سؤال يقول السائل سؤال بخصوص مسألة من مسائل الخطبة. اسمع والله سؤال جيد تعلم احد الاشخاص تقدم لامرأة للزواج. لكن لديه بعض الانحرافات الفكرية فيما يتعلق بقضية الجهاد والتكفير وهكذا لكن هذه الانحرافات الفكرية في داخله لا يبوح بها. ولا يعمل بها. ولكنها مجرد افكار واعتقادات في داخله. لكن في الغالب لو عرف اهل المرأة عنه هذا سيرفضونه فهل يجب علي تنبيه اهل المرأة لهذا الامر على الرغم من ان هذا قد يؤدي الى عدم موافقة اهل الزوجة عليه وقد يتسبب ايضا في عدم قبول احد من الاولياء له ام لا نقول له يا رعاك الله يفرق بين ما جرى فيما ذكرت مجبر الخواطر السانحة العابرة وحديث النفس الذي لا يبوح به صاحبه ولا يترجم الى قول او عمل فهذا لا يبدو لي فيه حرج ولا ينبني عليه عمل. ولعله يزول ان شاء الله بمصاحبة العلماء اه ومجالسة الاخيار والفقهاء وبالمزيد من الترقي في طلب العلم. اما ما تحول من هذا الى عقيدة مستقرة كاملة فهذا الذي يتدبر في عواقبه وينظر في مآلاته فان بدعة الغلو في التكفير من البدع المغلظة الشنيعة لشناعة مآلاتها وما تفضي اليه من التفجير والتدمير اللي هو اراقة الدماء المعصومة. وما خبر داعش وغيرها ببعيد. وقد كان الخوارج في تاريخنا من اشد الناس بغيا على الامة وخروجا على جماعتها واستباحة لدمائها المعصومة لكن على كل حال ينبغي ان يفرق بين الساكت على البدعة والداعي اليها والمتحزب عليها ولكل ما يستحقه من من المعاملة فان الشريعة لا تفرق بين متماثلين ولا ولا تسوي بين مختلفين لكن انا ارجو ان تدقق ما ينسب اليه من مما ذكرت التكفير. التكفير كاصل في ذاته طبعا موجود حق لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. نحن نتكلم عن الغلو في التكفير ارجو الا تعتقد كما يعتقد بعض الجهلة والعوام ان مبدأ التكفير لا يحل شرعا لا مبدأ التكفير جائز فيه في الفقه باب الردة يحكم به القاضي المسلم على شخص معين مع انه قد ارتد عن الاسلام واستحق عقوبة الرد دي قضية اخرى الحديث عن الغلو في التكفير. هذا هو الغلو المذموم المحرم. الذي ينبغي ان يحذر منه وان وان وان ينبه عليه. وطبعا بالمناسبة هذا من المواضع التي ترخص فيها في الغيبة فمن مواضع الرخصة في الغيبة ما ذكره اهل العلم من تحذير المسلمين من الشر كجرح المجروحين من الرواة والشهود فين اذا اشتري شيئا معيبا او شخصا يسانق الاوزانيا او ينكحه قريبة له او نحو ذلك. فان ذلك يذكر لهم على وجه النصيحة كدقيقة معروضة على رب العالمين. ان كان التقدم للتحذير مرجعه الى خصومات شخصية الى خصومات حزبية الى تصفية ملفات قديمة لا يقبله الله عز وجل ولا يشفع هذا الموقف في اه ازاحة الغيبة. لكن ان صحت النية وخلص القصد ارجو ان يكون هذا من مواضع الرخصة في الغيبة. والله تعالى الا واعلم بارك الله فيكم اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين. اللهم امين