح. كل حديث في مسلم صحيح. الثاني مما تعرف به صحة الحديث ان ينص على صحته امام معتمد امام معتمد قوله في التصحيح بحيث لا يكون معروفا بالتساهل. فاذا نص امام من ائمة الحديث على صحة صحة حديث على صحة حديث ولم يكن هذا امام معروفا بالتساهل ها فانه يحكم بصحته الطريق الثالث او الامر الثالث ان ينظر الانسان الذي عنده علم في الحديث ان ينظر في رواة هذا الحديث وفي طرق هذا الحديث فاذا فاذا تمت في رجاله او في سلسلة اسناده شروط الحديث الصحيح حكم بانه صحيح. فيأتي مثلا الى حديث ويقول رواه روى فلان وفلان وفلان ينظر في هؤلاء الرواة هل تتوفر فيهم شروط الحديث الصحيح او لا؟ فان توافرت فيهم شروط الحديث الصحيح حكم بصحة الحديث ولا بصحة اسناد الحديث؟ نعم يا اخوان انتبهوا لا يلزم من صحة اسناد الحديث ان يكون الحديث صحيحا. اذا كل حديث صحيح اذا قيل هذا الحديث الصحيح اذا هو متنا وسندا. لكن قد يقال حديث صحيح الاسناد لكن لا يلزم من صحة الاسناد ان يكون الحديث صحيحا. اذ قد يكون صحيحا من حيث الاسناد ولكنه شاذ من حيث المتن نوقف على هذا نعم ها نعم اذا لم تكن منافية ولهذا الحافظ رحمه الله يقول وزيادة اراويهما مقبولة ما لم تقع كافية لمن هو اوثق منه. نعم. اختلاف ايش ايه. اذا اذا اختلفوا في الجرح والتعديل اي ما يقدم راو اه جرحه امام واخر عدله ان اذا اختلف اذا استمع الجرح والتعديل من خير نبي ارسل وذي من اقسام الحديث عدة وكل واحد اتاوى حده اولها الصحيح وهو ما اتصل اسناده ولم يشد او يعل. يرويه عدل ضابط معتمد في ضبطه ونقله والحسن المعروف طوقا وغدت رجاله لك