اخر سؤال اختم به تحرق بيتي انا موزف في شركة اهلية تابعة للحكومة الوطنية المسيطر عليها من قبل حزب علماني عند ست سنوات خدمة في هذه الشركة وكتصريح امني يستدعونك لمقابلة امنية والامن تابع لهذا الحزب العلماني وهم يسألون وانت تعطي معلوماتك الشخصية من خلال سؤالهم. وفي الاخير يسألك سؤالا يتعلق بتوجهك او بانتمائك السياسي ليتأكدوا هل انت منهم ام لا فهل يجوز ان تقول انك منتمي لهذا الحزب تقية وانت في نفس الوقت ليس كذلك لا تقرهم على باطلهم لا قولا ولا عملا الحقيقة وجدنا انهم فصلوا اشخاصا قالوا نحن مستقلون ولم يقبلوا منهم. وهذا الحزب يسيطر على ثروات هذه البلاد فماذا نفعل؟ افتونا مهجورين نقول له يا رعاك الله وهذا من المضمون به على غير اهله لا شك ان قصر القبول في العمل على من ينتحل علمانيتهم وهم في بلد اسلامي ظلم بين ولصاحب النازلة ان يتحيل لدفع هذا الظلم عن نفسه وفي المعاريض ممدوحة عن الكذب وقد قال خليل الرحمن عن سارة زوجته انها اخته لينجو من الملك الظالم اذ لو قال زوجتي لقتله الفاجر ليتخلص منه او لالزمه بطلاقها ثم رجع ابراهيم عليه السلام الى زوجته فقال لها انه ليس على وجه الارض مؤمن غيري وغيرك اي الارض التي هم بها ثم قال لها وقد سألني هذا الجبار فاخبرته انك اختي فلا تكذبيني فتقولي هو زوجي وكان تأويله انها اخته في الاسلام الا يعرف في هذا البلد مؤمن غيره وغيرها ايضا ما كان من نعيم ابن مسعود يوم الاحزاب عندما خذل بينهم وقال يومئذ ما قال وما انا من محمد بن مسلمة يوم قتل كعب بن الاشرف وقال يومئذ ما قال ابن القيم رحمه الله يقول يجوز ان يكذب الانسان على نفسه وعلى غيره اذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير اذا طبعا شرط الاصل لا يكون المؤمن كذابا. لكن اذا كان يتوصل بالكزب الى حقه كما كذب الحجاج ابن عراض على المسلمين حتى اخذ ما له من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب واما ما نال من بمكة من المسلمين من الاذى والحزن طبعا هو يعني اخبر ما اخبر ان المسلمين انكسروا وهزموا هذه مفسدة يسيرة في جانب المصلحة التي حصلت بالكذب ابن الجوزي يقول الكذب ليس حراما لعينه بل لما فيه من الضرر والكلام وسيلة الى المقاصد فكل مقصود محمود يمكن ان يتوصل اليه بالصدق والكذب جميعا فالكذب فيه حرام. ايكون المؤمن كذابا؟ قال لا وان امكن التوصل اليه بالكذب دون الصدق فالكذب فيه مباح اذا كان تحصيل ذلك المقصود مباحا وواجب اذا كان المقصود واجبا الا انه ينبغي ان يتحرز عن الكذب ويوري بالمعاريض مهما امكن لان الكذب انما ابيح لضرورة او حاجة والله تعالى اعلى واعلم نكتفي بهذا القدر احبتي في الله في هذه الحلقة