السؤال الاول في هذه الحلقة من فنلندا داعية بها يقول كثيرا ما تأتي الينا امرأة منتسبة الى الاسلام نعم هي من منطقتنا لكن لم ترى بين المسلمات اللواتي يترددن على المسجد تأتي برجل لا علاقة لها به او له بها وتقول يريد ان يسلم وفورا يريد ان يتزوج هذه المرأة المسلمة هل نسمح له ام نمهله مدة لنعلمه ونعلم هل اسلم لاجلها ام اسلم لله رب العالمين يقول احيانا اسأل الرجل ما الذي جعلك راغبا في الاسلام فما يجيب بل ينظر الى المرأة ويضحك افتونا مأجورين الجواب عن هذا ان عقد الاسلام يرعاك الله انما يثبت بالاقرار المجمل بالتوحيد والرسالة والبراءة المجملة من الشرك لكن هذا الاقرار ينبغي ان يكون اقرارا التزاميا انقياديا يقصد به الاجابة الى الايمان والدخول في الاسلام ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ليس الاقرار الخبري بحت لقد ولد هذا الاقرار الخبري ولم ينفع اصحابه لم ينقلهم من كفر الى ايمان. ولا من شرك الى توحيد ان كتب السير تروي لنا ما كان يقوله ابو طالب ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا وعندما كان يقول كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ولما نصرع دونه ونقاتل ونسلمه حتى نصرى حوله ونذهل عن ابنائنا والحلائل استبسال في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي نصرته. لكنه لم يقل هذا لم تصدر عنه هذه الاقرارات على نحو انقيادي يقصد به الاجابة الى الايمان الدخول في الاسلام. وهو على فراش الموت ابى ان يشهد هذه الشهادة شهادة انقيادية. وحاول معه صلى الله عليه وسلم عدة مرات وكان يقول ابو طالب لولا ان يقولوا اسلم جزعا من الموت لاقررت بها عينك وكان اخر ما قال انه على ملة الاشياخ يبقى اول معلم في الاجابة عن هذا السؤال ان عقد الاسلام يثبت بالاقرار الانقيادي الالتزام بالتوحيد والرسالة والبراءة المجملة من الشرك اذا حدث شك في دلالة الشهادتين على هذا القدر لابد من التبين. يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في في سبيل الله فتبينوا وتتوقف بعض احكام الاسلام العملية على هذا التبين. نعم هو بهذا الاقرار هو معصوم الدم ومعصوم المال ومعصوم العرض. لكن لنأخز خطوة عملية في تزويجه او في آآ اطلاعه على عورات مسلمين او نحو ذلك لابد من استيثاق والتبين. ومن ذلك تزويجه لابد من التبين من دلالة والتحقق من دلالة هذا الاقرار المجمل بالتوحيد والرسالة على الدخول في الاسلام والاجابة الى الايمان والبراءة المجملة من الكفر والشرك. حتى لا يتخذ من ادعاء الانتساب الى الاسلام مطية يصل من خلالها الى شهوات نفسه واهوائها ورغائبها. ينبغي ان يبين ذلك برفق لمن ادبه وان يعان هو على تعلم ما يثبت به عقد اسلامه وما يحققه له. على الاقل نتحقق من حصول الاقرار الانقيادي بالتوحيد والرسالة وانه قصد بهذه بنطقه بالشهادتين الاجابة الى الايمان والدخول في الاسلام وانه يعي ذلك ويقصده وانه جاد فيه ليس مازحا ولا هازلا ولا لاعبا ولا مستهزئا اسأل الله جل وعلا ان يوفق المسلمين حيثما كانوا وان يأخذ بنواصيهم الى ما يحب ربنا ويرضى انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين