السؤال الثاني يقول السائل ما رأيكم في ان يتداعى افراد العائلة لختم القرآن في ليلة واحدة لغرض مخصوص. كالدعاء لمريض او غيره حيث يتم توزيع اجزاء القرآن على افراد العائلة والدعاء بعد القراءة بشكل فردي او بشكل جماعي اليوم عن هذا ابتداء نقول التوسل الى الله جل جلاله بالعمل الصالح مشروع يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. الوسيلة عند جمهور المفسرين في هذه الاية العمل الصالح. ومن الادلة على مشروعية التوسل بالعمل الصالح ما جاء في حديث ابن عمر في الصحيحين في قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسلوا الى الله بصالح اعمالهم وفرج الله عنهم ما هو فيه ايضا مسألة اخرى الاهتمام بالمريض عيادة ودعاء مما مضت به السنة. عبودية جليلة تجعل اصحابها في معية الله عز وجل. ففي الحديث القدسي الذي اخرجه مسلم. يا ابن ادم مرضت فلم تعد قال كيف اعودك وانت رب العالمين؟ قال اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعده. اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده اما انك لو عدته لوجدتني عنده. ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعود المرضى ما رواه البخاري عن امنا عائشة كان يعوذ بعض اهله يمسح بيده اليمنى ويقول اللهم رب الناس اذهب الباس اشفه وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما وحديث ايضا اخر ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر اجله. فيقول سبع مرات اسأل الله العظيم. رب العرش العظيم ان يشفيك الا عوفي. صححه الالباني. في حديث ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل اللهم اشف عبدك فلانا ينكأ لك عدوا او يمشي لك الى صلاة وفي رواية او يمشي لك الى جنازة اتفقنا على مشروعية العمل الصالح على مشروعية اننا نعود المريض وندعو له وقراءة القرآن من اجل الاعمال الصالحة في شرع قراءة القرآن والتوسل بها الى الله عز وجل لشفاء من نحب او لقضاء حاجته ولكن احب وافضل الا يكون على هذه الهيئة الجماعية نقسم القرآن وكل واحد جزء وندعو مجتمعين او حتى فرادى هذا يحتاج الى الخاص الفكرة نفسها جليلة وجميلة لكن لا ينبغي ان تتم على هذه الهيئة الجماعية اذ لا نعرف في ذلك سلفا يقتدى به من اهل العلم. والله تعالى اعلى واعلم